يا من يبذِّرُ في الملاهـي مالَـهُ فرِحاً ويقبِضُ كفَّـهُ عـن جَائـعِ احسِبْ حِسابَك للزمانِ، فربَّمادارتْ حـوادثُـه بـأَشـأمِ طـالــعِ يومَان هذا الدهرُ، يومٌ ضاحكٌ بالسَّعـدِ، مرتـبـطٌ بـيـومٍ دامــعِ لا يخدعـنَّـكَ أن مـالَـك واســعٌ كم هانَ قبلَك ذو ثـراءٍ واسـعِ ولقـد تمـدُّ غـداً يميـنَـك راجـيـاًإِحسانَ هذا الجائع المتواضعِ نَشِّئْ بنيكَ على الفضيلةِ والتُّقى لكـن حَـذارِ مـن الجُـمـودِ حَــذَارِ العصـرُ عَصرُهُـمُ فــلا ترهقْـهُـمُ بسلاسـلٍ مـن عَصـرِك المُنْـهَـارِ أَرشدْهُـمُ باللُّطـفِ تكسـبْ حُبَّهـم وازجرْ، ولكـن مـن وراءِ سِتـارِ حرَّرتَ نفسكَ من أَبيك فهل تَرىحَرجـاً إِذا نهـجـوا عـلـى الآثــارِ أَشقـى الجـنـاةِ أَبٌ يـغـلُّ بِجهـلِـهِ فــــي وُلْــــده حــرِّيــةَ الأَفــكــار