عرض مشاركة واحدة
قديم 18-05-2012, 04:24 AM   #116
شذى الريحان
عضو اداري
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية شذى الريحان
 







 
شذى الريحان will become famous soon enough
افتراضي رد: شـــاعر وقــــصـــيــدة

علي أحمد باكثير الكندي






هو علي بن أحمد بن محمد باكثير الكندي، ولد في
15 ذي الحجة 1328هـ الموافق 21 ديسمبر 1910م،
في جزيرة سوروبايا بإندونيسيا لأبوين يمنيين من منطقة حضرموت.
وحين بلغ العاشرة من عمره سافر به أبوه إلى حضرموت
لينشأ هناك نشأة عربية إسلامية مع إخوته لأبيه فوصل
مدينة سيئون بحضرموت في 15 رجب سنة 1338هـ الموافق 5 أبريل 1920م.
تلقى تعليمه في مدرسة النهضة العلمية ودرس علوم العربية والشريعة
على يد شيوخ أجلاء منهم عمه الشاعر اللغوي النحوي القاضي
محمد بن محمد باكثير كما تلقى علوم الدين أيضا على يد
الفقيه محمد بن هادي السقاف وكان من اقران علي باكثير حينها
الفقيه واللغوي محمد بن عبد اللاه السقاف.
وظهرت مواهب باكثير مبكراً فنظم الشعر وهو في الثالثة عشرة من عمره،
وتولى التدريس في مدرسة النهضة العلمية وتولى إدراتها وهو دون العشرين من عمره
زواجه
تزوج باكثير مبكراً ولكنه فجع بوفاة زوجته وهي في غضارة الشباب ونضارة
الصبا فغادر حضرموت حوالي عام 1931م وتوجه إلى عدن ومنها إلى الصومال
والحبشة واستقر زمناً في الحجاز، وفي الحجاز نظم مطولته نظام
البردة كما كتب أول عمل مسرحي شعري له وهو همام
أو في بلاد الأحقاف وطبعهما في مصر أول قدومه إليها.
سفره إلى مصر
وصل باكثير إلى مصر سنة 1352هـ، الموافق 1934 م،
والتحق بجامعة فؤاد الأول (جامعة القاهرة حالياً) حيث حصل على ليسانس
الآداب قسم اللغة الأنجليزية عام 1939 م، وقد ترجم عام 1936 م
أثناء دراسته في الجامعة مسرحية(روميو وجولييت) لشكسبير بالشعر المرسل،
وبعدها بعامين -أي عام 1938م – ألف مسرحيته (أخناتون ونفرتيتي)
بالشعر الحر ليكون بذلك رائد هذا النوع من النظم في الأدب العربي.
التحق باكثير بعد تخرجه في الجامعة بمعهد التربية للمعلمين وحصل
منه على الدبلوم عام 1940 م. كذلك سافر باكثير إلى فرنسا عام 1954 م
في بعثة دراسية حرة.
بعد انتهاء الدراسة فضل الإقامة في مصر حيث أحب المجتمع المصري
وتفاعل معه فتزوج من عائلة مصرية محافظة، وأصبحت صلته
برجال الفكر والأدب وثيقة، من أمثال العقاد و توفيق الحكيم والمازني
ومحب الدين الخطيب ونجيب محفوظ وصالح جودت وغيرهم
وقد قال باكثير في مقابلة مع إذاعة عدن عام 1968 أنه يصنف كثاني
كاتب مسرح عربي بعد توفيق الحكيم.
اشتغل باكثير بالتدريس خمسة عشر عاماً منها عشرة أعوام بالمنصورة
ثم نقل إلى القاهرة. وفي سنة 1955 م انتقل للعمل في وزارة الثقافة
والإرشاد القومي بمصلحة الفنون وقت إنشائها، ثم انتقل إلى قسم
الرقابة على المصنفات الفنية وظل يعمل في وزارة الثقافة حتى وفاته.
زواجه الثانى و حصوله على الجنسية المصرية
تزوج باكثير في مصر عام 1943 م من سيدة مصرية لها ابنة
من زوج سابق، وقد تربت الإبنة في كنف باكثير الذي لم يرزق بأطفال.
وحصل باكثير على الجنسية المصرية بموجب مرسوم ملكي في 22 أغسطس 1951 م.
ملحمة عمر وغزو نابليون لمصر
حصل باكثير على منحة تفرغ لمدة عامين (1961-1963)
حيث أنجز الملحمة الإسلامية الكبرى عن الخليفة الراشد عمر بن الخطاب في
19 جزءاً، وتعد ثاني أطول عمل مسرحي عالمياً، وكان باكثير
أول أديب يمنح هذا التفرغ في مصر. كما حصل على منحة تفرغ
أخرى أنجز خلالها ثلاثية مسرحية عن غزو نابليون لمصر
(الدودة والثعبان – أحلام نابليون – مأساة زينب)
طبعت الأولى في حياته والأخرىين بعد وفاته .
إجادته لعدة لغات
كان باكثير يجيد من اللغات الإنجليزية والفرنسية والملايوية
بالإضافة إلى لغته الأم العربية.
إنتاجه الأدبى
تنوع أنتاج باكثير الأدبي بين الرواية والمسرحية الشعرية والنثرية،
ومن أشهر أعماله الروائية (وا إسلاماه) و(الثائر الأحمر)
ومن أشهر أعماله المسرحية (سر الحاكم بأمر الله)
و(سر شهر زاد) التي ترجمت إلى الفرنسية و(مأساة أوديب)
التي ترجمت إلى الإنجليزية.
كما كتب باكثير العديد من المسرحيات السياسية والتاريخية ذات
الفصل الواحد وكان ينشرها في الصحف والمجلات السائدة آنذاك،
وقد أصدر منها في حياته ثلاث مجموعات وما زالت البقية لم تنشر في كتاب حتى الآن.
أما شعره فلم ينشر باكثير أي ديوان في حياته وتوفي وشعره
إما مخطوط وإما متناثر في الصحف والمجلات التي كان ينشره فيها.
وقد أصدر الدكتور محمد أبوبكر حميد عام 1987
ديوان باكثير الأول (أزهار الربى في أشعار الصبا) ويحوي
القصائد التي نظمها باكثير في حضرموت قبل رحيله عنها ثم صدر مؤخراً
(2008) ديوان باكثير الثاني (سحر عدن وفخر اليمن)
صدر عن مكتبة كنوز المعرفة بجدة يضم شعر باكثير سنة 1932 – 1933
وهي السنة التي أمضاها في عدن بعد مغادرته حضرموت ويعد حالياً
ديوان باكثير الثالث (صبا نجد وأنفاس الحجاز) الذي نظمه سنة 1934
في السنة التي أمضاها في المملكة العربية السعودية قبيل هجرته النهائية إلى مصر.
أسفاره وزياراته للعديد من دول العالم
زار باكثير العديد من الدول مثل فرنسا وبريطانيا والإتحاد السوفيتي ورومانيا،
بالإضافة إلى العديد من الدول العربية مثل سوريا ولبنان والكويت
التي طبع فيها ملحمة عمر. كذلك زار تركيا حيث كان ينوي
كتابة ملحمة مسرحية عن فتح القسطنطينية ولكن المنية عاجلته
قبل أن يشرع في كتابتها .وفي المحرم من عام 1388هـ الموافق أبريل 1968م
زار باكثير حضرموت قبل عام من وفاته.
وفاته
توفي باكثير في مصر في غرة رمضان عام 1389 هـ الموافق 10 نوفمبر 1969 م
إثر أزمة قلبية حادة ودفن بمدافن الإمام الشافعي في مقبرة عائلة زوجته المصرية .
آثاره وإنجازاته
شارك في كثير من المؤتمرات الأدبية والثقافية واختير عضوًا في لجنة الشعر
والقصة بالمجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب، كما كان عضوًا في نادي
القصة وحصل على منحة تفرغ لتأليف ملحمة تاريخية عن عمر بن الخطاب.
ترك لنا إنتاجًا أدبيًا وفيرًا حيث ألف أكثر من ستين قصة ورواية، بين
مسرحية شعرية ونثرية تناولت التراجيديا، والكوميديا.
أهم مسرحياته
• السلسلة والغفران التي نالت جائزة وزارة المعارف لسنة 1949.
• مسرح السياسة.
• ليلة النهر.
• التوراة الضائعة.
• إمبراطورية في المزاد.
• عودة الفردوس.
• مأساة زينب.
• سر الحاكم بأمر الله.
• هكذا لقى الله عمر.
• من فوق سبع سماوات.
• إله إسرائيل.
• هاروت وماروت.
• سر شهرزاد.
• قطط وفيران.
• الدنيا فوضى.
• مسمار جحا.
• أبو دلامة.
• جلفدان هانم.
• قصر الهودج.
• مأساة أوديب.
• فاوست الجديد.
• الوطن الأكبر.
• دار ابن لقمان.
• إبراهيم باشا.
• حرب البسوس.
• ملحمة عمر.
• الشيماء شادية الإسلام.
• الشاعر والربيع.
• هُمام في بلاد الاحقاف.
• روميو وجولييت.
• إخناتون ونفرتيتى.
• عاشق من حضرموت.
• الدوده والثعبان.
• الفرعون الموعود.
• الفلاح الفصيح.
• اوزيريس.
• حازم.
• حبل الغسيل.
• شيلوك الجديد.
أهم رواياته
• الثائر الأحمر.
• سلامة القس.
• سيرة شجاع.
• وإسلاماه.
• الفارس الجميل
• ليلة النهر
• عودة المشتاق
أعمال أخرى
• ديوان على أحمد باكثير: أسرار الربى في شعر الصبى
• محاضرات في فن المسرحية من خلال تجاربى الشخصية
• نظام البردة أو ذكرى محمد صلى الله عليه وسلم
القوة الثالثة
ياليل ياعين


[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:90%;background-color:white;border:9px inset deeppink;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]




ربيع


يا من تفتَّح كالربيع لناظري
فلمحتُ فيه شقائقاً وبهارا
والفُلَّ يشرقُ بالضياءِ وبالشَّذا
والنرجسَ النعسان والنُّوَّارا
والوردَ مخموراً يتمتم : ويحكم
هيا اغنموا مُتع الحياةِ قصارا
متباين الألوانِ ألَّفَ بينها
ذوق يبلبلُ سرُّه الأفكارا
تلك المفاتنُ ينتهين لغايةٍ
ولقد يريبك أنها تتبارى
أمثولةُ الحسنِ البديعِ مرامُها
تطوى لها المضمارَ فالمضمارا
فكأنَّها أحزابُ شعبٍ راشدٍ
كلٌّ يجمِّع حوله الأنصارا
يتنافسون، وإنَّما مرماهم
تحقيق آمال البلادِ كبارا
ما للجمالِ وللسياسة؟ إنَّه
أهدى إلى قصد السبيلِ منارا
هو عالم ننساب في أطيافه
ونعانق الأنداء والأنوارا
من ضلَّ في ساحاته كمن اهتدى
وكمن صحا من لا يفيق خُمارا

يا من تفتَّح كالرَّبيع لناظري
أضرمتَ ما بين الجوانح نارا
أسكرتَ روحي بالسَّنا فذهلتُ عن
نفسي، وخلتُ العالمين سكارى
وسهوتُ عن زمني فلستُ بمثبتٍ
أسكرتُ ليلاً أم سكرتُ نهارا
رمتُ الكلامَ، فحار في شفتي كما
تاه الجمالُ بناظريك وحارا
ماذا أقول وكلُّ لفظٍ شاردٌ
عيناك أعظم أن تطيق حوارا
عيناك أقوى بالحياة وفيضِها
زخراً وأعمق في الحياةِ قرارا

لبصرتُ بالتُّفّاح يلعن نفسَه
لما أبيتَ مساسه استكبارا
كم ودَّ لو يلقى الشهادةَ في فمٍ
يهبُ الخلودَ وينهبُ الأعمارا
ما كان ضرَّك لو مسحتَ جبينَهُ فأحاله لهبُ الحياةِ نُضارا
أو لو قبلتَ فداءَه فجعلتَهُ
معنى يحيطُ به الجمال إطارا
أم غِرتَ منه؟ فيا لقلبك قاسياً
ماذا تركت لحسنه فتغارا؟
يكفيه في زيناتِه أن يكتسي
شفقاً له من وجنتيك مُعارا
ما كان إلا خادماً لك طائعاً
يقفو خُطاك يُقبِّلُ الآثارا

راجع فؤادك في أحقِّ مورَّدٍ
برضىً وأكرمِ مُشبهيك نِجارا
تغفو وتصحو وهو في صلواته
لخدودك الآصالَ والأسحارا

أما نثارُ الوردِ إذ بدَّدته فلو استطاع من السرور لطارا
ألأنَّه يحكي القلوب بشكله
عبثت يداك بشمله استهتارا؟
إهنأ بظُلمك، فالقلوب تودُّ لو
تُلقى لديك على البساط نثارا
ويح القلوب غلوتَ في بغضائها
فمقتَّ من جرَّائِها الأشعارا
أتلوم أرضاً -يا غمامُ- بخيرها
حفلت، وأنت فجرتها أنهارا
أهبطتَ شاكسبير من عليائِه
وأزحت عن كرسيِّه مهيارا
ووقفت في وجه الخلودِ، فهل تُرى
تطوي الخلودَ وقد طوى الأدهارا؟

لن تستطيع، فمن جمالك دونه
سدٌّ يقيه سطوك الجبَّارا

رفقاً بحبَّاتِ القلوبِ تسومُها
سوءَ العذابِ وما جنت أوزارا
ألأنَّها تهفو لحسنك كلَّما
لمحته أو هجست به تذكارا
يا لائمَ الأوتار في إرنانها
مهلاً، بنانُك تضربُ الأوتارا
يا طاوي الأقدار تحت جفونه
حتَّى لنخشاهُنَّ لا الأقدارا
لمَّا أبيتَ على مشاعرنا الهوى
هلاَّ مسختَ قلوبَنا أحجارا



[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:90%;background-color:gray;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]




خلق الله للجمال قلوباً
اجتباها من صفوة الشعراءِ
سكب النور في قلوبهم السودِ
فعادت تموج بالأضواءِ
واستحالت مرائياً يعكس الكونُ
عليها ما عنده من مراءِ
واقفاً ناظراً محياه فيها في غرورٍ كوقفة الحسناءِ




ما هو الكون غير ذاك الضعيف الــحول
يسطو به على الأقوياءِ؟
ما هو الكون غير ذاك الي يشــفى
به الداء وهو عين الداءِ ؟
غير ذاك الذي عليه تلاقى
ضربات السراء والضراءِ
غير ذاك الذي به تعثر الدنــيا
على مرطها من الخيلاءِ
غير ذاك الذي به الحب والبغـ ـضاءُ
بين الأحباب والأعداءِ


غير ذاك الذي به امتحن اللـه قلوب العصاةِ والأتقياءِ
غير ذاك الذي به يلوذ النســلُ
ويغرَى الآباءُ بالأبناءِ
غير ذاك الذي به يصير
الكونُ نسيماً على بساطِ اللقاءِ
غير ذاك الذي تجمع فيه
ما وعى حسنه من الأسماءِ
غير ذاك الذي إليه و منه
كل ما في الوجود من أشياءِ
ما هو الكون غير فتنة حواءَ
وما في حواءَ من إغراءِ ؟
ليت شعري أكان للكون معنى
لو أتى آدمٌ بلا حواءِ ؟



عظمت دولة الجمال وعزت
وتعالى ما فيه من أسماءِ
بعض أسمائه يضيع به الدهــرُ
فناء وما له من فناءِ
نفذت من أعماقه حكمة الباري
وضاعت وساوس الحكماءِ
والسعيد السعيد من شم منه
أرجاً من حديقةٍ غناءِ
والسعيد السعيد من شهد اللــه
على لوحِ نوره الوضاءِ


رب غاوٍ يلومني في نشيدي
وهو لا ينتهي عن الفحشاءِ
خاشع الطرف مطرق الرأسِ يمشي
بين خلين سمعةٍ ورياءِ
يظهر الفكر وهو في السر يغشى
ما تندى له جبينُ الحياءِ
وأنا الطاهر السراويل والبُردِ
نقيُّ القميصِ عفُّ الرداءِ
ليس منى الفسوقُ تأباه في جســمي
دماءُ الأجدادِ والآباءِ
ينهل الحسن من غرامي ولكن
هو صديانُ يلتظي من إبائي
كل حبي طهرٌ وقدسٌ وتسبيــحٌ
لربي وصيغةٌ من دعاءِ
أنا عبد الجمال حررتُ في معــبدهِ
مهجتي بلا استثناءِ
مهرقاً في محرابه ذوب قلبي
ما تراه مضرجاً من دمائي؟
أعبد اللهَ فيه: أقرأُ فيه آية الاقتدارِ والإنشاءِ
إن يكن في الحدود جسمي فروحي
تتهادى في العالم اللانهائي
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي

التعديل الأخير تم بواسطة شذى الريحان ; 18-05-2012 الساعة 04:32 AM.
شذى الريحان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس