هروج التكاسي
"سعيد العبد "
في الطريق من المطار,
وكما في كل مره ، "أحب هروج القحامة".واهتديت إلى سائق قارب السبعين ،يستاهل الدراهم .
ومن شكله ولهجته لا تحار أنه جنوبيُ لا يكفيه راتب التقاعد أو انه يكره البقاء في المنزل.
المهم بدأت الهروج "وحين سألته عن بداياته مع الأقمار الصناعية, حدثني مشبب قائلاً:
" قبل حوالي عشرين سنة ،عندما علمنا بأن جارنا الجندي ,"أدخل الدش".
قلنا بصوت واحد " اخذلك الله يا سعيد"!!
- قبلنا بك لأنك شخص متزن وحمامة مسجد وعلومك طيبة.
- لكن أن تدخل الفساد في عمارتنا فهذا ما لا نرضاه أبداً.
تهرب سعيد لكنهم أرادوا رأسه أو رأس دشه.
فتجمع سكان العمارة وقالوا له:
يا جارنا كنا نسميك جار الهنا، واليوم صرت جار الشيطان.
لكن الظاهر إن العبد ما يترك طبعه "
-قال سعيد :
كلنا عبيد الله، دعوها انها منتنه".وانا لن ازعجكم بالأصوات , وقناة المجد يمدحونها
ولا فيها نسوان يا جماعة الخير.
قالوا :يا سعيد لا تفتح لنا باب.
اذا ركبت الصحن بتكثر الصحون!!
واما أن تبعد هذا الشيطان من فوق رؤؤسنا أو نطردك من العمارة!
قلت لمشبب: وما ذا كان رد سعيد :
قال مشبب : عز الله انه كان نشمي وقدرنا وحال الشيطان من فوق روسنا"
أشهد لله انه كبر في نظرنا .ياخي الناس أول يقدرون النصيحة ويشترون جيرانهم !!
وعند وصولي إلى المنزل، قلت لمشبب : وماذا بعد دش سعيد؟
ضحك مشبب وقال:
الله يسامحنا " بدينا بالمجد " والآن اشاهد 200 قناة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|