عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 25-05-2013, 02:30 PM
الصورة الرمزية عذبة الاوصاف
عذبة الاوصاف عذبة الاوصاف غير متواجد حالياً
مشرفة مجلس الامارات
مشرفة القسم الرياضي
 






عذبة الاوصاف is on a distinguished road
7 الشيخ محمد بن زايد .. شكراً

تشير إحصائيات تصدر من منظمات صحية عالمية إلى وفاة نحو عشرة ملايين من الرضع والأطفال قبل بلوغهم الخامسة من العمر. وهذا الرقم بكل المقاييس كبير، ومعظم هذه الوفيات تقع في الدول النامية، أو تلك الدول المتعثرة في التنمية والتطور وتعاني صعوبات اقتصادية بالغة حيث تتزايد أعداد الفقراء ويكون الأطفال هم الضحية الأولى في هذا الوضع المأساوي، لذلك تؤكد الإحصاءات التي تتحدث عن أرقام فلكية في وفاة الأطفال أن النسبة الكبيرة - أكثر من 90 في المئة - من هذه الوفيات تقع فيما يعرف بالدول النامية، ومعظم من يقضي من هؤلاء الصغار هو نتيجة لأمراض يمكن تلافيها بالتطعيم وتلقيح ضد الأمراض التي تسبب كل هذا الكم من الوفيات، إذ يموت طفل كل 20 ثانية بسبب أمراض يمكن الوقاية منها من خلال اللقاحات الموجودة.
هذا الوضع المؤلم هو الذي دفع الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لتقديم مبلغ 120 مليون دولار أميركي (نحو 440 مليون درهم) إسهاماً في دعم الجهود العالمية لاستئصال مرض شلل الأطفال بحلول عام 2018، وهذه المبادرة الإنسانية النبيلة التي وقف العالم تقديراً لها ليست الأولى من سموه حيث يعد هذا الإسهام الثاني من الإسهامات الكبرى التي يقدمها الشيخ محمد بن زايد، لإيصال اللقاحات المنقذة للحياة إلى الأطفال في جميع أنحاء العالم. ففي عام 2011 أعلن سموه ومؤسسة غيتس عن شراكة استراتيجية تم خلالها تقديم مبلغ 100 مليون دولار أمريكي مناصفة بين الطرفين، لشراء وإيصال اللقاحات الحيوية للأطفال في أفغانستان وباكستان.
وغني عن القول أن هذه الشراكة قد أسفرت عن إنفاق 34 مليون دولار أمريكي لتقديم 85 مليون جرعة فموية من لقاح شلل الأطفال لأطفال أفغانستان وباكستان، فيما خصص 66 مليون دولار أمريكي لإيصال لقاحي المكورات الرئوية وخماسي التكافؤ إلى أفغانستان، ومن المؤمل أن تسهم هذه الشراكة في إيصال لقاحات خماسي التكافؤ إلى 3.94 مليون طفل، ولقاح المكورات الرئوية إلى 3.96 مليون طفل. في الحقيقة، إن هذا الجهد الإنساني من هذه الشخصية النبيلة ليست غريباً، والجميل أيضاً أن أثر هذا العمل الخيري العظيم رصدته منظمات صحية عالمية وبينت أثره على آلاف الأطفال وحديثي الولادة. وأعتقد أن هذه اللفتة النبيلة العظيمة تسجل في السجل الإنساني للبشرية بأسرها لسمو الشيخ محمد بن زايد.

بقلم : فاطمة المزروعي كاتبه أماراتية

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي
رد مع اقتباس