[سعيد بن عبدالله الزهراني]

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هناك محاورين قديرين تحاول مجاراتهم حتي تصلوا نقطة التلاقي وتلاقح الافكار ليخرج المتحاورين بفائدة عظيمة يستفيد منها القراء والمتابعين من الزوار وهناك النقيض وهم ما سنأتي على ذكرهم تباعا وهم:
الجاهل : متى حاورت جاهلا ظن لجهله أن الحق معه .
السفيه : ليس من الحكمة أن تحاور السفهاء لأن السفيه لا رشد له .في أقواله ولا أفعاله فكيف يرجى تلمس الحق في محاورته ومناظرته وللأسف يعيش بين ظهرانينا الكثير منهم .
الغضبان : عليك أخي المحاور أن تسكت أذا غضب من تحاوره حتى تهدأ أعصابه وتبرد مشاعر الغضب وتسكن اضطراباته النفسية فمتى ما واجهته وهو بهذه الحال كنت كعاقل واجهت مجنونا .
الثقيل : إذا رأيت محاورك لا يحسن الحوار فيفدك ولا الاستماع ليستفيد منك فإياك وإياه .
المتعنت : والمتعنت ربما يكون أحد الرجلين إما جاهل جهل مركب أو أحمق لئيم لا دواء له إلا بالإعراض عنه فإنه إن وافقته خالفك وإن خالفته عارضك وإن أكرمته أهانك وإن أهنته أكرمك وإن تبسمت له كشر لك وإن حلمت عنه جهل عليك وإن جهلت عليه حلم عليك .
المبتدع : وهذا الصنف لا يعرفه إلا من أتاه الله الحكمة والبصيرة بحال البدع وأهلها فلا بد التفقه في هذا المقام فكم من أشخاص استعمل الحوار معهم فلم يحصد الأحقاد والشنآن ,,, أما صفات المحاور القدير والبارع فهي :
1- حسن الخلق 2- الصبر 3- بسط الوجه 4- التواضع 5- الهدوء الرحمة بالخصم 6- الصدق 7- الإنصاف 8- الرفق
9- الحلم 10- الأناة .
دمتم في حفظ الله ورعايته احباء متحابين .
والسلام عليكم ،،