عرض مشاركة واحدة
قديم 02-12-2013, 07:25 PM   #3
سعيد بن عبدالله الزهراني
موقوف
 







 
سعيد بن عبدالله الزهراني is on a distinguished road
افتراضي رد: هل ظاهرة التواصل بين الارواح حقيقة ؟؟

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة براااق الحـــازم   مشاهدة المشاركة

   .
نعم اومن بأن التخاطر قد يكون راسالة قصيرة جدا, وقد يكون مفهوم اعمق واعقد..

قد تكون ذات مفهوم واسع, لكن هي نوع من انواع الاتصال الفيزيائي او ما فوق الفيزيائي..
فنحن ندرك الجزيء و الذرة وعرفنا مقاس النانو, زمن الفيمتو, فما بالك بما دون ذلك من العلم الذي لا يمكن ان تدركه عقولنا, وهو خلق من خلق الله؟
فقد تكون هناك نظرية وهناك احتمال لتطبيقها, تبقى ادراج المستحل الذي يمكن تحقيقه وفهم نظرياته والية تطبيقه.
وهذا جانب علمي بحت.

دعني ادخل معك في بعض التفسيرات التى اجتهد بأن اوردها.

اولا: العقل البشري يحمل في داخله سجل كامل لحياة الشخص منذ ميلاده الى وفاته..
وهذ السجل مفصل بشكل دقيق في عقله الباطل وذاكرته المستديمة والتي تمثل الجزء الاكبر من مساحة العقل غير المستغلة.

وهذا ما نؤمن به حيث ان هذا العقل هو القطعة الوحيدة الكاملة التي لا تنمو خلال حياة الانسان بل ولا تتجدد خلاياها, وهي تحوى سجل الانسان كاملة منذ ان خلقه الله في عالم الشهادة.

عالم الشهادة علم حقيقي ادركه العقل, وهو قصة وجود حقيقة قبل وجود عالم الغيب, ونحن نسلم كمسلمين, ان لقاءنا على الارض ليس هو اللقاء الاول, فهناك مكان اخرى تعارفت فيه اروحنا, وامتزجت فيه معارفنا, واشكالنا واذواقنا, ومفاهيمنا.
فلا غرابة ان يكون هناك تواصل وتخاطر, له اصل في امتزاج المعارف والارواح في اللقاء الاول, لكن الية هذا التواصل علم اخرغير مدرك, لكنه يدخل في جانب العلم البحت, وليس الخرافة والدجل.


قال تعالى : وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين ( الأعراف : 172 )
أخبر سبحانه أنه استخرج ذرية بني آدم من أصلابهم شاهدين على أنفسهم أن الله ربهم ومليكهم وأنه لا إله إلا هو . وقد وردت أحاديث في أخذ الذرية من صلب آدم عليه السلام ، وتمييزهم إلى أصحاب اليمين وإلى أصحاب الشمال ، وفي بعضها الإشهاد عليهم بأن الله ربهم.

وروى الإمام أحمد أيضا عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه : أنه سئل عن هذه الآية ، فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عنها ، فقال : إن الله خلق آدم عليه السلام ، ثم مسح ظهره بيمينه فاستخرج منه ذرية ، قال : خلقت هؤلاء للجنة وبعمل أهل الجنة يعملون . ثم مسح ظهره ، فاستخرج منه ذرية قال : خلقت هؤلاء للنار وبعمل أهل النار يعملون فقال رجل : يا رسول الله ، ففيم العمل ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ إن الله عز وجل ] إذا خلق العبد للجنة استعمله بعمل أهل الجنة ، حتى يموت على عمل من أعمال أهل الجنة ، فيدخل به الجنة ، وإذا خلق العبد للنار استعمله بعمل أهل النار ، حتى يموت على عمل من أعمال أهل النار فيدخل به النار . ورواه أبو داود ، والترمذي ، والنسائي ، وابن أبي حاتم ، وابن جرير ، وابن حبان في صحيحه .

هذا هو الوجود الاول.. على اختلاف الآراء هل هو للأرواح دون الاجساد ام للأروح والاجساد..
وهل هو لجماعة بني البشر كافة كما في حديث ادم وابنه داوود او كان لكل فرد؟

ويحتار علماء النفس في حقيقة التخاطر حين يصل الى درجة التطابق بين جسدين منفصلين كما اوردت في ما تفضلت به يا بو عبدالله.

ثانيا:
الحقائق العلمية التي يكتشفها العلم في مجال الحركة و الطاقة.(وهذا بحر لا ساحل له,بأختلاف التصنيفات العلمية لها)
وهو باب من ابواب المعرفة والعلم التي تفوق قوانين النسبية وتتعداها الى معادلات تفوق مفاهيمنا عن البعد الرابع وهو الزمن. ومن هنا يفهم ان الانسان يتصل حقيقة مع محيطة بشكل مباشر, وهذا الاتصال مسجل ومدرك, سواء كان جماد او حيوان فضلا عن تواصله وتخاطره مع انسان.

ولنا في قصص الانبياء والرسل حظ واسعا في فهم هذا التواصل.. فمن التواصل مع الملائكة, الى التواصل مع الجمادات والحيوانات, كما في قصة الجذع الذي حن للرسول عليه الصلاة والسلام, الى الجمل الذي اشتكى له التعب والظلم.
وهذه حقيقية فهناك حركة في كل الاجرام يمكن تسمى لغة, وهناك طاقة يمكن ان تسمى روح, لكن البعد الذي تتم فيه علمية التواصل قد تكون مجهولة لكنها مثبته علميا.

ثالثا.. حقيقة هذا الكائن المسمى انسان.
اومن ان خلق الانسان وملكاته ومواهبة, وما استودعه الله فيه من الاسرار والملكوت, جعل منه اعجوبة في الوجود, لذلك سجدت الملائكة, واستفهمت حقيقة وجود هذا الكائن.
لذا فبني البشر يملكون من المواهب والقدرات الخارقة, ما يجعل العقل البشري قاصر عن حقيقة فهم كل هذه الملكات والموهب.. فمن الاتصال بين عالم النور وعالم الطين, الى تسخير المادة, وتشكليل الكتله, الى فتوحات المعرفة والقدرة على التأثير في الخواص, وصولا الى مصير يستحقه هذا الكائن العجيب اما جنة واما نار.
فما يملكه الانسان هائل اهله ان يكون خليفة مستقلا حرا, يملك ما لا يملكه غيره من خلق الله.

فلا غرابة ان يكون التخاطر وما هو اعقد من التخاطر ونقل المعلومات في قنوات واقنية حقيقة يغلفها علم نجهل ما هيته لكن ندرك اثره, قدرة من قدرات هذه الانسان الذي عرفه الوجود كإضافة خلاقة وصنعة عظيمة من جليل صنع الله تبارك وتعالى.
فتبارك الله احسن الخالقين.


اشكر لك ايراد هذا الموضوع والذي حركت به الكثير من الساكن.. يا ابو عبدالله..
وليس غريب علم قلمك الموهوب الخوض في كل نافع وجميل, كروحك السامية.
تقبل مروري.
..
.



كاتبنا المبدع ومشرفنا القدير ( براق الحازم )
لك مني كل الشكر والإمتنان على مرورك العطر الذي أثريت به الموضوع والحوار حيال مصطلح ( التخاطر ) الذي يجهله الكثير من الناس وهي حالة معرفية أختص بها الله أهل المعرفة ومن يراه سواهم ،،
أخي الكريم ( براق الحازم )
لقد أثبت للجميع وبما لا يدع مجال للشك أنك إنسان مطلع وعلى قدر كبير من الثقافة والعلم وإلا لما أتينت بما هو زجمل من الموضوع نفسه بل شرحت أكثر فأكثر ( الاتصال عن طريق الأرواح ) تحت مصطلح ( التخاطر ) .
ربما لا يتفق الكثير مع ما فهمناه نحن من ذلك الموضوع ،، لكننا نؤمن بمحتواه ولربما البعض منا وجه ذلك الموقف على الطبيعة وعلى ضوء ذلك دفعني القدر أن أطرح هذا الموضوع بين أيدي من حباه الله بالعلم والمعرفة ،، وفوق ذي علم عليم وليس كل إنسان يعلم أن ذلك الأمر يجري في حياتنا دون أن نلقي له بال ،، وهو بالتالي موجود وليس بجديد على الناس .
دمت في رعاية الله وحفظه .
سعيد بن عبدالله الزهراني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس