عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 21-09-2006, 12:30 AM
الصورة الرمزية تأبط شراَ
تأبط شراَ تأبط شراَ غير متواجد حالياً
 






تأبط شراَ is on a distinguished road
افتراضي الشعر الجاهلي / ديوان النابِغَة الذُبياني

نبذة عن الشاعر
النابِغَة الذُبياني
? - 18 ق. هـ / ? - 605 م
زياد بن معاوية بن ضباب الذبياني الغطفاني المضري، أبو أمامة.
شاعر جاهلي من الطبقة الأولى، من أهل الحجاز، كانت تضرب له قبة من جلد أحمر بسوق عكاظ فتقصده الشعراء فتعرض عليه أشعارها. وكان الأعشى وحسان والخنساء ممن يعرض شعره على النابغة.
كان حظياً عند النعمان بن المنذر، حتى شبب في قصيدة له بالمتجردة (زوجة النعمان) فغضب منه النعمان، ففر النابغة ووفد على الغسانيين بالشام، وغاب زمناً. ثم رضي عنه النعمان فعاد إليه.
شعره كثير وكان أحسن شعراء العرب ديباجة، لا تكلف في شعره ولا حشو. عاش عمراً طويلاً
.

[poem=font="Simplified Arabic,5,orange,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://vbnaajm.naajm.com/images/toolbox/backgrounds/10.gif" border="solid,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أبقيتَ للعبسيّ فضلاً ونعمة
أبقيتَ للعبسيّ فضلاً ونعمة ً ،=ومَحمَدة ً من باقياتِ المَحامِدِ
حباءُ شقيقٍ فوقَ أعظمِ قبره ،=و ما كان يحبى قبله قبرُ وافدِ
أتى أهلهُ منهُ حباءٌ ونعمة ٌ ؛=ورُبّ امرىء ٍ يَسعِى لآخرَ قاعدِ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,5,tomato,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://vbnaajm.naajm.com/images/toolbox/backgrounds/10.gif" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أبلغْ بني ذبيانَ أنْ لا أخا لهمْ
أبلغْ بني ذبيانَ أنْ لا أخا لهمْ=بعبسٍ إذا حلوا الدماخَ فأظلما
بجمعٍ ، كلونِ الأعبلِ الجونِ لونهُ ،=ترى ، في نواحيه ، زهيراً وحذيما
همُ يردونَ الموتَ ، عند لقائهِ ،=إذا كانَ وِرْدُ المَوتِ، لا بُدّ، أكرَمَا[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,5,deeppink,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://vbnaajm.naajm.com/images/toolbox/backgrounds/10.gif" border="outset,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أتارِكَة ٌ تدَلَلّهَا قَطامِ،
أتارِكَة ٌ تدَلَلّهَا قَطامِ،=وضِنّاً بالتّحِيّة ِ والكَلامِ
فإنْ كانَ الدّلالَ، فلا تَلَجّي؛=وإنْ كانَ الوَداعَ، فبالسّلامِ
فلو كانتْ ، غداة َ البينِ ، منتْ ،=وقد رَفَعُوا الخدُورَ على الخِيامِ
صفحتُ بنظرة ٍ ، فرأيتُ منها ،=تُحَيْتَ الخِدْرِ، واضِعَة َ القِرامِ
ترائبَ يستضيءُ الحليُ فيها ،=كجمرِ النارِ بذرَ بالظلامِ
كأنّ الشّذْرَ والياقوتَ، منها،=على جَيْداءَ فاتِرَة ِ البُغامِ
خلتْ بغزالها ، ودنا عليها=أراكُ الجزْعِ، أسْفَلَ مِن سَنامِ
تَسَفُّ بَريرَهُ، وتَرودُ فيهِ،=إلى دُبُرِ النّهارِ، مِنَ البَشَامِ
كأنّ مُشَعْشَعاً مِنْ بُصرَى ،=نَمَتْهُ البُخْتُ، مَشدودَ الختامِ
نَمَينَ قِلالَهُ مِنْ بَيتِ راسٍ=إلى لقمانَ ، في سوقٍ مقامِ
غذا فضتْ خواتمهُ علاهُ=يَبيسُ القُّمَّحانِ، منَ المُدامِ
على انيابها بغريضِ مزنٍ ،=تَقَبّلَهُ الجُباهُ مِنَ الغَمامِ
فأضحتْ في مداهنَ بارداتٍ ،=بمنطلقِ الجنوبِ ، على الجهامِ
تلذُّ لطعمهِ ، وتخالُ فيهِ ،=إذا نَبّهْتَها، بَعدَ المنَامِ
فدعها عنكَ ، إذْ شطتْ نواها ،=ولَجّتْ، مِنْ بعادِكَ، في غرامِ
ولكنْ ما أتاكَ عن ابنِ هِنْدٍ،=منَ الحزمِ المبينِ ، والتمامِ
فداءٌ ، ما تقلّ النعلُ مني=إلى أعلى الذؤابة ِ ، للهمامِ
ومَغزاهُ قَبائِلَ غائِظاتٍ،=على الذِّهْيَوْطِ، في لَجِبٍ لهامِ
يُقَدْنَ مَعَ امرىء ٍ يَدَعُ الهُوَيْنا،=و يعمدُ للمهماتِ العظامِ
أعينِ على العدوّ ، بكلّ طرفٍ ،=وسَلْهَبَة ٍ تُجَلَّلُ في السِّمَامِ
وأسْمَرَ مارِنٍ، يَلتاحُ، فيه،=سِنانٌ، مثلُ نِبراسِ النِّهامِ
وأنْبَأهُ المُنَبّىء ُ أنّ حَيّاً=حُلُولاً مِنْ حَرامٍ، أو جُذامِ
و أنّ القومَ نصرهمُ جميعٌ ،=فِئَامٌ مُجْلِبُونَ إلى فِئَامِ
فأوردهنّ بطنَ الأتمِ ، شعثاً ،=يَصُنَّ المَشْيَ كالحِدَإ التُّوَامِ
على إثرِ الأدلة ِ والبغايا ،=و خفقِ الناجياتِ منَ الشآمِ
فباتُوا ساكِنينَ، وباتَ يَسري،=يقربهمْ لهُ ليلُ التمامِ
فَصَبّحَهُمْ بها صَهْباءَ صِرْفاً،=كأنّ رؤوسهمْ بيضُ النعامِ
فذاقَ المَوْتَ مَنْ بَرَكَتْ عَلَيْهِ،= و بالناجينَ أظفارٌ دوامِ
وهُنّ، كأنّهُنّ نِعاجُ رَمْلٍ،=يسوينَ الذيولَ على الخدامِ
يُوَصّينَ الرّواة َ، إذا ألَمّوا،=بشُعْثٍ مُكْرَهِينَ على الفِطامِ
و أضحى ساطعاً بجبالِ حمسى ،=دُقاقُ التُّرْبِ، مُخْتَزِمُ القَتامِ
فهمّ الطالبونَ ليدركوهُ ،=وما رامُوا بذلكَ مِنْ مَرامِ
إلى صَعْبِ المقادَة ِ، ذي شَريسٍ،=نماهُ ، في فروعِ المجدِ ، نامِ
أبُوهُ قَبْلَهُ، وأبُو أبيهِ،=بَنَوا مَجدَ الحياة ِ على إمامِ
فدوختَ العراقَ ، فكلُّ قصرٍ=يجللُ خندقٌ منهُ ، وحامِ
وما تَنفَكّ مَحْلُولاً عُراها،=على متناذرِ الأكلاءِ ، طامِ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,5,skyblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://vbnaajm.naajm.com/images/toolbox/backgrounds/10.gif" border="solid,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أتاني أبيتَ اللعنَ أنكَ لمتني
أتاني أبيتَ اللعنَ أنكَ لمتني=و تلكَ التي أهتمّ منها وأنصبُ
فبتُّ كأنّ العائداتِ فرشن لي=هراساً، به يُعلى فِراشي ويُقْشَبُ
حَلَفْتُ، فلم أترُكْ لنَفسِكَ ريبَة ً،=وليسَ وراءَ اللَّهِ للمَرْءِ مَذهَبُ
لئنْ كنتَ قد بُلغتَ عني وشايةً،=لَمُبْلغُكَ الواشي أغَشُّ وأكذَبُ
و لكنني كنتُ امرأً ليَ جانبٌ=منَ الأرضِ ، فيه مسترادٌ ومطلب
مُلوكٌ وإخوانٌ، إذا ما أتَيتُهُمْ،=أحكمُ في أموالهمْ ، وأقربْ
كفعلكَ في قومٍ أراكَ اصطفيتهم ،=فلم ترَهُمْ، في شكر ذلك، أذْنَبُوا
فلا تتركني بالوعيدِ ، كأنني=إلى النّاسِ مَطليٌّ به القارُ، أجْرَبُ
ألمْ ترَ أنّ اللهَ أعطاكَ سورة ً=ترى كلّ مَلْكٍ، دونَها،يتذَبذَبُ
فإنكَ شمسٌ ، والملوكُ كواكبٌ=إذا طلعتْ لم يبدُ منهنّ كوكبُ
و لستَ بمستبقٍ أخاً ، لا تلمهُ=على شَعَثٍ، أيُّ الّرجال المُهَذَّبُ؟
فإنْ أكُ مظلوماً ؛ فعبدٌ ظلمتهُ=وإنْ تكُ ذا عُتَبى ؛ فمثلُكَ يُعتِبُ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,5,crimson,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://vbnaajm.naajm.com/images/toolbox/backgrounds/10.gif" border="double,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أخلاقُ مجدكَ جلتْ ، ما لها خطرٌ
أخلاقُ مجدكَ جلتْ ، ما لها خطرٌ ،=في البأسِ والجودِ بينَ العِلمِ والخبرِ
متوجٌ بالمعالي ، فوقَ مفرقهِ ،=وفي الوَغي ضَيغَمٌ في صُورة ِ القمرِ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,5,green,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://vbnaajm.naajm.com/images/toolbox/backgrounds/13.gif" border="outset,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
إذا تلقهم لا تلقَ للبيتِ عورة ً ،=ولا الجارَ محروماً، ولا الأمرَ ضائِعا[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,5,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://vbnaajm.naajm.com/images/toolbox/backgrounds/17.gif" border="solid,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
إذا غَضبتْ لم يَشعُرِ الحيّ أنّها=غَضُوبٌ، وإن نالتْ رِضًى لم تُزهزِقِ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,5,silver,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://vbnaajm.naajm.com/images/toolbox/backgrounds/10.gif" border="inset,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أرَسماً جديداً من سُعادَ تَجَنَّبُ؟
أرَسماً جديداً من سُعادَ تَجَنَّبُ؟=عفتْ روضة ُ الأجداد منها ، فيثقبُ
عفا آية ُ ريحُ الجنوبِ معَ الصبا ،=وأسحَم دانٍ، مزنُهُ متَصَوِّبُ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,5,deeppink,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://vbnaajm.naajm.com/images/toolbox/backgrounds/10.gif" border="solid,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ألا أبلغْ ، لديكَ ، أبا حريثٍ
ألا أبلغْ ، لديكَ ، أبا حريثٍ ؛=وعاقِبَة ُ المَلامة ِ للمُليمِ
فكيفَ ترى معاقبتي وسعيي=بأذوادِ القَيصمَة ِ، والقَصيمِ
فنمتُ الليلَ ، إذْ أوقعتُ فيكم ،=قبائلِ عامرٍ وبني تميمِ
وساغَ لي الشّاربُ، وكنتُ قَبْلاً،=أكادُ أغصّ بالماءِ الحميمِ[/poem]


[poem=font="Simplified Arabic,5,orangered,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://vbnaajm.naajm.com/images/toolbox/backgrounds/3.gif" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
الطاعنُ الطعنة ، يومَ الوغى ،=ينهلُ منها الأسلُ الناهلُ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,5,red,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://vbnaajm.naajm.com/images/toolbox/backgrounds/10.gif" border="ridge,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ألمْ أقسمْ عليكَ لتخبرني
ألمْ أقسمْ عليكَ لتخبرني ،=أمحمولٌ ، على النعشِ ، الهمامُ
فإني لا ألامُ على دخولٍ ؛=و لكنْ ما وارءكَ يا عصامُ ؟
فإنْ يهلكْ أبو قابوس يهلكْ= ربيعُ النّاسِ، والشّهرُ الحرامُ
و نمسكُ ، بعدهُ ، بذنابِ عيشٍ=أجَبِّ الظّهْرِ، ليسَ لهُ سنَامُ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,5,red,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://vbnaajm.naajm.com/images/toolbox/backgrounds/10.gif" border="solid,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
المرءُ يأملُ أن يَعيشَ،
المرءُ يأملُ أن يَعيشَ،=و طولُ عيشٍ قد يضرهْ
تفنى بشاشتهُ ، ويبقى ،=بعدَ حلوِ العيشِ ، مرهْ
وتَخونُهُ الأيّامُ، حتَى=لا يَرَى شيئاً يَسُرّهْ
كَم شامتٍ بي، إن هلكتُ،=و قائلٍ : للهِ درهْ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,5,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://vbnaajm.naajm.com/images/toolbox/backgrounds/7.gif" border="double,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ألممْ برسمِ الطللِ الأقدمِ ،=بجانبِ السكرانِ ، فالأيهمِ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,5,crimson,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://vbnaajm.naajm.com/images/toolbox/backgrounds/10.gif" border="double,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أمِنْ ظَلاّمَة َ الدِّمَنُ
أمِنْ ظَلاّمَة َ الدِّمَنُ البَوالي،=بمرفضّ الحبيّ إلى وعالِ
فأمواهِ الدنا ، فعويرضاتٍ ،=دوارسَ بعدَ أحياءٍ حلالِ
تَأبّدَ لا ترى إلاّ صُواراً=بمرقومٍ ، عليهِ العهدُ ، خالِ
تعاورها السواري والغوادي ،=وما تُذري الرّياحُ من الرّمالِ
أثيثٌ نبتهُ ، جعدٌ ثراهُ ،=بهِ عُوذُ المَطافِلِ والمتاليْ
يُكَشِّفْنَ الألاءَ، مُزَيَّناتٍ،=بغابِ ردينة َ السحمِ ، الطوالِ
كأنّ كشوحهنّ ، مبطناتٍ=إلى فوقِ الكُعُوبِ، بُرُودُ خالِ
فلما أنْ رأيتُ الدارَ قفراً ،=و خالفَ بالُ أهلِ الدارِ بالي
نهضتُ إلى عذافرة ٍ صموتٍ ،=مُذَكَّرَة ٍ، تَجِلّ عَنِ الكَلالِ
فداءٌ ، لامرئٍ سارتْ إليهِ=بِعذرَة ِ رَبّها، عمّي وخالي
ومَن يَغرِفْ، من النّعمانِ، سَجْلاً،=فليسَ كَمَنْ يُتَيَّهُ في الضّلالِ
فإنْ كنتَ امرأً قد سؤتَ ظناً=بعبدكَ ، والخطوبُ إلى تبالِ
فأرْسِلْ في بني ذبيانَ، فاسألْ،=ولا تَعْجَلْ إليّ عَنِ السّؤالِ
فلا عمرُ الذي أثني عليهِ ،=وما رفَعَ الحَجيجُ إلى إلالِ
لما أغفلتُ شكركَ ، فانتصحني ،=و كيفَ ، ومنْ عطاتكَ جلُّ مالي
و لو كفي اليمينُ بغتكَ خوناً ،=لأفْرَدْتُ اليَمِينَ مِنَ الشّمالِ
و لكنْ لا تخانُ ، الدهرَ ، عندي ،=و عندَ اللهِ تجزية ُ الرجالِ
له بحرٌ يقمصُ بالعدولي ،=وبالخُلُجِ المُحَمَّلَة ِ، الثّقالِ
مضرٌّ بالقصورِ ، يذودُ عنها=قراقيرَ النبيطِ إلى التلالِ
وَهُوبٌ للمُخَيَّسَة ِ النّواجي،=علَيها القانِئَاتُ مِنَ الرّحالِ[/poem]


يتبع