بسم الله الرحمن الرحيم
في المكتب ......
اوقفني خلال اليومين الماضيين امراً صابني بالذهول وشدة الاستغراب واوقفني عند الكثير من المقارنات والمفارقات العجيبه.
رجعت اتجاذب اطراف الحديث بيني وبين معلوماتي البسيطه واخذت احدث النفس عن ذلك الامر الخطير.
قد اخرج من النطاق والطرح الذي تعودت ان اطرحه بين ايديكم لان الامر ارى انه يستحق ان نقف عنده .
حضرت في الصباح الباكر الى مكتبي كعادتي في كل مره فوضع احد الزملاء امامي بياناً ضم عدداً ليس بالقليل واسماء دونت لاشخاص وارقام هويات نسبت ديانتهم الى المسلمين. كنت اتفحص تلك الاوراق ولم ادقق عن مسمى القضيه ولكنني صعقت عندما قمت بمراجعة القضيه واخذت اقارن بين القضيه وبين الديانه.
ليس الامر بهين ولايعتقد البعض ان الامربسيط لمجرد قضيه تمر من ضمن القضايا ثم تنتهي . لا الامر ليس كذلك فعندما تقع المقارنه بين الجريمه والديانه فلو ضع هنا يختلف.
القضيه ليست بجريمة قتل او هتك عرض او سرقة مال او سطو او سلب لا انما كانت قضيه يتحول الانسان الى ضالماً لنفسه من الدرجة الاولى.
هل سمعت بالمثلي ؟
المتشبه ؟
قل ماشئت فالاسم لايفرق لكن الفعل هو واحد.
سمعنا بمثل هذه القضايا وتداولت مجالسنا بعض القصص ولكن ياساده ياكرام ليس من سمع كمن راءا .
اخدت انقاش احدهم فصدمت بمفهوم الحريه الشخصيه عنده وصحة مايقوم به وهو يتحدث معي بكل ثقه وجراءاه .
لم يدور في ذهني الا امراً واحد وسالته عنه وهو دينه ؟
والوازع الديني ؟ والتنشئه الدينيه ؟
وللاسف ان جميع اسئلتي لم اجد لها عنده اجابه . فاقفلت غلاف الملف لانني وصلت الى قناعه ان من لايعرف امر دينه فلا خلاق له.
ولكن خلصت من الحوار والاستماع له ومعه ان التربيه لم تكن بالتربيه الصحيحه ولم يوجه بالتوجيه الصائب.
يقول صلى الله عليه وسلم (( كلكم راعٍ وكلكم مسؤلاً عن رعيته)).
فالله الله فيمن استرعاكم الله لاتضيعوهم فيصيرو الى مصير هؤلاء لاسمح الله.
ودمتم بكل سرور.