[عذبة الاوصاف]

لم يتوقع الرحالة اليمني أحمد القاسمي الذي دخل موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية برحلة تاريخية جاب خلالها العالم على الجمال، أن تتحول مغامرته الأخيرة التي شملت شرق إفريقيا واليمن وكينيا وموزمبيق وجنوب إفريقيا، وقطع خلالها 9500 كيلومتر، إلى فيلم سينمائي يحمل اسم «رحلة إفريقيا على الجمال» ويختصر معاناة 8 أشهر قضاها وسط الأدغال والطبيعة على سفينة الصحراء وليس معه سوى فأس وعصا للدفاع عن النفس والبقاء على قيد الحياة، ولكن بدعم مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، وفريق رحالة الإمارات، وشركة «إعمار»، وابتداء من 12 الجاري، سيصبح القاسمي حديث عشاق السينما، لا سيما وإن فيلمه الوثائقي مترجم إلى الإنجليزية ويعرض في دبي مول، أكبر مركز تجاري في العالم.


50 دقيقة
ــــــــــــــــــــــ

ويمتد الفيلم على مدى 50 دقيقة ليروي للجمهور خبرة القاسمي التي حصدها خلال أسفاره الفريدة وتجواله الحر وانطباعاته عن الشعوب والبلدان التي زارها، باستخدام وسيلة مواصلات انقرضت أو في طريقها إلى الانقراض، حيث كان مضطراً للسير بجمله بين الأحراش والأدغال تارة والأرياف والصحاري تارة أخرى بالإضافة إلى الشوارع الضيقة والواسعة، وفي هذا الإطار قال عوض بن مجرن، رئيس مهرجان الرحالة وفريق رحالة الإمارات: الجمال جزء من تراثنا وحياتنا، وما فعله الرحالة اليمني أحمد القاسمي يعد إنجازاً بطولياً بكل المقاييس، وقد ارتأينا عمل فيلم سينمائي يوثق صراعه مع الطبيعة من أجل الحياة ويمكن الجمهور من تكوين فكرة عن عالم الأشياء البعيدة عنه.

تشويق
ـــــــــــــــ

وحول ما إذا كان الفيلم يتضمن مشاهد مرعبة، أكد بن مجرن أن تجربة القاسمي تحبس الأنفاس، وقال: سيطلع الجمهور من خلال الفيلم على تجربة الرحالة اليمني في مواجهة الضباع المتوحشة والأسود والنمور الإفريقية الضخمة بالإضافة إلى أساليبه في التعامل مع القبائل البدائية والهروب من قطاع الطرق الخطيرين، وإصابته بالملاريا التي كانت سبباً في خسارته 10 كيلوغرامات من وزنه، والكثير من الأحداث الواقعية التي لم تخضع لتوجيهات مخرج ولم يتم خلالها الاستعانة بالممثل البديل «دبلير» ولم فيها ردود الأفعال إلا طبيعية وعفوية وتلقائية.

عرض خاص
ــــــــــــــــــــــــــ

وأكدت شيخة أحمد بن سليمان منسقة في فريق رحالة الإمارات، أنه من المقرر أن يكون هناك عرض خاص للفيلم في 11 الجاري، وأشارت إلى أن فرصة مشاهدته ستتاح على مدار أسبوعين أمام طلبة المدارس والكليات والجامعات والجمهور للاستمتاع بهذه الرحلة التي حطمت أرقاماً قياسية عديدة، كما توقعت أن يحظى الفيلم بإقبال كبير من الأجانب لا سيما وأنه مترجم إلى الإنجليزية.

أهداف خيرية
ـــــــــــــــــــــــــ

يسلط الفيلم الضوء على المرحلة الأكثر خطورة في مسيرة القاسمي، التي خصصت معظمها للدول الإفريقية ذات المناخ المتقلب والطبيعة الجغرافية الصعبة والحيوانات البرية المفترسة والحشرات السامة، وسيعود ريعه إلى جهات ومؤسسات خيرية ومن بينها دار الأيتام في الشارقة، وجمعية متلازمة داون في دبي.