83009: إذا صلى بعض المأمومين خارج المسجد وانقطع التيار الكهربائي
                                                               سؤال / أتيت إلى  المسجد متأخرا لصلاة العشاء ، ولم يكن داخل المسجد مكان للصلاة فصلينا خارج  المسجد ، وفي الركعة الأخيرة انقطع التيار الكهربائي وانقطع صوت  الميكروفون عنا ولم نسمع الإمام ، ماذا نفعل في هذه الحالة ؟.
         
                                                            
جواب / الحمد لله  
  إذا كان بعض المأمومين خارج المسجد ، وتعذر اقتداؤهم بالإمام  لانقطاع التيار الكهربائي ، فإن المشروع في هذه الحال أن يقوم أحد المأمومين  القريبين من باب المسجد بالجهر بالتكبير حتى يسمع من بخَارج  المسجد ، 
ويمكنهم متابعة الإمام في الصلاة ، فإن لم يفعل فإنهم يخيرون بين أحد  أمرين : إما أن يتموا صلاتهم فرادى ، وإما أن يقدموا أحدهم يتم بهم الصلاة جماعة ،  وهذا هو الأولى ، حتى لا يقع المصلون في الاضطراب والارتباك الحاصل بسبب انقطاع صوت  الإمام . 
 وقد سئل الشيخ ابن باز رحمه الله : صلى جماعة في قبو مسجد (  الطابق الأرضي ) صلاة الجمعة ، وأثناء الصلاة انقطع التيار الكهربائي ، وأصبح  المأمومون لا يسمعون الإمام ، فتقدم أحد المأمومين وأكمل بهم الصلاة .
 
فما حكم صلاة  هؤلاء علما أنه أكمل بهم الصلاة على أنها جمعة؟ 
وما الحكم فيما لو لم يتقدم أحد ،  هل يكمل كل فرد منهم صلاته وحده ؟
 وإذا كان يجوز ذلك هل يكملها على أنها ظهر أو على  أنها جمعة ، حيث إنه استمع إلى الخطيب وافتتح الصلاة مع الإمام وصلى معه ركعة ؟ 
 
فأجاب : إذا كان الواقع هو ما ذكره السائل ، فصلاة الجميع صحيحة  ؛ لأن من أدرك ركعة من الجمعة فقد أدرك الجمعة كما جاء بذلك الحديث الصحيح عن رسول  الله صلى الله عليه وسلم .
 ولو لم يتقدم لهم أحد فصلى كل واحد بنفسه الركعة الأخيرة  أجزأه ذلك ، كالمسبوق بركعة يصلي مع الإمام ما أدرك ثم يقضي الركعة الثانية لنفسه ؛  لعموم قوله صلى الله عليه وسلم : ( من أدرك ركعة من الصلاة فقد أدرك الصلاة ) 
" انتهى من "مجموع فتاوى ابن باز" (12/331) . 
 
والله أعلم .