[الفقير الي ربه]

قالت لى. الحلقه الاولي

كانت امى حبيبتى اكثرنا معاناه واكثرا الما واكثرنا تحمل

لم اسمع ابى يناديها الا. ب القبيحه. ولم اره يدنو منها الا ب رفسه. من رجله ولم اسمعه يعاتبها الا انت نعله اقدر ان ارميك متى ماردت


وامى صابره مستسلمه تقضى يومها فى خدمه البيت وابى وصغارها وجدتى التى تعيش معنا


جدتى ام ابى كانت عجوز متسلطه قاسيه سليطه اللسان وعاليه الصوت وبذيئه العباره

عانت امى منها الكثير مع ان امى هى من تقوم على خدمتها.

ورعايتها والاهتمام ب كل شئون حياتها


امى كان صبرها يفوق الاحتمال لم ولن انسى دمعات حرى تنسكب على وجنتيها المتعبه كلما ضاقت بها الحياه. وشيلتها التى تنسدل على جيدها تلف بها شعرها الاسود الجميل او تربط به رأسها الغالى او تمسح بها دمعه انسكبت على وجنتيها.

امى يتيمه الابوين. لها اخت واخوين. وله اخ من امها غير شقيق يسكن خارج المدينه التى نسكن بها.

فى ذلك الوقت كانوا اهل امى نادرا مايزورونا او نزورهم. لا ادرى هل بسبب ابى. ام ان العاده اقتضت هذا


اما ابى ف كان ليس له اخوان الا اخت واحده. اكبر من ابى متزوجه وتعيش فى مدينه بعيده نادرا ماتزورنا. وكثيرا ماتذهب لها جدتى وكان هذا عيدا ب النسبه لنا ترتاح فيه امى ولو لايام



حتى جاء ذلك اليوم الذى مازال محفورا. فى الذاكره.

كنت فى الصف الخامس واختى فى الرابع واخوتى الصغار فى بدايه دراستهم منهم الاول فى الصف الثانى واحمد وسعد تؤم فى الصف الاول

غاب ابى وجدتى عن البيت فى سفر

لم يكن معتاد ان يذهبا معا لكن هذه المره كان الوضع مختلف


ايام. وليالى سعدنا ب حنان امنا وسبحان الله الالم والمعاناه تقربك ممن تحب اكثر وكلما زادت معاناتنا من الحياه التصقنا ب امنا والتصقت هى بنا


حتى كان ذلك المساء.


نكمل غدا.