(( عندما كنت طفلاَ جرحت قلبي))
لكل انسان ماضي،
وفي كل ماضي قصص جميلة وأخرى اليمه.
وما يدفعني للكتابة عن ذلك الماضي الأليم وتلك الذكرى الحزينه، هو ما أجده في داخلي من الم وما في قلبي من حرقة تلك الغصة التي لا تفارقني عند ذكر تلك الحادثة.
وحتي تكون عضه وعبره للاجيال القادمه من بعدي.
في سنيناَ مضت وربما في أواخر عام ١٣٩٩
كنت في العاشرة من عمري، عندها كنت ارعى قطيع من الضأن قد لا يتجاوز عددها عشر شياه.
اسرح بها الى مزارعنا في المساء في ايام الدراسة وفي الصباح والمساء في ايام العطل الدراسية.
أنجبت إحدى الشياه حمل او مانسميه نحن بلهجتنا طلي، وكنت احبه حباَ جما، حتى ان اهلي قالوا هذا لك.
وعندما كبر وأصبح سميناَ وفي صحه وفي حجم مناسب للذبح، اتي شخص من قريتنا لفاه ضيف وساوم والدي على شراءه وتم الاتفاق،
وعندما علمت اشتد غضبي وتمسكت في الخروف بكل قوتي، الا انهم اخذوه مني بالقوه وحاولوا يدفعون لي جزء من ثمنه ولكني لصغر سني وجهلي لم اتخيل ان هذا الخروف الذي ربيته يذبح.
واخذت اصيح وابكي ولكن لاحياة لمن تنادي، عندها بدأت بحذف الحجار على والدي والشخص المشتري، وكنت اتجنب اصابتهم ولكن وقع حجر علي الارض ثم نط حتى وقع على قدم والدي وجرحها.
اكلت ضرب في ذلك اليوم لم ياكله حمار في مطلع، لكن ليس هذا بيت القصيد.
لم يمهل الموت والدي بعد هذا الموقف سوا عدة أشهر ثم توفاه الله ولازال ذلك الجرح لم يندمل.
الان وبعد اكثر من ٤٤ عاماَ لازال ذلك الجرح في قلبي لم يندمل.
.
اسأل الله ان يغفر لي ولوالدي وأن يتجاوز عني زلتي. فلوا رجع الزمان لكنت حذا له.
رساله الى ابنائنا / حافظوا على قلوبكم فلن ينفع الصوت بعد الفوت.
تحياتي لكم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|