[وآثق الخطى]

تفعيل نظام الرهن العقاري يحل الكثير من المشاكل
القحطاني: بناء المدن المتخصصة أمر ضروري

الخبر - عبدالوهاب المسفر


بناء المدن الاقتصادية يزيد من ارتفاع موارد البناء

أوضح رئيس مجلس إدارة شركة سمو وعضو مجلس الشركة الأولى للتطوير والاستثمار العقاري عائض بن فرحان: أن سوق العقار يعد ركيزة أساسية في جميع بلدان العالم وتطرق القحطاني الى العديد من الأمور العقارية، حيث تناول بناء المدن المتخصصة أمرا ضروريا وملحا تقتضية احتياجات السوق المحلي و العالمي لاسيما بعد انضمام المملكة لمنظمة التجارة العالمية وظهور المدن الاقتصادية.

وأشار القحطاني الى ان المدن المتخصصة في مواد البناء لتزيد من حراك السوق بشكل فاعل نظرا لارتفاع الطلب على تلك المواد الأولية المصنعة في المملكة أو المستوردة من الخارج والتي تدفع حركة العمران الى الأمام.

كذلك هناك المدن المتخصصة في مجال الترفيه والتسويق كالأسواق الكبرى الشاملة لاسيما في مدينة جدة والمنطقة الشرقية والرياض ،وما يؤكد ذلك :أنه تم الإعلان مؤخرا عن بعض المشاريع الرائدة في هذا التوجه.. مشيرا الى أن هناك ما يعرف بالمدن الرياضية والتي تشكل كافة الملاعب الرياضية ومستلزمات الرياضيين.

وأضاف القحطاني الى زيادة المدن السياحية المتخصصة لتكون رافدا مميزا في صناعة السياحة المحلية وتدعم توجهات القائمين على صناعة السياحة السعودية بصفة عامة مثل المنتجعات والشاليهات والمتنزهات والألعاب المائية والمجسمات التراثية التي ترمز الى عراقة وحضارة البلد وتحض المستثمرين على ضخ المزيد من أموالهم في هذه الصناعة المميزة.

كما تطرق الى ان ثقافة بناء المدن المتخصصة اصبح ظاهرة عالمية وليست ثقافة محلية ،كما ان انتشار المدن التقنية والكيانات المخصصة لتطور الصناعات المعرفية يسهم بشكل كبير في تطور صناعة مواد البناء ودعم الاقتصاد الوطني.

من جهة أخرى قال عائض القحطاني: إن من أسباب انتشار ظاهرة الاراضي البيضاء داخل الحيز العمراني للحد من السعودية هو الرغبة في زيادة ارتفاع سعر الأرض أو عدم مقدرة أصحابها على القيام بمشاريع تطويرية عليها. مثل بناء الأبراج أو المجمعات السكنية والتجارية والتي تتطلب تمويلات ضخمة وقد تكون لجهات حكومية ينظر ان يقوم عليها بعض المشاريع الوطنية الرائدة في القريب العاجل.

وأشار القحطاني ان تطبيق نظام الرهن العقاري سيحل الكثير من المشاكل، ولكن طالما أنه لم يطبق فستظل الأراضي البيضاء موجودة داخل المدن وخارجها ،وأعتقد برأيي ان الاراضي البيضاء بشكل عام تشكل خسائر كبيرة للاقتصاد الوطني لعدم استغلالها الاستغلال الأمثل ففي حالة امكانية البناء عليها ستوفر حلقة جديدة في عقد المنظومة الاقتصادية العقارية وافساح فرص استثمارية واعدة داخل حيز المدن.

ولعل فرض الجهات ذات العلاقة رسوما مالية على الاراضي البيضاء تشكل خطرا بيئيا يكون دافعا قويا ومحفزا لجعل اصحابها يسرعون في بنائها ،كما أنه يجب تطبيق قرار مجلس الشورى المتضمن جباية الزكاة على الارضي البيضاء بنسبة من قيمتها تصل الى 50 بالمائة سنويا و ليس الهدف زيادة ربح الدولة بقدر ما هو تقليل أسعار الاراضي ومن ثم سهولة بنائها وزيادة كمية المعروض عن الطلب مما يساهم في حل ازمة الاسكان وتقليص حجم الاراضي البيضاء.

وأرجع القحطاني أن من مسببات ارتفاع الايجارات السكنية هي ارتفاع اسعار مواد البناء وخاصة الحديد، حيث استحوذت الصين والهند على كميات كبيرة منه. فأدى ذلك الى رفع الاسعار بالاضافة الى تزايد الطلب المتنامي على تطوير مشاريع البنية التحتية و زيادة الطلب على مواد الخام بشكل عام وإنشاء العديد من المشاريع الكبرى مثل المدن الاقتصادية التي تشكل طلبا متزايدا لمواد البناء بما يساهم بشكل أو بآخر في ارتفاع الاسعار. والدولة لا تتدخل لأنها تؤمن بالاقتصاد الحر فتركت ذلك لحرية السوق.

وأكد رئيس شركة سمو: أن المردود القادم من العقار سيكون أثره ايجابيا على المواطنين بإذن الله في ظل دخول الشركات المتخصصة في بناء المساكن والتي ستكون هناك تنافسات عالية يمكن من خلالها توازن السوق والعقار في المملكة يعد من المراكز الاولى عالميا بين الدول المتقدمة عقاريا.

وستحقق المملكة مراكز أفضل في القريب العاجل نظرا لانتعاش حركة البناء والمدة الاقتصادية وغيرها.

وفي نهاية حديثه تمنى القحطاني ان يشاهد تميزا في انشاء المباني والمشاريع الاقتصادية التي من خلالها يمكن جذب المستثمرين من خارج المملكة.