حب صامت
افكار في عقلي طافت..خواطر عبرت ذهني
سارت دامعة على ورقي الابيض..هي تحت يدي تحثني ان اكتب شيئا..لكن الكلام
انتصب عاجزا فوق لساني..اين لي من حروف
تكون قادرة على فك عقدة عجزي..انه الخوف من حقيقة ما افكر فيه
الساعة..بل انه اكثر من ذلك..هو عندي الان ما عند الزهرة تخاف
ان تفقد عطرها..تخاف ان لا يزورها النحل مرة اخرى...فلو اني
تكلمت وحدثتكِ عن الذي اوجد الخيط الرفيع بيننا فسوف انقص من قيمة
الحب..سأدنسه..سأتركه وحيدا في الركن المنسي..لا..لن اقول لكِ
اكثر مما قاله لكِ صمتي..لن اجعلكِ ذكرى وزمنا لم يمت بعد
لن احمل الذكرى فوق خشبة الذكريات الحدباء..حبي يحتضنه الصمت يشب بين
ثناياي..
هكذا كانت بداية حكايتي معكِ..بداية شعور أزلي طالما أخفيته
في صدري..لن أغير من رونق لوحة حبكِ الجميلة..أنا الساعة واقفة
امامها أتأملها في صمت وأتأملكِ..سأحدثها في خشوع..سأفسر خطوطها
بعشق..وربما سأبكي عليها يوما بحرارة يوم أفتقدها...كل مناي ومبتغاي
ألا تجعلي سطوري هاته ذكرى..اجعلها لغة قدري وقدركِ هو كل حين
معلق فوق رؤوسنا...يكفيني أني عرفت فيكِ نفسي..وبكِ انتبهت الى
وجودي... قلبي يخفق لكِ ويحبكِ...عمري الكئيب توقف عن الدوران.
أنتِ صمتي...أنتِ عمري
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|