عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 21-03-2008, 07:27 PM
الصورة الرمزية رياح نجد
رياح نجد رياح نجد غير متواجد حالياً
 






رياح نجد is on a distinguished road
9 ناقـــــــــــة تحمي طفل في الصحراء

بسم الله الرحمن الرحيم

قال تعالى (افلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت)

فيما يشبه حنين الناقة لفصيلها ووفاء الإبل للبدو

في الصحراء أعـــادت ناقة أصيله الطفل {..عبد الله ..

-خمس سنوات- سالما إلى حضن أمه التي كاد يقضي عليها

الأسى بعد أن نسيه ابوه في صحراء موحشة وعاد بدونه

مصطحبا أبنائه التسعه.

يروي والد الطفل {..حمد بن ذيب.. قصة عودة إبنه من رحلة

الموت وحماية الناقة له طوال الليل وكيف كانت فرحة أمه به

بعد أن فقدت الأمل في عودته سالما من وحشة الصحراء .

يقول ابن ذيب : عندما حانت ساعة الغروب بدأنـــا في جمع أغراضنا

استعدادا للعوده إلى المدينه وركبنا السياره انا وأبنائي التسعه

ولم يخطر على بالي انني نسيت واحدا منهم ولكن ما ان بدأنا

ننفض عنا غبار الصحراء حتى تعالى صراخ وولولة امه الثكلى بعد

ان أكتشفت غياب (آخر العنقود.. ).

ويستطرد ابن ذيب في سرد هذه القصة المشوقة : عدت مسرعا

الى موقع رحلتنا في الصحراء مصطحبا بعض أقاربي وبدأنـــا

البحث عنه على ضوء السياره تارة وبالنداء باسمه تارة أخرى

فلم نعثر له على أثر وقد استبد بنـــا الخوف على مصيره لمعرفتنا

بذئاب الصحراء , وبعد ان كدنـــا نفقد الأمـــل في العثور عليه توجهنا

إلى شبك الإبل في محاوله يائسة عسى أن نجده هناك وكان أن شاهدت

منظر لم أر مثله في حياتي فقد رأيت إحدى نياقي وطفلي تحتها وقد غطت عليه

بجسمها من البرد والذئاب .

اما كيف حدث ذلك فلقد سمعت الناقه صراخ وبكـــــاء طفلي فذهبت حيث

مصدر الصوت واخذت تدفعه بعنقها واقتادته حتى الشبك لتحميه من ذئـــاب

الصحراء ولم استغرب ذلك فقد كان طفلي يحب تلك الناقه وتبادله هي حبا بحب

عدنـــا به إلى المنزل وما أن شاهدته أمه حتى سارعت تحتضنه وتضمـــه

الى صدرهــــا وتوسعه لثما وتقبيلا .....

وسجدنا حمدا لله على سلامتـــــه ....} فسبحان اللّه

منشور في جريدة عكاظ اليوم الجمعة 13 ــ3ـ 1429 هـ

للكاتب :: عارف الاحمري

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
ينبغي علينا ان نحترم وجهات النظر عند الاخرين
اذا لم تقدح في الاصول التي اتفق عليها العقلاء
ولايجوزللانسان اذا حاور الاخرين
او رد عليهم اونقدهم ان يتقمص شخصية المعصوم
ويدعي ان العناية الربانية خصته بالصواب وخذلت غيره..

عبدالله الزهراني
أخر مواضيعي