[وآثق الخطى]

نائب الرئيس اليمني: مؤتمر حضرموت رد عملي لما حصل للسياح البلجيك..
باجرش: الحوادث الأمنية لن تؤثر على تدفق رؤوس الأموال.. و نظام "النافذة الواحدة" سلاح جديد لجذب المستثمرين إلى اليمن



مجموعة من رجال الأعمال السعوديين خلال حضورهم احدى جلسات مؤتمر الاستثمار السياحي والعقاري الأول في حضرموت الذي اختتمت أعماله نهاية الاسبوع الماضي.

موفد "الرياض" إلى حضرموت- محمد عبد الرزاق السعيد:

أكد عمر عبد الرحمن باجرش رئيس غرفة تجارة وصناعة حضرموت ورئيس اللجنة التحضيرية لمؤتمر الاستثمار السياحي والعقاري الأول في محافظة حضرموت، أن الأحداث الأمنية الأخيرة لم تؤثر على تدفق رؤوس الأموال الخليجية والأجنبية إلى المحافظات اليمنية.
وقال ل "الرياض" إن مشاركة 700شركة استثمارية وشخصية اقتصادية محلية وإقليمية ودولية في أعمال المؤتمر الذي اختتم أعماله نهاية الأسبوع الماضي دليل قوي على رغبة المستثمرين للاستثمار في اليمن وعدم التفاتهم إلى الأعمال الإرهابية، الذي بين بأنها تحدث في كثير من الدول وليس في اليمن وحدها.

إضافة إلى استدلالها إلى شروع عشرات من الشركات اليمنية والخليجية في تنفيذ مشاريعها التجارية والصناعية على ارض الواقع وهو ما سيلعب دوراً كبيراً في قيام استثمارات كبيرة ستنعش الاقتصاد اليمني.

معتبراً دعوة اللواء الركن عبد ربه منصور هادي نائب الرئيس اليمني خلال لقائه قيادة غرفة تجارة وصناعة حضرموت قبل بدء المؤتمر "بان يكون مؤتمر غرفة حضرموت رداً عملياً لما حصل للسواح البلجيك من أناس لا ينتمون إلى الاسلام بشيء ولا ينتمون لليمن بشيء"، مشجعة لهم في قيادة دفة التنمية والاستثمار لليمن وتوفير بيئة الأمن والاستقرار للمستثمرين.

وأعلن باجرش عن عزم الحكومة اليمنية تطبيق نظام النافذة الواحدة في مجال الاستثمار في جذب المستثمرين إلى اليمن في محاولة منها لتجاوز ما تبقى من معوقات إدارية وتنظيمية وتقليص تأثيراتها السلبية على المستثمرين الأجانب ..لافتاً إلى أن هذا النظام سيتم تعميمه على كافة المحافظات حيث سيتم الإعلان عن تطبيقه قريباً بمحافظة حضرموت، موضحاً أن النظام سلاح جديد سيحفز المستثمرين الخليجين والأجانب على الاستثمار في اليمن.

وبين أن النظام يقدم قانون الاستثمار العديد من التسهيلات والمزايا والإعفاءات لمشاريع الاستثمار السياحي والعقاري أهمها إجراءات إدارية مبسطة وسهلة من خلال نافذة واحدة، وإعطاء ضمانات في تملك الأراضي والعقارات، ومنح إعفاءات الاستثمارات من ضريبة العقارات، إضافة إلى منح إعفاء الأصول الثابتة للمشروعات السياحية من الضرائب والرسوم الجمركي، كما يعفي النظام المشروعات من الضرائب على الأرباح لعدة سنوات.

وزاد "غرفة تجارة وصناعة حضرموت ترصد المبادرة الأولى للقطاع الخاص بأن يتبنى دوره كغرفة تجارية في جانب التنمية وتحسين بيئة الاستثمار والتشجيع للاستثمار في اليمن الذي يزخر بالعديد من المقومات الاستثمارية وعدد من الفرص في كافة المجالات المختلفة".

وأضاف بان المؤتمر الذي نظمته غرفة تجارة حضرموت ووزارة السياحة،والهيئة العامة للاستثمار ومجموعة الاقتصاد والأعمال ركز على الفرص الاستثمارية الكبيرة المتوفرة في محافظات حضرموت والمهرة وشبوة، لاسيما في قطاعي السياحة والعقار، إضافة إلى الفرص الاستثمارية في قطاعات البنية التحتية سواء الموانئ والمنطقة الصناعية والتجارية وصناعات الاسمنت والحديد وقطاع التعدين والنفط والغاز الطبيعي ومجالات الثروة السمكية والزراعية، مؤكداً بأن كل هذه الفرص الاستثمارية صناعات قابلة للتصدير بالإضافة لتلبيتها احتياجات السوق اليمني". وأشار إلى أن هذا المؤتمر يأتي استكمالا لمؤتمر استكشاف فرص الاستثمار في اليمن الذي يلعب دورا كبيرا في زيادة جذب الاستثمارات الخليجية إلى اليمن والمستثمرين في كافة القطاعات الصناعية والتجارية والاقتصادية لتطوير الاقتصاد في محافظة حضرموت واليمن بشكل عام خاصة وأن حضرموت لديها العديد من المقومات الاستثمارية ومكوناتها الاقتصادية والتشريعية.

وأكد باجرش أن الترويج للفرص الاستثمارية مهمة كبيرة لا تقل أهميتها على مهمة تحقيق وتحسن البنية الاستثمارية، موضحا أن مؤتمر الاستثمار السياحي والعقاري في حضرموت يشكل خطوة كبيرة في سياق التعريف والترويج واختيار قطاعي السياحة والعقار، لأنهما يشكلان قوة جذب كبيرة للاستثمارات اليمنية الخليجية،قائلا إن اليمن عامة وحضرموت خاصة تمتلك منتجا سياحيا متنوعا ثقافيا وتاريخيا وطبيعيا ،وإن القطاع السياحي يشهد نموا متواصلا والقطاع السياحي يعاني نقصاً كبيراً في المرافق السياحية وهو الأمر الذي يخلق فرصا استثمارية مجدية ومتنوعة.

يشار إلى أنه قد فازت ثلاث شركات عقارية وسياحية سعودية بالرعاية الماسية وهي شركة المكلا للتطوير العقارية والمجموعة اليمنية للتنمية، الشركة العربية للتنمية والاستثمارات السياحية المحدودة ويشارك في هذه الشركات المستثمر السعودي المهندس عبدالله بقشان والشيخ عبدالله بن حمدان وبن لادن ومجموعة العمودي وآخرون، فيما فازت بالرعاية البلاتينية بنك التضامن الإسلامي، وبنك التسليف التعاوني والزراعي، بينما فازت بالرعاية الفضية شركة المكلا ريسوت للتجارة والصناعة "عمانية"، شركة العمقي وإخوانه للصرافة، شركة بن جريبة الدولية، الشركة الوطنية للتطوير العقاري، المحضار وابن سويدان، الشركة الدولية للهندسة والمقاولات.