عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 14-04-2008, 11:33 PM
محمد القفاري العزيزي محمد القفاري العزيزي غير متواجد حالياً
 






محمد القفاري العزيزي is on a distinguished road
Post معركة بلاط الشهداء ( عبدالرحمن الغافقى)

(معركة بلاط الشهداء)
أولا- قائد جيش المسلمين في هذه المعركة 0‏
هوعبدالرحمن بن عبدا لله الغافقى تابعي جليل من ولاة الأندلس المفقود تولى ولاية الأندلس ‏مرتين في عام102 للهجرة شهر ذي الحجة واستمرت ولايته شهرين والثانية شهر صفر ‏‏112 للهجرة واستمرت سنتين وثمانية أشهر وعبدا لرحمن الغافقى اسم خلده عمله ‏وجهاده،قائد عسكري من أشهر من عرفهم التاريخ ، شجاع وكان أول عمل عظيم له حين ‏تولى الولاية الثانية للأندلس أن جمد تلك الصراعات القبليةالتى كانت تتأجج في بعض الصدور ‏وألف بين القلوب المتنافرة إذ ذكرهم بالإسلام وبالله الذي ألف بين قلوبهم ،وإطفاء نار ‏الصراعات القبلية في الأندلس 0استطاع أن يجمع جيش قوامه خمسين ألف مقاتل وتوجه ‏غازيا إلى بلاد الإفرنج (فرنسا) فهاجم إقليم اقطانية وفر حاكمها (اوديس) ثم فتح ابل ثم دخل ‏بوردو ثم استطاع أن يفتح طولوشه عاصمة الإقليم وفر اوديس من سان مارتن إلى شارل
مارتل قائد الحرب الصليبه في جنوب فرنسا 0وتوجه الغافقى نحو باريس بعد فتح مدينة تور ‏
فاخضع بذلك جنوب فرنسا ووسطها ولم يبقى أمامه إلا مدينة بوتيه فاصلة على طريق ‏باريس0‏

تجمع الصليبية:-‏
استنجد شارل مارتل بالبابا يستغيث به فأعلنها البابا حربا صليبيه وهم صليبيون إلى الأبد ‏فأرسل إلى ملوك أوربا لنجدة شارل ما رتل مايمكن من الجنود والاعتده ليحمى باريس من ‏السقوط وجُمع لشارل مارتل جيش عدده أربعمائة ألف لصد زحف المسلمين0‏
وبلغ ذلك الغافقى فقرر أن يختار هو المكان فتراجع عن بوتيه إلى سهل يدعى شاتلرو 0‏
حدثت المعركة بين المسلمين بقيادة عبدا لرحمن الغافقى وبين الجيوش الصليبية وقائدها شارل ‏مارتل ويسمي المسلمون هذه المعركة (بلاط الشهداء)واسم هذه المعركة لدى الغرب معركة ‏‏(بوتيه) كان عدد جيش المسلمين خمسون ألف مقاتل0وبدأ القتال في أخر شعبان لعام 114 ‏هـ واستمرت المعركة عشرة أيام ودخل شهر رمضان والقتال على أشده وكانت الأيام الأولى ‏لصالح المسلمين وكان الغافقى يهاجم صفوف العدو المتقدمة ، ويقتحم جيش العدو ويمزقه ‏،واشتد القتال وبلغ ذروة الهجوم حول ألنقطه والموضع الذي كان فيه القائد الغافقى حيث أمر ‏شارل مارتل بالتركيز لقتل الغافقى وسقط عبدا لرحمن الغافقى رحمه الله شهيدا فضعفت ‏النفوس وبدأت الهزيمة تدب فيها وكثر القتل والشهداء في صفوف المسلمين ، وقد زاد ‏استشهاد الغافقى صعوبة في الموقف ففضلوا الانسحاب0‏
وقد عد المؤرخين(بوتيه )نصرا مؤزرا للفرنجة واعتبروها معركة حاسمه وهي بالواقع معركة ‏هامة فاصلة إلا إن المسلمين لم يهزموا فيها ، بل اجمعوا ألا يغامرون بجيوشهم القليلة العدد ‏في بلاد واسعة وجيوش وأمم عديده تجمعت للقضاء على المسلمين 0‏
‏ ( وهذه المعركة سمية بلاط الشهداء لكثرة القتل والشهداء في صفوف المسلمين حتى أصبحت ‏الدماء كأنها بلاط وهى ذكرى عزيزة على النفوس المسلمة ، تدغدغ الآمال وتوقظ الهمم ، فقد ‏استطاع الغافقى رحمه الله أن يوحد المسلمين في الأندلس ويحثهم على الجهاد وهاجم بهم ‏أوربا لأداء دورهم وتبليغ رسالة رب العالمين إليهم ولو انتصروا هناك لغير وجه التاريخ ‏ولكنه قدر الله سبحانه وتعالى
) ‏

نسال الله أن يحمي بلادنا وبلاد المسلمين ويعود العز والنصر للمسلمين
المراجع
التاريخ الاسلامي (د/ محمد شاكر)
الاندلس التاريخ المصور ( د0 طارق السويدان )
اعداد / محمد علي الجنوبي