عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 24-04-2007, 04:08 AM
دموووع 2008 دموووع 2008 غير متواجد حالياً
 






دموووع 2008 is on a distinguished road
افتراضي الشيخ / عيسى بن مسفر الزهراني / شيخ دوس آل عياش

سيرة فقيد زهران / الشيخ عيسى بن مسفر الدوسي

رجل صنع التاريج بمجده حتى أستوى له وبلغ حده الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد: فإن مواقف الرجال هو المقياس الحقيقي للسمو بعلو قدر هذه الأمة، وهو الميراث الحقيقي الذي يبقى على الدهر. ولقد كان رجل المواقف الشيخ عيسى بن مسفر رمزا للوفاء والنبل والكفاح والعمل المتواصل في سبيل رفعة جيل سبقنا وآخرين سيصنعون المجد بوقف رجل ، أستاذ الأدب والنقد بجامعة دوس مع أنه كان أمي لايقرأ ولا يكتب ولقد تخرج من تلك الجامعة شخصيات بنت المجتمع بعرفه ورب أمي ساعد كم أجلس من مقاعد، فهو واحد من خيرة أبناء زهران المرموقين المعروفين المشهود لهم بالنبل والنزاهة والعلم الغزير وإصلاح ذات البين وتاريخ زهران قد دون وسجل ... يزينه أدبٌ جم وعلو همة ورقة في القلب وحسن خلق، فالتقت حوله القلوب وانجذبت إليه الأرواح فهو الأب القدوة لكل من درس على يديه والتقى به وأخذ عنه من علوم السيرة والديرة و كلية الشورى بيده . وكان الأصالة معدنه وطيب عنصره وأدبه وعلمه لا يبخل على من قصده بعلومه الذي أفاض الله به عليه وتواترت عن أبيه , فعله لايصاد بالسهام ولا يقسم بالإزلام ولم يرثه من بقية العوام رجل تهابة الصراحة مقدام . وإن مما قد قيل ويقال في هذا الشيخ رحمه الله فهو دون حقه ولا يكاد يفي له بما يستحقه نظير ما قدمه وأسداه من نصح ونصرة للمظلوم ونزع حقه وما أجلت قواه من رفع الحصار والمعاناه عن قرانا وآخرى في سطور الذكريات، فقد كان له دور بارز في توجيه الحياة الفكرية في عصره وهو واحد من الرواد الكبار بزهران الذين أشعلوا شرارة الفكر والعلم في هذا العصر وفي المحيط الذي كان يشغله ويتفاعل معه ويتأثر به ويؤثر فيه والكل عرف قدره ومبتغاه وشيوخ القبائل تهابه وتوقره وله جولات في كافة الوزارات وقد أثنى من عرفه من قريب على فطنته وسياسته فهو أستاذ السياسة بزهران بلى منازع ووطأت مواقفه تعرفه . وقد ترك لنا هذا الشيخ الفقيد مؤلفات كثيرة ليست كتب ولكن نصائح وحكم تشترى بماء الذهب ولو ألفت لماكفت مجلدات العرب، وهي تذخر بالأفكار والآراء التي كان يحملها ويناضل من أجلها لاسيما عن عز وشرف دوس وزهران عامة، وهذه المؤلفات لازالت تسد فراغًا في روابي زهران وتشكل مرجعًا مهمًا لجيل سيخلف بعدنا في مجال تخصصه، والخير والفضل بها موصول ودائم ما دام هناك طالب يسعى في نيل وسام الشرف بها وبموروثها علم يتردد على مسامع أهل تهامة والسراة والحجاز ويسعى في طلبها جاهدًا وقد بلغ من آيات الله الشيئ الكثير وهذه هي الصدقة الجارية التي تحدث عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكرها في الحديث الشريف: إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له فسئلو بعض المساجد التى سعى في بنائها والدور التى حضنت أيتاماً تود لقاه . وقد نال الفقيد ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحسبه ذالك ولا نزكي على الله أحد، فقد ترك علوم الشياخة درساً لشيوخ زهران ليكون منهلاً تتوارثه القبائل من شتى البقاع. رحم الله شيخنا أبا خالد ورفع ذكره في الخالدين يستنجد المرء بأقصى طاقات البيان إزاء التواجد في حضرة كبار العارفين، يخشى المرء أن يسقط في هوة الجحود إذا لم يحسن الحديث عن هؤلاء الرجال المصابيح الذين تحلة بهم الدنيا، وتتسع بأنفاسهم أرجاؤها، وتتراحب وتندى بذكراهم العطرة أقطار الروح والسكينة. الشيخ عيسى بن مسفر– كان واحدًا من هؤلاء الرجال الراسخين في بحور الفكر والحكمة وسلامة الصدر من البغض والظنون . كان يدخل إلى المدرج لتاريخ زهران فخلع بعد رحيله كل شغلٍ لنا . . ونبقى تلقاءه أبناء ومحبين ممتلئين بالروح والريحان الذي تفيئه علينا طلعته النورانية . رأينا شيبته الوقورة الفائضة بالاحتضان والحنان ... وكنا نعجب لهذا الشعر الأبيض وهو يمارس فتوة الفداء والإرشاد فيصنع منا أجيالاً راسخة تلهج بالثناء– ... لقد سمع نصيحة أبيه الشيخ مسفر ووعاها وهو يوصيه بهذه الآية الكريمة {يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ} (17) سورة لقمان فوقعت في قلبه برداً وسلاماً فعاش بها الى أن توفاه الله عيسى بن مسفر بن عبدالرحمن آل مسفر الدوسي الزهراني ( رحمه الله ) إبن الشيخ مسفر بن عبدالله رحمهم الله وأموات المسلمين أجمعين الذي ققشع عن أمة زهران بعام المطرح غبار العدو بذالك الزمان وجيوش الأمير إبن إبراهيم قوم شود فإبنه نموذجاً لايمكن لتاريخ دوس إعادة نفسه فالرجال تصنع الرجال ليبقى ذكراهم مخلداً يقرأه أساتذة التاريخ وآخرين يصنعهم المجد فتنسى معيشتهم.......... لأنه رجل التاريخ بلا منازع في دوس آل عياش بمنطقة الباحة فقد حظي بالعز الرفيع والشرف المنيع وباهتمام الكتاب والمثقفين بمنطقة الباحة الذين انبهروا بشخصيته الفذة وطموحه لتغيير وجه الحياة في دوس وقدرته على جمع الناس من حوله وحل مشكلاتهم وإصلاح ذات بينهم وخاصة النزاعات بين القبائل الأخرى وكان لقريتنا منها الحظ الوفير بتهامة أو بالسراه وهذا لا يجحده إلا جاحد....... ولد الشيخ عيسى بن مسفر في قصر شهران الحصين وقد أطلق عليه والده الشيخ مسفر إبن عبدالله إسم عيسى تيمناً بالنبي عيسى عليه السلام ويعتبر الشيخ مسفرقد تولى شياخة دوس آل عياش عام 1328 إلى 1349 والذي لقب باسم أسد زهران تقديراً له ولدوره الكبير في تاريخ المنطقة خاصة حادثة المطرح مع جيوش الأمير إبن إبراهيم عام 1340 والتي بها كبار السن عارفون ولها شهود أن جيوش الأمير إبن إبراهيم كانو قعود، حيث كان فارساً قوياً وحّد بين القبائل وصنع أمجاد دوس التي خرج من بطونها أبطال دوس ومنذ السابعة من عمره كان أبا خالد الشيخ عيسى بن مسفر يتحدث في مجلس والده ولا يتوقف عن طرح الأسئلة والاستفسارات وقد كان مقر الشياخة بدار شهران التي تدار بها وتسيس أمور القبيلة وحين توفي والده مسفر عام 1353 أخذ الشياخة من بعده إبنه الشيخ عيسى بن مسفر آل مسفروقد قضى بدوس السنوات الأولى من فجر شبابه ومن جبالها وتلالها استمد خلقه وفكره وطموحه وسياسة عقله الراجح وتدبر عاقبة الأمور بشؤون القبيلة التي أستمدها من شخصية والده مسفر إبن عبدالله والتي لعبت دوراً بارزاً في حياته وتركت بصماتها العميقة على طبيعة تفكير وأنماط سلوكه. وكانت إستضافة زهران للملك فيصل والشيخ مسفر أحد المستضيفين منعطفاً مهماً في حياة الراحل أمتلئت بالسؤال والجواب والتعلق بشخصية الملك فيصل رحمه الله بزيارته عام1344هـ وفي العام 1353 عين الشيخ عيسى شيخاً لقبيلة دوس آل عياش حيث عمل طيلة فترة حكمه للقبيلة على البحث عن حلول عاجلة وحاسمة لمشكلات الناس وكان مجلسه بشهران المفضل تحت عمود زافره المفضلة خارج قلعة الرهاطين في دوس الذي لا يكاد يخلو من المواطنين والزوار والجلوس معهم ومشاركتهم الكاملة في معيشتهم وفي بساطتهم كرجل ديمقراطي لا يعرف الغطرسة أو التكبر، وصنع خلال سنوات شياخته الكثير من الخدمات التي لم تنفذ في غير عهده فهو شخصية القائد الوطني بالإضافة إلى شخصية شيخ القبيلة المؤهل فعلاً لتحمل مسؤوليات القيادة الضرورية”. وقد أعفي من منصب شياخته ورئاستها سنة (1392)* والكل عارف قضيته مع السديري لاسواها فبنى الأمر على إعفائه ومن الأمور العجاب أن الأمير سعود السديري كان في حياة الفقيد الراحل الشيخ عيسى بن مسفر من أشد المعجبين به ومن المقربين المحببين اليه وقد نال طعام العشاء بمنزله الكائن بالطائف و حظر كبار الشخصيات ومسئولون كثر غص بهم قصر الأمير وكانت مأدبة العشاء شرفاً للشيخ عيسى بينهم كونه يحمل إسم زهران ودوس آل عياش وكون المناسبة تخصه وقد أقيمت عام 1425هـ وغطت بعض الصحف والمدينة تلك المناسبة ولعل السمة البارزة في سياسة استطاع بمواقفه التي تتسم بروح الود والإخاء أن يكسب احترام الجميع على كافة قبائل زهران والقبائل المجاورة (حادثة المطرح) .............. والعبور وقعت هذه الحادثة في زهران بقرية دوس حيث عزم الأمير إبن أبراهيم على إجتياح قرى دوس وإحراق منازلهم وديارهم بأمر من الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه وفي عام 1342هـ خيمت جيوش الأمير على سفوح ووديان القرية وعساكر عدة قد جمعوا الأولاد والأحفاد وآخرين مقرنين في الآصفاد وقد كان دار شهران للشيخ مسفر ملاذاً بعد الله لشورى القبيلة وقد مكث الشيخ مسفر يوماً بأكمله يخيط مع رفاقه ماسيجرح الديار من جروح وغراب فأشار قبل ساعة الصفر قبيل أن تطلع خيوط النور لذالك اليوم العصيب بأن يخرون جميع النساء والولدان وكبار المسنين وتوجه مسيرتهم إلى مكان آمن لايصل اليه الجيش وهي حكمة بالغت الأثر قد أجتمعت بمنزل أبيه الشيخ عبدالله رحمه الله فما إن جاءت الجيوش الجرارة بمعزل عن القرية إلا قليل إلى أن أصبح الصبح ولاح ولم يبقى من ساكنين قرانا أحد حيث القوم قد أصبحوا بعد الله آمنيين فتوجه الشيخ مسفر بن عبدالله الى القائد إبن إبراهيم فأخبره بعلم أهلها وأننا ما جيئنا إلا لنسفها عن بكرة أبيها وإحراقها وقلب عاليها بواطيها فقال أسد زهران وكبار المستشارين عن يمين وشمال وإبن الأشول كبيرهم فحينما بعد أن رده بتحية الإسلام الشيخ مسفر ونصحه بنصيحة أهل السلام وعزم عليه أن يبقيه ليالي وأيام في مكمن ضيافته وبعد أن أقيمت مراسيم المكوث والإقامة لتلك المدة ذبحت للجيش أنعام لم تحصى أعدادها وزرع من الحرث وشيئ من الصحبة الصالحة والكلام اللين وحنكة العقول وإستدراج المقت بالحفاوت والرحيب ثم أختتم الشيخ مسفر إبن عبدالله تلك الليالي بهدية لم تعطى شخص من قبل بتاريخ مسيرة شيوخ زهران فمضى بهديته تحتويها كبير وعرض من الفرانسة الذهب وهي التي كانت تتداول بذالك الوقت ولم يبقى شيئ منها وقد وهب ماله وعتاده وعدته وقوت عياله ليفتدي بها دوس الحبيبة ولم يحزن على ذالك بشيئ وقال فيه إبن إبراهيم أخاً وشيخاً كريم لم تلد مثله قبائل العرب وعند رحيل الجيش أخبر الأمير إبن إبراهيم الملك عبدالعزيز عن شخص الشيخ مسفر ختى أرسل مرسوله الى قرى دوس يخبره بأن الملك عبدالعزيز يود رؤيته بما رؤى من أخبار فعاش الشيخ مسفر إبن عبدالله حميداً مودودا ومات عزيزاً مفقودا كذالك هي شخصية الشيخ عيسى رحمه الله تعالى واسكنه فسيح جناته وجمعنا الله به في دار آمنة تجمع سلامة الأبدان قبل الأوطان أرجو من كل شخص يقرأ سيرة الشيخ عيسى رحمه الله أن يطري بعض الجلسات الخاصة التي كان يقضيها مع شيوخ القسمة خاصة الدكتور عبدالرزاق بن حمود حفظه الله



منقوووول