عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 26-04-2007, 01:13 PM
azazaz azazaz غير متواجد حالياً
 






azazaz is on a distinguished road
افتراضي وانا اتجول في اروقة مكتبة الحياة

من بريد نقلته اليكم ...

وانا اتجول في اروقة مكتبة الحياة

شد انتباهي كتاب ضخم منزو في ركن رف مظلم قد علاه الغبار.

قررت ان أقتنيه.

أخذته لأسبر أغواره وأستكشف كنهه لعلي ازيل عنه شعوره بالوحشة.

رغم ان الحال يغني عن السؤال.

ما ان فتحته حتى بدأ يسرد لي حكاياه:


يحكى ان رجلا كان فقيرا فورث ثروة عن ابيه ثم بددها فعاد فقيرا كما كان.

يحكى ان فتاة تزوجت فتى احلامها .مع ذلك بانت ثم عادت الى...دون ان تجد مكانها كما كان.

يحكى ان طالبا نال شهادة تخرجه. فعلقها. وجلس تحتها دون مبادرة يندب حظه. ويتمنى لو ان مجيئه لهذا العالم اصلا ما كان.

يحكى ان ..........

أغلقته............ ... قمت............ ...بدأت أحدث نفسي:


ألم آخذ عهدا على نفسي أن أتطوع في صفوف المسعفين ؟


هيا.كل هؤلاء وأولئك ينبغي اسعافهم. والا............ ....

عدت: ففتحت الكتاب وتوجهت الى أبطال حكاياه.

قائلة:


*تفاءلوا بالخير تجدوه *


رفعوا هاماتهم وعلامات الدهشة المصحوبة بالفرحة تعلو وجوههم.

فاستطردت:

العقل الباطن يرسل موجات كهرومغناطيسية تجذب اليه الظروف والاشخاص والاحداث التي تناسب طريقة تفكيره


قانون الجذب. هل عرفتموه الآن ؟


ما نتوقع أن يحدث يصبح سببا لتحقيق كل ما توقعناه.

قانون التوقع. هل عقلتموه الآن ؟

هي سنن الله تعالى الحكم العدل وقوانينه في الكون.



فأوقفوني قائلين:


اذن مآسينا من صنع ايدينا.


اجبتهم : نعم

فالصواعد مع الصواعد

والهوابط مع الهوابط.

فمن الهمم من زادها العوز.

ومن الارادات من طبعها الخور.


ولن يصل العلياء الا مزاحم طموح.


فجأة.


انغلق الكتاب

هممت بفتحه.فاذا به ينفتح ويسطع منه نور ملأ المكان.

علمت ان


الخير في أمتي الى يوم القيامة.


فذوو العزيمة يعزمون فورا .فهذا العالم لايفسح السبيل الا امام قوة العزيمة.



فلا تضيع وقتك في تخيل عقبات قد لا تعترضك ابدا.

ولا في كيفية اجتياز حواجز لم تصل اليها بعد.


ستفلت الحياة من قبضتك ان فكرت هكذا.

خذ القرار الآن.

اركب وخض غمار التجربة في بحر الطموح.

واحرق سفينتك ان خفت ان تغريك بالرجوع.

فهذا حقا هو اقتحام العقبة.



أخذت الكتاب ونقشت عليه بأحرف من نور:

* توقع الافضل. خطط . توكل . ثم بادر*


من يومها صار كتابي هذا في الواجهة الامامية للمكتبات ونبراسا يضيء معالم الطريق لكل من له نفس تواقة للعلا.





ودمتم سعداء طيبين