عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 13-06-2008, 11:48 PM
الصورة الرمزية عبدالخالق الزهراني
عبدالخالق الزهراني عبدالخالق الزهراني غير متواجد حالياً

شاعر
 






عبدالخالق الزهراني is on a distinguished road
افتراضي صدقوني ماهيَ إلاّ مجرّد تساؤلات !!

[frame="9 80"]أنا منذ ابتدأتُ الحياة ,و أنا لا أزال أمارسها وكأني ماابتدأتُ إلا للتوّ , الحزن يلقي عليّ شباكهُ وعليّ أن أنجو , والوهم سرابٌ يحاول أن يبتزّ السنابل التي في يديّ ...
كيف يكون الحالُ لولا نزف المشاعر التي أجدها بين أحرف المحزونين لعلّ شيئاً من الحزن لم يكن ..
أخبروني ما الحزن ؟؟ ولم هو سعيد بيننا يمارس دورهُ البطوليّ بكلّ صفاقة ؟؟
أخبروني أين مدائن الأفراح ؟؟ وهل بها أفراحٌ حقّاً أم اسمها هكذا فقط؟؟
أخبروني عن دمعةٍ في مقلة يتيم ؟؟ كيف تزول ومن فارقهُ لن يعود؟؟
أخبروني عن امرأةٍ تتنفّس الألم محرِقاً لأنّها تعيشُ مع من لا تريد ولا تحِبّ .. وما أكثرهنّ؟؟
أخبروني عن وطنٍ تدمّرهُ الشياطين؟؟ وعن قلوبٍ بلا وطن ؟؟ ووطن لا قلوب به؟؟
كثيراً ما ألوذ إلى خيالي الذي لولاه لضاقتْ عليّ الحياة ..
فأتخيّل ألاّ يوجد إلا العشق في الأفئدة , والحب بين الحنايا , والشعراء هم ملوك الأرض
- ولوكان ذلك لفسدت الأرض-
أعود إلى الخيال بعد هذه الجملة الإعتراضية ..
وأتخيّل أنني وزمرةً من الحالمين نقف على حدود الكرة الأرضية , نكتبُ شعراً ونثراً ونردّ على من كتب شعراً ونثراً ولكن ليس على لوحة المفاتيح , إنّما على صفحات السماء , ونعيدُ تشكيلة ألوان قوس قُزح , ونسوق غيوم الأحرف إلى أرواحٍ أقفرت من كلّ شئ إلا من الطمع وعبادة المال؟؟
وأتخيّل وأتخيّل ....
وأكثر ما أتخيّلهُ وأتمناه من أقصى فؤادي هو ألاّ أجد من يكتبُ مالا يفهمُهُ هو ليُقال عنهُ بأنّه خطييييير يقول كلام صعب كهذا المتفيهق الذي يقول ..
" أشباح الروح تنادي لهب الليل ليسمعها السابح خلف الأكوان...
ويغازل تلك الألوان ..
ويمارس دور السادر في الغيّ ليكتب خرس الأرض ,,
ويدور الدوران ,,
لا زال يدور الدوران؟؟؟"
أحرفٌ لو تكلّمتْ لقالت لصاحبها قطع الله لسانكْ , على هذا الأدب الذي لا أدب فيه , إذا كنت مجنوناً فمن يقرأ عاقل !!
وقد يخالفني المجانين الذين يعيشون في دهاليز العبث والطلاسم ...
سأحزن هذه المرّة ولكن على الحزنِ الذي تعبَ معي كثيراً وما نال مني شيئاً يُذكر..!!!
[/frame]
رد مع اقتباس