نـاصـر الـجـوهـر .. ضـحـيـة قـرار
[align=center]قد يعتبر كثيرون أن المدرب ناصر الجوهر ربما يكون ضحية جديدة أوكبش فداء عقب خسارة منتخبنا أمام نظيره الكوري الجنوبي بهدفين نظيفين ضمن التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010، لكن هؤلاء قد لايدركون أننا نحمله مسؤولية ماهو ضحيته .فالجوهر تولى الإشراف مؤخرا على الأخضر خلفا للبرازيلي انجوس لتكون هذه المرة الرابعة خلال عشر سنوات التي يتولى فيها مهمة تدريب المنتخب كمدرب طوارئ وهو ما أوجد فجوة أو عدم ثقة بينه وبين الجمهور الرياضي. ويعرف المتابعون لأحوال الكرة السعودية أن اتحاد الكرة استعان بـ 34 مديرا فنيا خلال الـ50 عاما الماضية أي بمعدل 1.4 في السنة الواحدة ،على عكس الدول التي سبقتنا في هذا المجال والتي لم تستعن طوال تاريخها الطويل بربع العدد ، لكن وبالرغم من الإنجازات التي تحققت خلال الفترة الماضية إلا أن هذا العدد أوجد حالة من عدم الاستقرار الفني لعدم وضوح الرؤية الاستراتيجية التي يسير عليها الاتحاد ،والذي يتحمل مسؤولية الجزء الأكبر في تذبذب مستوى الأخضر في التصنيف العالمي للمنتخبات ، إلى جانب وضعنا في قائمة أكثر الدول تغييرا للمدربين لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا مما انعكس سلبا على ثقة المدربين العالميين بالكرة السعودية وهو مايفسر التعاقد مع مدربين مغمورين خلال السنوات العشر الأخيرة ممن ليس لديهم القدرة الكافية لاستغلال طفرة المواهب التي تعيشها أنديتنا وهذا كان سببا مباشرا لابتعادنا التدريجي عن البطولات ، فالمنتخب حقق خلال السنوات الماضية بطولات لاتتعدى أصابع اليد الواحدة .
وبغض النظر عما ارتكبه الحكم السنغافوري عبدالملك عبدالبشير من أخطاء بحق منتخبنا الوطني في مباراة كوريا ..لكن يجب أن نعترف بأن هذا المستوى لن يؤهلنا للمونديال . فالمنتخب لم يستطع الحفاظ على تصنيفه في المرتبة 21 في عام 2004 وتراجع تدريجيا إلى أن وصل للترتيب (81) عام 2006 قبل ان يتقدم إلى المركز الـ (52) نهاية الشهر الماضي.
ولعل الفرصة تبدو سانحة الآن لوضع النقاط فوق الحروف والتعاقد مع مدرب يوازي إمكانات وطموحات الجمهور السعودي خاصة وأن منتخبنا سيلعب رابع استحقاق في التصفيات بعد ثلاثة أشهر مما يعني أن هناك فرصة لإعادة التوازن للمنتخب .[/align]
|