عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 19-12-2008, 11:22 PM
الصورة الرمزية الســرف
الســرف الســرف غير متواجد حالياً

قلم مميز
 






الســرف is on a distinguished road
افتراضي السـرف يمين العطاء .!

نزولاً عند طلب اخونا ابو محمد عضو مجلسنا ... ويعلم الله انني لااعرفه
فقد طلب نبذه عن الســرف
وحقيقه أن شاهدتي مجروحه في جدي رحمه الله
لكنني اكتفي بمايعرفه الناس عنه ويقال بكل مكان


==========

سليل بيت الشجاعه
ورجل المواقف
صوت الحكمة والعقل
ويمين العطاء التي لاتخشى الفقر

هذا البيت
في زمن كل انسان " وقوة ذراعه " ثبتوا دون شرف قبيلتهم
بذلوا ارواحهم دون حدودها في الوقت الذي اختار فيه الكثير الأمان بالبعد عن مواطن الخطر

عبدالله بن عبدالله السعدي الزهراني الملقب بـ " السرف "
هذا اليتيم الذي فقد كل اهله " قتلاً " واحد تلو الآخر

نشأ يتيم تظلله قامات اخواله ايل حمدان في " حصن الزاير "
تربى على قول الحق والشجاعة فيه
والعدل والانصاف والكرم

كبر الفتى اليتيم
وكبرت فيه علامات النجابه ومقومات الشخصية القياديه
ولذلك ولتاريخ بيته في هذه القبيله
تم اختياره كبير قومه

بيت السرف
هو مكان اللقاء لكل المتخاصمين
وهو ملجأ لكل من يشتكي من ظلم وضيم
وحوله بيته تجد الفقراء من " سراة وتهم "
بل وتربى فيه الايتام

وبيته كذلك على مفترق الطرق
لذا بيته لايخلو من ضيف او طالب حاجه


من مايشتهر عن هذا الرجل
قلة كلامه
وصمته الطويل
لكن له كلمه اذا نطقها بنى عليها قومه ولم يخالفوها

لم يكن السرف ليكون ذو هيبه وذو سمعه
لولا وجود رجال تقدر الرجال
قومه اعتبروا كرامتهم وسمعتهم وقوتهم من قوة وكرامة كبيرهم
لذا كلمته مسموعه عندهم ومن يخالفه ينبذه الجميع
وهو ايضاً لم يستغل تلك المكانه في تحقيق مكاسب ذاتيه
بل كان همه " بني عمه " وسمعتهم والدفاع عنهم بكل مكان

يقول فيه الشاعر عبدالله بن محمد المفري :

حيّ قيفن قطعهم كنّه المنشار
بعده النصّع تظلّي مدنّيه

اينحن جبرا نوفي ثنى من شار
ماتحرينا الرشد مالمدنية


وكان ذلك عقب أحد اختلاف الرأي حول امر ما وجاءت كلمة ايل كاسب بلسان السرف لتنهي الاختلاف .!

وممايروى عنه

وقوفه عند افضل مزارعه واكبرها حين حصادها ليقول هي لله وفي سبيل الله
لتدخل البهجة والفرح في كل البيوت المجاورة لبيته والتي قدمت من كل مكان

اعطاه الله الرزق
وملك اكثر من 13 مزرعه والعديد من المساحات الشاسعه من الاراضي

وفي زمن كان الرجل يتوارى من كل قادم
والابواب تغلق خوفا من ان يطرق الباب ضيف لايجدون له مايطعمونه
كان بيت السرف مفتوحاً
تساعده في ذلك زوجه يشهد لها القاصي والداني بأنها عن مية رجل .!
زوجه خضبت بنانها بعجن مايسد جوع الجائع
وجملت شفاهها بترتيل الترحيب
وكحلت عيونها برؤية الفرح بوجوه الايتام والفقراء

سبحان من جمع زوجين يتنافسون في خدمة الناس وحب الخير والعطاء بلاحدود .!

كان احد اولئك الذين اختاروا شيخ قبيلة اولاد سعدي الحالي " رمضان بن احمد " امده الله بالصحه والعافيه
وكان هناك العديد من الاسماء المطروحه لتولي مشيخة القبيله ومن ضمنهم السرف وكان الاختيار لمن عنده " قلم " اي يقرأ ويكتب .!

يسد عن كل مايحدث من جماعته من اخطاء بحق الآخرين
ينظر لابناء جماعته انهم ابنائه لذا لايتوانى عن تربيتهم وتأديبهم
وسط تأييد من اهلهم .!

توفي بعد حياه حافله بالعطاء والخير في مدينة الطائف عام 1399هـ تقريباً عن عمر يناهز 70 عام

وتوفيت زوجته بعده بمايقارب 25 سنه وحدثت حادثه ابكت من رآها
جاء رجل كبير في السن وسأل من الميت فقيل له زوجة السرف
وقف عندها واخرج يدها من تحت الغطاء وامسك بها وقال رحمك الله ياهذا الكف
كم اشبعت من جائع وكم مديت من خير وبكى الرجل .!

رحمهم الله رحمة واسعه وجعل ماقدموا خالصاً لوجهه الكريم

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
تعجبني شخصية زوربا ... لكنّ أكثر ما يعجبني فيه طريقته في الوصول بأحاسيسه إلى ضدّها . أذكر قصّته مع الكرز ، يوم كان يحبّ الكرز كثيرا و قرّر أن يُشفى من حبّه إيّاه بأن يأكل منه كثيرا .. كثيرا حتّى يتقيّـأه . بعد ذلك أصبح يعامله كفاكهة عاديّة. طريقة طريفة في الشفاء ممّا يستعبدك
أخر مواضيعي

التعديل الأخير تم بواسطة أبوهاني ; 20-12-2008 الساعة 11:22 PM.
رد مع اقتباس