[البرنسيسة]

( خطر الأدوية على قائدي السيارات )
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ


تحتاج قيادة السيارات والمركبات الأخرى وتشغيل الآلات الميكانيكية اليقظة والانتباه والسيطرة الكاملة على عجلة القيادة أو الآلة كما تتطلب سرعة الاستجابة للمؤثرات البصرية والسمعية والحسية .

وعندما يستعمل السائق دواءٌ مهدئاٌ أو منوماٌ أو دواءٌ ضد الحاسية فإنهيميل إلى النعاس ولايستطيع السيطرة على عجلة القيادة كما تقل استجابة للمؤثرات الضوئية من أمامه والمؤثرات السمعية من خلفه ومن حوله ويترتب على ذللك وقوع الحوادث.

كذلك السائق الذي يتناول الحبوب المنشطة والمنبهة بهدف السهر ومواصلة السير ليلاٌ بسيارته فإنه يرتكب خطأ جسمياٌ لأن الحبوب المنبهة تعطي الإنسان شعوراٌ وهمياٌباليقظة وعدم النوم ولكنها في الحقيقة تفقد الحواس وعيها وإدراكها مما يجعل قائد السيارة لا يحسن تقدير الأمور ويفقد المقدرة على الرؤية السليمة وتقدير المسافات الدقيقة وكذلك الزمن والسرعة ويتهياله في الطريق أشياء لا وجود لها فيفزع ويتصرف برعونة ولا يستطيع التحكم في عجلة القيادة ويؤدي تصرفة هذا إلى كلرثة قد يذهب ضحيتها هو وآخرون أبرياء لاذنب لهم .

كما لوحظ أيضاٌ أن الشخص الذي يتناول دواءٌ منبهاٌ تنتابة نوبات من الإجهاد والإرهاق وعندما يريد النوم لايستطيع النوم لشدة توتر أعصابه فيلجألتناول المنومات فينام وعندما يستيقظ يشعر بالتعب والارتخاء فيعاود تناول المنبهات وهكذا لايستطيع النوم بدون منومات ولا اليقظة بدون منبهات فيدمن ويقع فريسة في إدمان هذه العقاقير الهادمة للجسم مما يؤثر كثيراٌ في صحته البدنية والنفسية والعقلية .

كذلك قائد السيارة الذي يتناول المخدرات لا يستطيع السيطرة على عجلة القيادة ولا يستطيع تلافي الحوادث البسيطة ولاالمواقف المفاجئة ويفقد القدرة على تحديد نوع الإشارات المرورية والمسافات والزمان كما يحدث لمتعاطي الهيروين ولا يستطيع الإبصار في الضوء العالي كما يحدث لمتعاطي الماريجوانا.

ولا يقتصر المخدر على الحشيش والأفيون والهيروين بل إن الكحولات والخمور لها التأثير السلبي نفسه على الصحة والعقل كما أنها تزيد من مفعول الأدوية المنومة ناهيك عن الآثار المدمرة التي تلحق بالمدمنين من التفكك الأسري وترشيد الأطفال والسقوط إلى هاوية التدمر الأخلاقي والخلقي.

كذلك مرضى السكري الذين يستعملون حقن الأنسولين فإن الدواء قد يؤدي إلى حدوث غيبوبة نقص سكر الدم لذلك ننصحهم أن يحملوا معهم في سياراتهم وجبات خفيفة وقطعاٌ من السكر والحلوى لا ستعمالها عند شعورهم بأعراض نقص سكر الدم والتي منها الإحساس بالرجفان والتعرق العصبية والميل إلى النعاس والشعور بصداع شديد مع تنميل وخدر بالشفاه وشحوب الوجه والترنح أثناء المشي واتساع حدقة العين والشعور بالدوران وقد يفقد المريض وعيه.

لهذا فإن الطبيب يحذر الرضى من استعمال الأدوية المهدئة أو النومة أو المضادة للحساسية أو النبهة والأدوية الأخرى التي تؤثر في اتزان السائق ومدى سيطرته على المركبة التي يقودها أو الآلة التي يشغلها وينطبق هذا التحذير أيضاٌ على المشروبات الكحولية والحشيش والأفيون والهيروين والكوكايين وعقاقير الهلوسة وأي دواء آخر له تأثير مباشر على العقل أو المخ أو الجسم...

ودمتم بوافر الصحة والعافية’’

منقوووووول للفائدة.