[ذيب بني زرعه]

زينوها ودفنوها والكفن ثوب الزفاف
غصب عنها زوجوها وسلموها للغريب
مجبرة ماشاوروها قصدهم شرع العفاف
مادروا ان البنية مغرمة ولها حبيب
جهزوها وهي تبكي وترتشف الدمع ارتشاف
وخبروها ان موعد الفرح منها قريب
مالقت احد فهمها وهمها وناظر وشاف
ان حكت بالي سكنها مالقت لها مجيب
وكانها هي وافقتهم جرعوها الزعاف
حالها من فعل اهلها صار محزن ومريب
والحفل قرب وقامت ترتجف الخوف ارتجاف
كل يوم تقول باكر الفرح باذن الرقيب
باكر يمكن يفهمون قصتي باخر مطاف
جاء باكر ثم عدا وجا بعد باكر عطيب
وعلقوا عقد الانارة وحتشد فرد والاف
ايقنت ان الجرح جرحها ماله طبيب
وانها لازم تطيع امرهم وترضى الجفاف
جو لها والدمع يغرق جفنها الحلو الرطيب
قالو يالله البسي ثوبك اللي للزفاف
كفنوها وفي نظرهم زوجوها للاديب
فروشوها الهم دايم والاسى لها لحاف
ياحسافة دخلوها والحشى يغلي لهيب
واحكمو قيد البنية واسجنوها بالتفاف
ودعتهم وهي تقول حسبي الله الحسيب
رحلتي ماهيب طويلة ورجعتي بعد القطاف
سافرت عن دار اهلها وقلبها خطر وصويب
سافرت مع منهو خطفها من امانيها الضعاف
خايفة مستوحشة والعرق منها صبيب
وقلبها ينبض بذكرى ماضية فيها اختلاف
حالوت ترضى بقدرها وللحدث هي تستجيب
بس عيت تقتنع وعشقها ذاك الضفاف
هو سالها جاوبيني ليه دمعاتك سريب
ليه ماتنظرين وانا زوجك شخص واف
قالت بنبرة خجولة انا في وضع رهيب
غصب عني زوجوني واطعنوني بالرهاف
هو سكت لحظة تامل وش اسوي يامجيب
عقلة وقلبة نطقها صاحب النخوة يعاف
قال منهو غير حبي يسكن بقلبك نجيب
من تولى عرش قلبك اهتنى به ياعفاف
وباكر الرجعة تراها وامسحي الدمع العجيب
خايف اني امسكك واقترف ذنب اقتراف
اضحكت ضحكة وقالت مابعد هالطيب طيب
الله يجازيك عني بالاجر ويسر الطواف
ارجعت وقالت رجعت ياهل الشرع الغريب
بنتكم جتكم ولكن من بعد ذل وحساف
وإبعثت مرسول عاجل انا جيتك يالحبيب
النذر اللي نذرتة صار وافي يامناف
اجلست يوم وتاخر لارسالة ولا مجيب
وعقلها يمه تشتت وبدت بالغيبة تخاف
مرها طفل صغير وسالت عن الصحيب
قال مات ليلة زفافك واندفن بعد الزفاف
وناحت بحسرة وطالت الليالي والنحيب
وودعت قبل اللقاء حلمها الزاهي وطاف
اقتلوها مرتين وشابت ماقبل المشيب
وذاب قلب قد تعلق والبصر جاه الكفاف



ملطووووووووووووش