الموضوع: يا خي رقمها !!!
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 26-08-2006, 04:49 PM
الصورة الرمزية صالح بن فارس
صالح بن فارس صالح بن فارس غير متواجد حالياً
شاعر
[عضوية شرفية خاصة]
 






صالح بن فارس is on a distinguished road
افتراضي يا خي رقمها !!!

بسم الله الرحمن الرحيم

كانت قابعة بين ذراعية تحت تلك الشاشة الفضية ..
لمحتها تتغنج وتتمايل بين أحضانه ..
فرمقتني بنظرة لم استطع أن أفسرها ..
هل هي نظرة إعجاب ..
أم هي لفتة استعجاب ..
لم يكن جمالها خياليا .. فهو أقل من عادي !!
بل حتى أنها تحمل ملامح شرق أسيوية !!
إذا ما الذي لفت انتباهي ؟؟؟
حدثت نفسي لعل ذاك معها زوجها .. ياله من أبله ؟!!
وماذا لو كان صديقها .. يا له من محظوظ !!!
جميعنا كنا هناك تحت سقف ذاك البيت العظيم ..
بعد برهة من الزمن .. أطفأت أنوار البيت ..
أغلق التلفاز العظيم ..
وساد الصمت .....
فلمحتها مع عشيقها .. أم زوجها فلم يعد البون شاسعا ..
وإذا بها تواقعه ؟!!
رويدك ..
لا تستعجل ..
فهذه الحقيقة التي لمحتها ..
ثارت ثائرتي ..
كان يقبع قربي صديقي العزيز ..
همست له إنها تستقصدني بهذه الحركات لتستثير غرائزي نحوها ..
تريدني أنا .. وقت رمقتني بنظراتها وهي الآن تستفزني !!
اقترب مني صديقي هامسا ..
لا تتركها حتى تنعم بها .. أو على الأقل (( رقمها )) !!
فأنت أوسم منه وأحلى منه ووو ...
حتى توقعت أني قد فقت يوسف في جماله ..
ولقمان في حكمته ..
أخذت أراقبها .. وكأني أنا الذي أواقعها !!
وعندما فرغت مع عشيقها ..
ذهبت للاستحمام وأنا انتظرها على أحر من الجمر ..
ولم تهنأ عيني بالنوم ..
وإذا بها تأتي .. وأنا أقول هاهي قادمة إليك يا روميو زمانك ..
هاهي قد أتت إليك أيه الوسيم !!
سوف ترتمي في أحضانك ..
سوف لن تعشق غيرك ..
سوف تموت بين ذراعيك ..
سوف .. وسوف ..
وقبل أن أكمل أحلامي حدث ما لا يحمد عقباه ..
هاهي تدير ظهرها لي ..
وكأني غير موجود ..
بل حتى نظرتها تلك التي أرسلتها لي من قبل .. لم ترمقني ولا بنصفها ..
يا للعجب .. ما الذي يحدث بالضبط ؟!!
ألم تكن لمحتني بنظرة إعجاب !!
ألم تتغنج وتتمايل لكي تغيظني وتستفزني وتستثير غرائزي ..
ألم أكن أوسم من هذا الذي معها !!
ألم أكن أجمل منه وأطلق لسانا وبيانا ؟!!
ألم ... وألم ..
وأدارت ظهرها لي وخلّفت بي الألم ...
فجأة ...
قمت من نومي !!
فقد كانت رؤيا واضحة البيان .. وليست أضغاث أحلام ..
فلا زلت أتذكر تفاصيلها الدقيقة ..
ودون أن أذهب إلى حكيم ليفسرها ..
أو مفسرا ليشرحها ..
كان المعنى واضحا وضوح الشمس في رابعة النهار ...
تلك كانت هي (( الدنيا )) !!
نلهث خلفها ..
وستدير ظهرها لنا يوما ما ..
اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تجعل إلى النار مصيرنا وأجعل الجنة هي دارنا وقرارنا برحمتك يا أرحم الراحمين ..
روى البخاري ‏أن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏خرج يوما فصلى على أهل ‏ ‏أحد ‏ ‏صلاته على الميت ثم انصرف إلى المنبر فقال ‏" ‏إني ‏ ‏فرطكم ‏ ‏وأنا شهيد عليكم وإني والله لأنظر إلى حوضي الآن وإني قد أعطيت مفاتيح خزائن الأرض أو مفاتيح الأرض واف عليكم أن تشركوا بعدي ولكني أخاف عليكم أن تنافسوا فيها " أي الدنيا ..
عذرا على هذا الحلم المفزع!!

تحياتي للجميع ؛؛