عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 29-01-2009, 03:42 PM
الصورة الرمزية الهيثم 07
الهيثم 07 الهيثم 07 غير متواجد حالياً

قلم مميز
 






الهيثم 07 is on a distinguished road
افتراضي من السنة النبوية في التربية الأسرية
















بسم الله الرحمن الرحيم



من السنة النبوية في التربية الأسرية


تعلم التقوى في ظل العولمة


من المصائب التي ابتلينا بها تصور البعض أن الالتزام بالدين مرتبط بالديار الإسلامية،
والتزام الإنسان بالأخلاق مرتبط بوجوده بين المسلمين، وأنه إذا وجد في مكان لا يعرفه فيه أحد يمكنه
أن يتحلل من أوامر الله، وهذا ما نلاحظه عند السفر للخارج حيث يخلع البعض الحجاب ويرتدين اللبس الكاشف
العادي الضيق المخالف لشرع الله، ويترك بعض الرجال لأنفسهم العنان في الشهوات , وإن كنا نقر
أن للبيئة أثرها في السلوك، وللجماعة أثرها أيضاً لكننا في ظل العولمة نعيش في مجتمع دولي سقطت فيه الحدود ,
من هنا نحن نحتاج إلى تربية أصيلة تنبع من النفس , وهذا ما أكده رسول الله صلى الله عليه وسلم في الهدي النبوي التالي:

الهدي النبوي في التربية الأصيلة الدائمة:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( اتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن ) رواه الترمذي.

ـ نستنتج من الحديث السابق الهدي النبوي التالي في التربية الأسرية:

تقوى الله سلوك:

الحديث يعلمنا أن نتعلم كيف نجعل تقوى الله سلوك ومنهج حياة ونظاماً ثابتاً يستقر في القلب يلازم المسلم
في كل مكان في البيت والطريق , والعمل , وأماكن الترفيه، والسفر، والسوق، وهذا ما لا حظه الناس
من المسلمين عندما تعاملوا معهم تجارياً في آسيا والسودان ففتحت هذه الديار بسلوك المسلمين الطيب.

التزام مقويات الإيمان:

فالاستقامة تحتاج إلى مجاهدة , والنفس تحتاج إلى صيانة , وهذه الصيانة تتأتى بالصلاة , والصبر , والصيام
والزكاة واتباع السيئة بالحسنة،
قال تعالى: { وَأَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِّنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّـيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ }[هود: 114].

صيانة النفس من آثار الذنوب:

حتى يلتزم المسلم بالصيانة الدائمة يلزمه أن يتبع السيئة بالحسنة لأن الحسنة تريك آثار السيئة السلبية,
فالعبد إذا أذنب نكتت في قلبه نكتة سوداء، فإذا فعل الحسنة زالت وإذا لم يفعل ذلك تجمعت النقاط السوداء
في قلبه حتى يصبح أسوداً مِرْباداً كالكوز مجخيا ( أي: مقلوبا ) لا ينكر منكراً ولا يعرف معروفاً ,
من هنا أوجب المصطفى علينا ذلك بقوله: (وأتبع السيئة الحسنة تمحها ).

إشاعة الأخلاق الحسنة:

وحتى يعيش المسلم في مجتمع يساعده على عمل الخير عليه أن يخالق الناس بخلق حسن لتخالقه الناس بالخلق الحسن , وهذا يتناسب مع مصطلح الحديث: ( اتق الله حيثما كنت).

البعد عن التعصب:

فبعض الديانات الفاسدة والمذاهب الفاسدة تفرق في المعاملة بين أهل المذهب وغيرهم )ليس علينا في الأميين سبيل
(، وهذا الحديث يطالب المسلم بالمعاملة الحسنة مع الناس , كل الناس , مسلمهم وكافرهم، بعيدهم وقريبهم.

الخلق الحسن من مستلزمات الإيمان:


فبعض الناس يؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره، إيماناً نظرياً كلامياً والحديث
يدلنا على أن السلوك الحسن من مستلزمات الإيمان , وهنا ربط الحديث بين النظرية والتطبيق والأوامر والقيام بها.

ـ إذا تعلمنا ذلك , وعلمناه لطلابنا في مناهج التربية الأسرية وجعلنا الطالب يعيش مواقف إيمانية حقيقية
فإننا نضمن مجتمعاً يلتزم بالتقوى في كل مكان , ويعمل بالأخلاق الحسنة, ويصون نفسه من السيئات بفعل الحسنات.

هذا وصلى الله على سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والســــــــــــــــــــلام,,,

==========================
من السنة النبوية في التربية الأسرية
إعداد الدكتور: نظمي خليل أبو العطا
موسوعة ألأعجاز العلمي بالقران والسنة







ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع

اللهم ارحم أمواتنا واموات المسلمين


أخر مواضيعي