عرض مشاركة واحدة
قديم 17-11-2006, 05:52 PM   #3
تأبط شراَ
 
الصورة الرمزية تأبط شراَ
 







 
تأبط شراَ is on a distinguished road
افتراضي

[poem=font="Simplified Arabic,6,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]

أمِنْ أُمِّ شَدّادٍ رُسُومُ المَنَازِلِ
أمِنْ أُمِّ شَدّادٍ رُسُومُ المَنَازِلِ=تَؤَهَّمْتُها مِنْ بَعدْ سافٍ ووابِلِ
وبعد ليلٍ قد خلونَ وأشهرٍ=على إثرِ حولٍ قد تجرّمَ كاملِ
أرى أمَّ شدادٍ بها شبهُ ظبية ٍ=تُطِيفُ بمَكْحُولِ المَدَامِعِ خاذِلِ
أغنَّ غضيضِ الطرفِ رخصٍ ظلوفه=ترودُ بمعتمٍّ من الرَّملِ هائلِ
وترنو بعيني نعجة ٍ أمِّ فرقدٍ=تظلُّ بوادي روضة ٍ وخمائلِ
وتخطو على بردتينِ غذاهما=أهاضيبُ رجَّافٍ العشياتِ هاطلِ
وتَفْتَرُّ عن غُرِّ الثَّنَايَا كأنّها=أقاحٍ تروَّى من عروقٍ غلاغلِ
فأصبحتُ قد أَنْكرتُ منها شَمَائلاً=فما شئتَ من بُخل ومن منعِ نائلِ
وما ذاكَ عن شيءٍ أَكُونُ اجْتَرَمْتُه=سوى أن شيباً في المفارق شاملي
فإن تصرميني ويبَ غيرك تصرمي=وأوذنْتِ إيذانَ الخليطِ المزايلِ
إذا ما خَلِيلٌ لم يَصِلْكَ فلا تُقِمْ=بِتَلْعَتِهِ واعْمِدْ لآخَرَ واصِلِ
ومستهلكٍ يهدي الضَّلولَ كأنه=حَصِيرُ صَنَاعٍ بين أَيْدِي الرَّوَامِل
مَتَى ما تَشَأْ تَسْمَعْ إذا ما هبَطْتَه=تراطنَ سربٍ مغربَ الشمسِ نازل
رَوَايَا فِراخٍ بالفَلاَة ِ تَوَائمٍ=تَحَطَّمَ عنها البَيْضُ حُمْرِ الحَوَاصِلِ
تَوَائِمَ أَشْباهٍ بغيرِ عَلاَمة ٍ=وضعنَ بمجهولٍ من الأرضِ خاملِ
وخرقٍ يخاف الرَّكبُ أن يدلجوا بهِ=يَعَضُّونَ من أهْوالِه بالأنَامِل
مخوفٍ به الجنان ، تعوي ذئابه=قطعتُ بفتلاءِ الذِّراعين بازلِ
صَمُوتِ السُّرَى خَرْساءَ فيها تَلَفُّتُ=لنبأة ِ حقٍّ أو لتشبيهِ باطلِ
تظل نسوغُ الرّحلِ بعد كلالها=لهنّ أطيطٌ بين جوْز وكاهلِ
رفيعِ المحالِ والضلوعِ نمتْ بهِ=قوائمُ عُوجٌ ناشِزاتُ الخَصَائلِ
تُجَاوِبُ أَصْدَاءً وحِيناً يَرُوعُها=تضورُ كسّابٍ على الرَّكبِ عائلِ
عُذَافِرَة ٍ تَختَالُ بالرَّحْلِ حُرَّة ٍ= تباري قلاصا كالنعام الجوافلِ
بوَقْعٍ دِرَاكٍ غيرِ ما مُتَكَلَّفٍ=إذا هبَطَتْ وَعْثاً ولا مُتَخَاذِلِ
كأن جريري ينتحي فيه مسحلٌ=من القمرِ بين الأنعمينِ فعاقل
يغرد في الأرض الفلاة بعانة ٍ=خِمَاصِ البُطُونِ كالصِّعَادِ الذَّوابِلِ
ونازِحة ٍ بالقَيْظِ عنها جِحَاشُها=وقد قَلَصتْ أَطْباؤها كالمَكَاحِلِ
وظَلَّ سَرَاة َ اليَوْمِ يُبْرِمُ أمرَه=برَابِيَة ِ البَحَّاءِ ذاتِ الأَعَابِلِ
وهمَّ بوردٍ بالرسيسِ فصدَّه=رجالٌ قعودٌ في الدُّجى بالمعابلِ
إذا وردت ماءً بليلٍ تعرَّضتْ= مخافة رامِ أو مخافة َ حابلِ
كأن مدهدى حنظلٍ حيثُ سوَّفتْ=بأعطانها من لسِّها بالجحافلِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4,silver" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أمِنْ دِمْنة ِ الدَّارِ أَقْوَتْ سِنِينَا
أمِنْ دِمْنة ِ الدَّارِ أَقْوَتْ سِنِينَا=بكيتَ فظلتَ كئيباً حزينا
بها جرَّتِ الريحُ أذيالها=فلم تبقِ من رسمها مستبينا
فلما رأيتُ بأنّ البكاءَ=سفاهٌ لدى دمنٍ قد بلينا
زجرتُ على ما لديّ القلو=صَ مِنْ حَزَنٍ وعَصَيْتُ الشُّؤونَا
وكنت إذا ما اعترتني الهمومُ=أكلِّفُها ذاتَ لَوْثٍ أمُونَا
عُذَافِرَة ً حُرَّة ً اللِّيطِ لا=سَقُوطاً ولا ذاتَ ضِغْنٍ لَجُونَا
كأنِّي شَدَدْتُ بأَنْسَاعِها=قويرحَ عامين جأباً شنونا
يقلِّبُ حقباً ترى كلَّهنَّ=قد حمَلتْ وأَسَرَّتْ جَنِينَا
وحلأهن وخبّ السَّفا=وهيجهنَّ فلما صدينا
وأخلفهُنَّ ثمادَ الغمار=وما كنّ من ثادقٍ يحتسينا
جَعَلْنَ القَنَانَ بإبْطِ الشِّمَالِ=وماءَ العُنَابِ جعَلْنَ اليَمِينَا
وبصبصْنَ بين أداني الغضا=وبينَ عُنَيْزَة َ شَأْواً بِطَينَا
فابقين منه وأبقى الطِّرا=دُ بَطْناً خَمِيصاً وصُلْباً سَمِينَا
وعُوجاً خِفَافاً سِلاَمَ الشَّظَى=ومِيظَبَ أُكْمٍ صَلِيباً رَزِينَا
إذا ما انتحاهنّ شؤْبوبهُ=رأيتَ لجاعرتيهِ غضونا
يُعَضِّضُهُنَّ عَضِيضَ الثِّقا=فِ بالسَّمْهَرِيَّة حتَّى تَلِينَا
ويَكْدِمُ أَكْفَالَها عابِساً=فبالشَّدِّ من شَرِّه يَتَّقِينَا
إذا ما انتحتْ ذاتُ ضغنٍ لهُ=أَصَرَّ فقد سَلَّ منها ضُغُونَا
له خلفَ أدبارها أزملٌ=مكانَ الرقيبِ من الياسرينا
يحشرجُ منهنّ قيدَ الذراعِ=ويَضْرِبْنَ خَيْسُومَه والجَبِينَا
فأوردها طامياتِ الجمامِ=وقد كُنَّ يأْجِنَّ أو كُنّ جُونَا
يثرنَ الغبارَ على وجههِ=كلَوْنِ الدَّوَاخِنِ فوقَ الإِرِينا
ويَشْرَبْنَ من بارِدٍ قَدْ عَلِمْـ=ـنَ أن لا دِخَالَ وأن لا عُطُونَا
وتَنْفِي الضَّفَادِعَ أَنْفَاسُها=فهُنَّ فُوَيْقَ الرَّجَا يُرْتَقِينَا
فصادفنَ ذا حنقٍ لاصقٍ=لصوقَ البُرامِ يظنُّ الظنونا
قصيرَ البنانِ دقيق الشَّوى=يقولُ أيأتينَ أم لا يجينا
يوُّمُّ الغيابة مستبشرا=يُصِيبُ المَقَاتلَ حَتْفاً رَصِينَا
فجِئْنَ فأَوْجَسْنَ من خَشْية ٍ=ولم يَعْتَرِفْنَ لَنفْرٍ يَقِينَا
وتلقي الأكارعَ في باردٍ=شَهِيٍّ مَذَاقَتُه تَحْتَسِينَا
يُبَادرْنَ جَرْعاً يُوَاتِرْنَه=كقرعِ القليبِ حصى القاذفينا
فأَمْسَك ينظرُ حتّى إذا=دَنَوْنَ من الرِّيِّ أو قد رَوِينَا
تَنَحَّى بصَفْرَاءَ من نَبْعة ٍ=على الكفِ تجمع أرزا ولينا
معدَّا على عجْسها مرهفاً=فَتِيقَ الغِرَارَيْنِ حَشْراً سَنِينَا
فارسل سهماً على فقرة ٍ=وهُنَّ شَوَارِعُ ما يَتَّقِينَا
فمَرَّ على نَحْرِهِ والذِّرَاعِ=ولم يكُ ذاكَ له الفعلُ دينا
فلهّف من حسْرة ٍ أمَّهُ=وولَّيْنَ من رهجٍ يكتسينا
تَهَادَى حَوَافِرُهنّ الحَصَى=وصمُّ الصُّخورِ بها يرتمينا
فقلقلهن سراة َ العشا=ءِ أسرعَ من صدرِ المصدرينا
يزرّ ويلفظ أوبارها=ويَقْرُو بهنّ حُزُوناً حُزُونَا
وتحسبُ في البحرِ تعشيرهُ=تَغَرُّدَ أَهْوجَ في مُنْتَشِينَا
فأَصْبَح بالجِزْع مُسْتَجْذِلاً=واصْبَحنَ مجتمعاتٍ سُكُونَا[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4,teal" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أَمِنْ دِمْنَة ٍ قَفْرٍ تَعَاوَرَها البِلَى
أَمِنْ دِمْنَة ٍ قَفْرٍ تَعَاوَرَها البِلَى=لِعَيْنَيْكَ أسرابَ تَفِيضُ غُرُوبُها
تعاورها طول البِلى بعدَ جدَّة ٍ=وجرَّتْ بأذيالٍ عليها جنوبُها
فلم يبقَ فيها غيرُ أسٍّ مذعذعٍ=ولا من أَثافي الدارِ إلا صليبُها
تَحَمَّلَ مِنْها أَهْلُها فنأَتْ بِهِمْ=لطيتهمْ مرُّ النَّوى وشعوبها
وإذ هي كغصنِ البانِ خفَّاقة َ الحَشى=يروعك منها حسنُ دلٍّ وطيبُها
فَأَصْبَحَ باقِي الوُدِّ بَيْنِي وبَيْنَها=أمانيَّ يزجيها إليَّ كذوبُها
فدعها وعدَّ الهمَّ عنكَ ولو دَعا=إلَى ذِكْرِ سَلْمَى كُلَّ يَوْمٍ طَرُوبُها
أتصبو إلى سلمى ومن دونِ أهلها=مَهَامِهُ يَغْتالُ المَطِيَّ سُهُوبُها
وبالعفوِ وصَّاني أبي وعشيرتي=وبِالدَّفعِ عَنْها في أُمُورٍ تَرِيبُها
وقَوْمَكَ فَاسْتَبْقِ المَوَدَّة َ فِيهمُ=ونفسك جنِّبْها الذي قد يعيبُها[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4,chocolate" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أمن نوارَ عرفتَ المنزلَ الخلقا
أمن نوارَ عرفتَ المنزلَ الخلقا=إذ لا تفارقُ بطنَ الجوِّ فالبرقا
وَقَفْتُ فيها قليلاً رَيْثَ أَسْأَلُها=فانهلّ دمعي على الخدّين منسحقا
كادَتْ تُبَيِّنُ وَحْياً بعضَ حاجَتِنا=لو أن منزل حيٍ دارساً نطقا
لا زالت الريح تزجي كلَّ ذي لجبٍ=عَيْثاً إذا ما ونَتْهُ ديمة ُ دفَقَا
فَأَنْبَتَ الفَعْوَ والرَّيْحانَ وَابِلُه=والأيهقانَ مع المكنانِ والذُّرقا
فَلَمْ تَزَلْ كُلُّ غَنَّاءِ البُغَامِ به=من الظباءِ تراعي عاقداً خرقا
تَقْرُو به مَنْزلَ الحَسْنَاءِ إذْ رَحَلَتْ=فاستقبلت رُحبَ الجوفين فالعمقا
حلّتْ نوار بارضٍ لا يبلغها=إلا صموت السُّرى لا تسأم العنقا
خطَّارة ٌ بعد غبِّ الجهد ناجية ٌ=لا تشتكي للحفا من خفها رققا
ترى المريءَ كنصلِ السيفِ إذ ضمنتْ=أو النَّضَيّ الفَضَا بَطَّنْتَه العُنَقَا
تَنْفِي اللُّغامَ بمثلِ السِّبْتِ خَصَّرَه=حاذٍ يمانٍ إذا ما أرقلتْ خفقا
تَنْجُو نَجاءَ قَطاة ِ الجَوِّ أَفْزَعَها=بِذي العِضَاهِ أحَسَّتْ بَازِياً طَرَقا
شهمٌ يكبُّ القطا الكدري مختضبُ الـ=أظفار حرٌّ ترى في عينه زرقا
بَاتَتْ له لَيْلَة ٌ جَمٌّ أَهاضِبُها=وبَاتَ يَنْفُضُ عَنْه الطَّلَّ واللَّثَقَا
حَتَّى إذَا ما انْجَلَتْ ظَلْماءُ لَيْلتِه=وانْجابَ عنه بياضُ الصُّبحِ فانْفَلَقَا
غَدَا على قَدَرٍ يَهْوِي ففاجَأَها=فانْقَضَّ وهو بِوَشْكِ الصَّيْدِ قَدْ وَثِقَا
لاشَيْءَ أجْوَدُ مِنْها وهي طيِّبَة ٌ=نفساً بما سوف ينجيها وإن لحقا
نفرها عن حياضِ الموتِ فانتجعتْ=بِبَطْنِ لِينَة َ مَاءً لَمْ يَكُنْ رَنِقَا
ياليت شعري وليتَ الطيرَ تخبرني=أمثل عشقي يلاقي كلُّ من عشقا
إذا سمعتُ بذكر الحبِّ ذكرني=هِنْداً فَقَدْ عَلِقَ الأحْشَاءَ مَا عَلِقَا
كم دونها من عدوٍ ذي مكاشحة ٍ=بَادِي الشَّوَارَة ِ يُبْدِي وَجْهُه حَنَقَا
ذِي نَيْرَبٍ نَزِعٍ لَوْ قَدْ نَصَبْتُ له=وَجْهِي لَقَدْ قالَ كُنتَ الحائِنَ الْحَمِقَا
كالكلب لا يسأم الكلب الهرير ولو=لاَقَيْتَ بالْكلبِ لَيْثاً مُخْدِراً ذَرَقَا
ومرهقٍ قد دعاني فاستجبت له=أَجَزْتُ غُصَّتَهُ مِنْ بَعْدِ ما شَرِقَا[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4,sandybrown" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
إنّ عِرْسِي قد آذنتْني أخِيراً
إنّ عِرْسِي قد آذنتْني أخِيراً=لم تُعَرِّجْ ولم تُؤامِرْ أمِيرَا
أجهازا جاهزت لا عتبَ فيهِ=أمْ أرَادَتْ خِيانة ً وفُجورَا
ما صلاحُ الزوجين عاشا جميعاً=بعد أن يصرم الكبيرُ الكبيرا
فاصبري مثلَ ما صبرتِ فإني=لا إخالُ الكريمَ إلاّ صَبُورَا
أيَّ حينٍ وقد دببتُ ودبَّتْ=ولَبِسْنا من بَعْدِ دَهْرٍ دُهُورَا
ما أرانا نقولُ إلا رجيعاً=ومعاداً من قولنا مكرورا
عذلتني فقلتُ لا تعذليني=قد أغادي المعذَّل المخمورا
ذا صباحٍ فلم أوافِ لديهِ=غيرَ عَذَّالة ٍ تَهِرُّ هَرِيرَا
عذلته حتى إذا قال إني=- فذَرِينِي- سأَعْقِل التَّفكيرَا
غفلتْ غفلة ً فلم تر إلا=ذات نفس منها تكوسُ عقيرا
فَذَرِينِي من المَلامَة ِ حَسْبِي=رُبَّما أَنْتَحِي مَوارِدَ زُورَا
تتأوَّى إلى الثنايا كما شَكَّـ=ـتْ صناعٌ من العسيبِ حصيرا
خلجاً من معبدٍ مسبطرٍّ=فقَّر الأكم والصُّوى تفقيرا
واضِحِ اللَّوْنِ كالمَجَرَّة ِ لا يَعْـ=ـدمُ يوماً من الأهابيِّ مورا
وذِئاباً تَعْوِي وأَصْواتَ هامٍ=مُوفِياتٍ مع الظَّلامِ قُبورَا
غيرَ ذِي صاحبٍ زَجَرْتُ عليه=حُرَّة ً رَسْلة َ اليَدَيْنِ سَعُورَا
أخرج السَّير والهواجر منها=قَطِراناً ولو رُبٍّ عصيرا
يومَ صومٍ من الظهيرة ِ أو يو=مَ حُرُورٍ يَلَوِّحُ اليعفورا
وإذا ما أَشاءُ أبعَثُ منها=مطلعَ الشمسِ ناشطاً مذعورا
ذا وشومٍ كأنّ جلدَ شواهُ=في ديابيجَ أو كسين نمورا
أَخْرَجتْه من اللّيالي رَجُوسٌ=ليلة ً هاجَها السِّماكُ دَرُورَا
غَسَلتْه حتَّى تَخَالَ فَريداً=وجمانا عن متنه محدورا
في أًصولِ الأَرْطَى ويُبْدِي عُروقاً=ثَئِداتٍ مثلَ الأعِنَّة ِ خُورَا
وَاشِجاتٍ حُمْراً كأنّ بأَظْلاَ=فِ يديهِ من مائهنََّ عبيرا
كمطيفِ الدوّار حتى إذا ما=ساطِعُ الفَجْرِ نَبَّه العُصفورا
رابَه نَبْأة ُ وأضْمَرَ منْها=في الصِّماخين والفؤادِ ضَميرا
مِنْ خَفِيّ الطِّمْرَيْنِ يَسْعَى بغُضْفٍ=لم يؤيِّه بهنّ إلا صفيرا
مقعياتٍ إذا علونَ يفاعاً=زرقاتٍ عيونها لتغيرا
كالحِاتٍ معاً عَوارِضَ أَشْدَا=قٍ ترى في مشقِّها تأخيرا
طافِياتٍ كأنهنّ يَعَاسِيـ=ـبُ عَشِيٍّ بارَيْنَ رِيحاً دَبُورَا
ما أرى ذائداً يزيد عليه=غابَ عنه أنصارُه مَكْثُورَا
بأسيلٍ صَدقٍ يثقفه فيـ=ـهنّ لا نابِياً ولا مأطُورَا
فكأنّي كسوتُ ذلك رحلي=أو مُمرَّ السراة ِ جأباً دريرا
أو أقباً تصيَّفَ البقلَ حتى=طار عنه النسيلُ يرعى غريرا
£يَنْتحِي بالقَنَان يَقْرُو رِياضاً=فانتحى آتنا جدائدَ نورا
ألصق العذمَ والعذابَ بقبّا=ءَ ترى في سراتها تحسيرا
سَمْحة ٍ سَمْحَجِ القَوائِم حَقْبا=ءَ من الجونِ طمِّرتْ تطميرا
فوقَ عُوجٍ مُلْسِ القَوائِم أُنْعِلْـ=ـلْنَ جلاميدَ أو حذينَ نسورا
دأبَ شهرين ثم نَصفاً دميكاً=بأريكينِ يكدمانَ غميرا
فهي مَلْساءُ كالعَسِيبِ وقَدْ بَا=نَ نَسِيلٌ عن مَتْنِها ليَطِيرَا
قد نَحاها بشَرِّه دُونَ تِسْعٍ=كان ما رامَ عندَهنّ يَسِيرَا
كالقيسيِّ الأعطالِ أفرد عنها=آتناً قرّحاً ووحشا ذكورا
مُرْتِجاتٍ على دَعَامِيصَ عُوناً= شُمُسٌ قد لَوَيْنَ عنه حُجُورَا
تَرَك الضَّرْبُ بالسَّنابِك مِنْهُـ=ـنّ بضاحي جبينه توقيرا
علقتْ مخلفاً جنيناً وكانت=منحتْ قبله الحيالَ نزورا
مثل درصِ اليربوع لم يرب عنهُ=غَرِقاً في صُوانِه مَغْمورَا
فإذا ما دَنَا لها مَنَحَتْهُ=مضمراً يفرصُ الصَّفيحَ ذكيرا
ذَكَرَ الْوِرْدَ فاسْتَمَرَّ إلَيْه=بِعَشِيٍّ مُهَجِّراً تَهْجِيرَا
جعل السَّعدَ والقنان يميناً=والمروراة شأمة ً وحفيرا
عامداً للقنان ينضو رياضاً=وطِرَاداً من الذِّنابِ ودُورَا
ويخافانِ عامراً عامرَ الخضْـ= ـرِ وكان الذِّنابُ منه مصيرا
رامياً أخَشْنَ المَنَاكِبِ لا يُشْـ=ـخِصُ قد هَرَّه الهَوادِي هَرِيرَا
ثاوياً ماثلاً يقلب زرقاً=رَمَّها القَيْنُ بالعُيونِ حُشُورَا
شرقاتٍ بالسمِّ من صُلبِيٍّ=وركوضاً من السراءِ طحورا
ذاتَ حِنْوٍ مَلْسَاءَ تَسْمَعُ مِنْها=تَحْتَ ما تَنبِضُ الشِّمالُ زَفِيرَا
يبعثُ العزفُ والترنمُ منها=ونزيرٌ إلى الخَمِيسِ نزِيرا
لاصقٌ يكلأُ الشريعة لا يُغـ=ـفي فواقاً مدمِّراً تدميرا[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4,burlywood" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
إن يُدرككَ موتٌ أو مشيبٌ
إن يُدرككَ موتٌ أو مشيبٌ=فقبلَك مات أقوامٌ وشابوا
تَلَبَّثْنا وفَرَّطْنا رِجالاً=دُعُوا وإذا الأنامُ دُعُوا أجابوا
وان سبيلنا لسبيلُ قومٍ=شَهِدْنا الأمرَ بعدَهُمُ وغابوا
فلا تَسأَلْ سَتَثْكَلُ كلُّ أُمٍّ=إذا ما إخوة ٌ كثروا وطابوا[/poem]

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
__________________
[poem=font="Simplified Arabic,6,red,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,crimson" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
اينحن زهران لا ناوى ولا نرحم ولا نحن[/poem]
أخر مواضيعي
تأبط شراَ غير متواجد حالياً