[الراسية]

[align=center]بسم الله

كنت هناك حيث إلتقينا لأول مرة ..حيث غازلتني ولأول مرة تجتاحني العاطفة
إنه نفس المكان الذي شهد ولادة إحساسي بكل ماحولي ليس كبيت شعر تاه عن
القصيدة ولا كعبارة هاربة من الحقيقة في خاطرة ..ولا كمعنى ضاع بين شكل وآخر

بل كأُنثى ..أيقظت داخلي مكامنها فإمتطت صهوة التمرد على كل شيء عندما أقنعتني
أني الوحيدة التي هربت من شفاهك الكلمات عندما رأيتها ..أتذكر عنما قلت لي :أعذب
النساء أنتِ ؟؟
أتذكر عندما تغلغلت أصابعك لتفرق خصلات من شعري لأنها حجبتني عن عينيك ؟؟
أم أنك نسيت كم كنت تملأني ثقة بنفسي حتى ظننت ألا نسآء بالعام سواي ...؟
جئت زآئرة علني أجد في المكان سلوتي في غيابك قبلت ذا الجدار وذا الجدار بل
إني قد لثمت حرفينا التي نقشناهما بيدينا على صخرة أسميناها ..صخرة الأماني
وتمنيت لو أنطق الله الصخر لتؤكد لي أنك كنت هنا معي ..تعجبت للجمادات حولي
كيف تكون في الوفاء أوفى منك وتحفظ حتى حروفاً صامتة ..
بحثت عنك وأضناني بحثي وجدت كل أثرٍ لآخر لقآء ولكني ماوجدتك أنت ..أين أنت اليوم مني ؟؟
أغريتي بالعيش في دنياك ..ففقدت الأمل الذي من أجله أعيش فلم العيش الآن ؟؟وعدتني
أنك لن تتخلى عني ..فتشبثت فيك لأنك أكسير الحياة حتى أبقى لك وحدك ..
أخآلك لم تنسى حين علمتني الرقص على أنغام الحلم الجميل ..فياليتك ماتركتني أرقص اليوم على ألحان
سمفونية الألم ..بتُ أكره العزف على أوتار الجروح ..
أين أنت حبيبي نعم مازلت حبيبي ..فنحن النساء نحب لآخر قطرةٍ في دمآءنا ونتفانى في العطاء كيف ..لا ؟؟
وقد خُلقت من آدم حوآء....؟
أنا إليك ينتمي كلي فكيف أنسى أول رجل سكنني وأسكن روحي فيه؟؟
وحنيني لهذا المكان يجذبني ..لأني أجد به بعضك فحتى ذكراك أعشقها ..أتنفسها في هذا المكان ..
قد تكون اليوم مع من هي أجمل مني وأقدر على صياغة وتنميق الكلام ...قد تكون وجدت من تشبهك
ومع كل إشراقة يوم لها حبيب مثلك تماماً ..
ولكن مشاعري لن يتملكها خلاك ..
لن أفلح مهما حاولت أن أوجه إحساسي ذات اليمين وذات الشمال ..لن أستغل أنوثتي الطاغية والتي أسرتك يوما
كما صارحتني - في رمي الشباك حول سواك ..
لأني ...أخشى أن أنطق إسمك وأنا مع غيرك فأتسبب له في جرألم بلا قصد..أخاف ألا يحترمني حين يشعر بك
في كل تصرفاتي ..فلا أنا باللتي تحب مرتين ..ولا أجيد التصنع ولا التكلف من أجل غاية ..أنا واضحة
للأسف بهذا الزمن أنا لست كالباقيات لست مغرورة ولكنها الحقيقة ..التي عشقتني من أجلها بالأمس ..وبلا ريب
فأنت تحن إليها مع كل علاقة جديدة وأوكد لك أنك لن تجدها مع غيري ..فالنقاء والصدق والشفافية ...يخالطها
إخلاص وأنوثة من نوع خاص والوفاء وبعد عن السطحية هو مايميزني ..أنا على يقين أن ستعود يوماً
لتغتسل في طهر ذلك المكان من كل ماعلق بك من دنس الخطايا ..نعم أحبك حباً أعمق مما يتخيل البشر
ولكنك لن تجدني ..لأني لن أقبل على أن أكون محطة تمر بها لتحط رحالك فتقلب عالمي وترحل بلا كلمة ودآآآآع ][/[/align]