عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 12-09-2007, 05:44 PM
الصورة الرمزية الرومانســي
الرومانســي الرومانســي غير متواجد حالياً
 






الرومانســي is on a distinguished road
افتراضي الإسراف والتبذير خلال شهر رمضان !!!

[frame="13 90"]


سيد الشهور
تأتي يا رمضان بهياً وعزيزاً مثلما كنت..
يحفك الخير وترتفع أصوات المآذن ترحيباً بهذا القدوم الميمون..
تعود إلينا يا رمضان زائراً كريماً بعد عام من الأمل والتأمل والانتظار الطويل..
كما لو أنك جئت لتذكرنا بما انقضى من أيام بين إطلالتك القديمة وهذا القدوم الميمون وما فعلناه بينهما..
***
أهلاً بك يا سيد الشهور وأغلى الضيوف..
من يُحيى ليله ويَنشط نهاره بدعوات الصائمين والمسبحين بحمد الله..
ومرحباً برمضان نخصه بمزيد من العمل الأخروي ونتفرغ فيه للعبادة والعمل الصالح إن شاء الله..
بأمل استجابة البارئ جلت قدرته لدعائنا وتوسل كل منا بإغداق عفوه وشمول مغفرته لكل المستضعفين من المسلمين..
***
أيها الشهر الكريم..
ها أنت بيننا اليوم..
معنا في آناء الليل وأطراف النهار..
تجدد العهد معنا على مدى ثلاثين يوماً وربما أقل وتوقظنا من الرقاد وتبشرنا بما هو أبقى وأنفع لنا عند الله في الدنيا والآخرة..
فأهلاً بمقدمك ومرحباً بإطلالتك..
***
ومع عودتك..
وحيث يأتي استقبالنا لك بحجم حبنا وفرحنا بقدومك..
في دعاء لا يتوقف وعمل لا ينقضي وتسبيح وصلاة وصيام لا تنقطع..
نتوجه بها إلى من بيده ملكوت السموات والأرض بخشوع ووجل ورجاء وأمل..
نقول مرة أخرى في هذا الجو الروحاني أهلاً بك ومرحباً بعودتك..
***
ويا شهر رمضان..
نقول أيضاً..
ما أشقانا إن رحلت عنا هذا العام دون أن نسعد بروحانيتك..
أو تركتنا بعيدين عن شم الخير والرضا في ليلك ونهارك..
وما أتعسنا إذا ما ضاعت فرصة إطلالتك علينا من غير أن نستفيد منها أو أضعناها بغير ما يرضي إلهنا ويقربنا إلى رضاه وحسناته..
***
فهذا الشهر الكريم يعلمنا الكثير من الدروس والعبر..
الصبر وتحمل الجوع وإحياء الليل والنهار بالعبادات والخوف من الله..
ففي شهر رمضان..
تُعوّدُ النفس على القيام بما تساهلت فيه ببقية الشهور..
لعل وعسى أن تجد الاستجابة وتنال القبول فيكون هذا برنامجها في بقية الشهور..
***
نعم : يطل علينا شهر رمضان من جديد..
دون أن يدركه البعض ممن كان معنا في العام الماضي..
ولا ندري مَنْ مِنَّا سوف يكمله هذا العام ويدركه في العام القادم..
وكأن إطلالته بمثابة تذكرة وعظة لِمَنْ غفل منا أو تساهل بما هو مطلوب منه..
***
فيا أيها الأحباب الغائبون عنا..
يا مَنْ فقدنا رفقتهم هذا العام...
ورحلوا عن الحياة بعد أن كانوا أحبتنا فيها في شهر رمضان من العام الماضي..
دعواتنا لكم بالمغفرة والرحمة والرضا من رب غفور كريم مقتدر..
وهو دعاء الأحياء منا إلى من هو كل شيء بقبول صيامنا وقيامنا والعفو عن زلاتنا وهفواتنا وما ارتكبناه من أخطاء.
في شهر رمضان المبارك من كل عام، يتغير نمط الحياة، ليس من حيث الصيام عن الشهوات فحسب، بل أيضاً من ناحية السلوك الغذائي، وتغيير برنامج النوم والعمل والراحة، وحركة الناس بشكل عام، تعم نفحات الشهر الفضيل، بحيث يترك بصماته على جميع جوانب الحياة، غير أن عادات الكثيرين خلال هذا الشهر المبارك تظل بعيدة عن المغزى الحقيقي لرمضان، وعن المفهوم الروحي العميق لشهر الصيام والحكمة من مشروعيته 00
حل شهر رمضان المبارك بخيره وفضله ضيفاً عزيزاً لا تمل صحبته ولا تثقل ضيافته، وكعادتهم في كل عام يستقبله المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها بالفرح والترحاب، وبدأ الناس استعداداتهم قبل حلول الشهر الفضيل بأسابيع يعدون لأيامه المباركة ما لذ وطاب من المأكولات والمشروبات، وتصاحب رمضان في مجتمعنا السعودي كما في بعض المجتمعات الأخرى بعض السلوكيات التي لا تتفق مع الحكمة من مشروعية هذه الفريضة، ونقصد بذلك الإسراف والتبذير خلال شهر رمضان، وهي عادة يتفق الجميع على أنها مذمومة، ولكن إلى الآن لم يتوصل الناس إلى كيفية التخلص منها،
[/frame]