[خالد الحريري]

[ صفه الجنه ( ابوابها – نورها )
أبوابها
اخي الحبيب أخذ الله بقلبي وقلبك الى سبيل الهداية : للجنة ثمانية ابواب أعدها الله لأوليائه كما اخبر النبي الصادق صلى الله عليه وسلم قال تعالى : (جنات عدن مفتحة لهم الابواب )
أخي الحبيب كيف بك لو دعيت من ابوابها بل من باب واحد ، ولكن اولياء الله تسمو نفوسهم الى الاستزادة من نعم الله وفضله ، فهذا الصديق ابو بكر رضي الله عنه عندما ذكرالنبي صلى الله عليه وسلم ابواب الجنة قال: ( والله ما على احد من ضرر دعى من ايها دعى فهل يدعى منها كلها احد يا رسول الله قال: ( نعم وارجو ان تكون منهم )
لله درك يا ابا بكر ورضى الله عنك هكذا احبتي همم الصالحين ، بينما يفكر غيرهم في نيل لذات الدنيا وحطامها الفاني يفكرون في النعيم الباقي والدرجات العالية فما اشرفها من همة .
أخي الحبيب : هل فكرت يوما في سعة هذه الابواب وكثرة من يردها من الناس جعلني والله واياك في ذلك الجمع .
قال النبي صلى الله عليه وسلم والذي نفس محمد بيده ان بين المصراعين من مصاريع الجنة او ما بين عضادتي الباب كما بين مكة وهجر او كما بين مكة وبصرى ) .
وعن عتبة بن غزوان رضي الله عنه قال : ( لقد ذكر لنا ان ما بين المصراعين من الجنة مسيرة أربعين سنة ولياتين عليه يوم وأنه لكظيظ من الزحام ) .
نور الجنة
أخي الحبيب : ان نور الجنة ليس كالنور والضياء الذي نعرفه بل هو فوق ذلك كله وأعلى من ان نتخيله قال القرطبي : ( قال العلماء وليس في الجنة ليل ونهار وانما هم في نور دائم ابدا وانما يعرفون مقدار الليل بارخاء الحجب واغلاق الابواب ويعرفون مقدار النهار برفع الحجب وفتح الابواب )
وقال ابن تيمية ( والجنة ليس فيها شمس ولا قمر ولا ليل ولا نهار لكن تعرف البكرة والعشية بنور يظهر من قبل العرش )
فهنيئا لمن ابصر بذلك النور وتامل بذلك الضياء ، جعلنا الله واياكم احبتنا منهم .[/SIZE][/COLOR][/FONT][/COLOR]