عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 31-12-2009, 03:14 AM
الصورة الرمزية عساف
عساف عساف غير متواجد حالياً
.
 






عساف is on a distinguished road
افتراضي جـني .... لا لا لا إنـسـان (قصـة واقعية )

رواد منتدنا اليكم احداث هذه القصة الحقيقة التي سوف اضعها على حلقات
3 حلقات خفيفة و مقتضبة

الحلقـة الأولي



في سنة من السنين خرجت الى خارج المدينة كعادتي عندما أرغب في استنشاق الهواء العليل بعيدا ً عن حماقات المدن ..... وكان خروجي قبل وقت صلاة العصر حيث صليت العصر في المكان المراد ،
وبعد تجوالي بين الكثبان و استمتاعي بالنظر إلى ما لا نهاية ........ ، كونه من النادر تواجد الناس أو الكشاتة في ذلك البر لعدة اسباب من ضمنها أن تلك المنطقة يخترقها خط مزفلت وضع في مدخلة لوحة كتب عليها ( خط خاص ( استخدم الخط تحت مسؤوليتك )
مما منع الناس من التوغل بعدتلك اللوحة الإ لمن يعرف المنطقة او سبق له الدخول عبر ذلك الخط ،،،
وبعد انتهاء التجوال ....... مع المغربية أنزلت العزبة من السيارة في طعس يبهج الصدور ويطرد الهموم0



وقربت ( كنت وحدي ) المعاميل و اشعلت دافور ٍ معي أزيرق ... وفي تلك الفترة كانت اخبار الأمطار تتناقلها المنتديات وعلوم النشرات .... ، دقائق و انتهيت من عملي ... وتقهويت.... والصمت يخيم على كل شئ حولي ولا يقطعة سوى هزيم الرعد و سطوع البروق ... وبداء ت السماء تمطر برش خفيف ، بينما كنت أرى الغيوم الممطره جنوب وغرب ... عندها قررت الرحيل تحسبا لما سيكون ، فجمعت أغراضي وغادرت متوجها الى الخط المزفلت ،، و بدأ المطر في الغزر وكانت المسافة حتى أقرب منطقة مأهولة 20 كيلو تقريبا ، وبعد قطع 10 كيلو من الطريق ووصولي إلى جزء من الخط يقطع سبخة بطول 9 كيلو ( يعني يتعذر أن يقاطعك أي سيارة وخاصة ونحن في موسم الأمطار و في هذى الساعة ) وإذا بي أرى سيارة واقفه على يمين الخط وخلفها شخص يلوح لي لتوقف ...
شكل السيارة و هيئة الرجل فيها شئ من الغرابة... لم أفهم ماهو الغريب في تلك اللحظة ولكنني أحسست بأن في الأمر ما يبعث الريبة و التوجس ....،
المهم الرجل بدأ يقفز امامي على الخط ويلوح بشدة لاستيقافي .... ترددت في الوقوف .... فخطر على بالي أن داخل تلك السيارة عائلة وهم بحاجة إلى المساعدة وهذا الرجل الغريب هو والدهم وهم ليسوا سعوديين ... فتوكلت على الله ووقفت ... وكان المطر شديدا ً
والظلام دامس والبرق في أوج نشاطه ...مما كان يضيف شي من الرهبة على المنظر .... عندها فتحت الزجاج الأيمن لمخاطبة ذلك الشبح الذي يرتدي بدلة وبنطلون ، قامته اقرب الى القصر من الطول .. وكأنني لمحت بعض الثقوب في ملابسه ... وبمجرد وقوفي ادخل رأسه داخل السيارة من خلال فتحة الزجاج ليبعده عن انهمار المطر .. وبادرني بوجه لا ملامح له ... !!! (عندها أدركت إنني قد ارتكبت خطأ جسيم بالوقوف ... وتغير الوضع النفسي عند محدثكم !! )
وقبل أن يفتح فاه ويبتدئ بشكواه ... قلت له : سلامات ؟
قال : سيارتي تعطلت ( خلص البنزين) وتكفى ركبني معاك 00
ومثل ما ذكرت لكم الرجّال لابس أفرنجي و غلب على ظني أنه باكستاني أو شامي لأن بشرته بيضاء وتميل للحمرة ووجهه أزرق وأحيانا أصفر ،،،
ولكن عندما تكلم لم يكن هناك أي تطابق بين الشكل و اللهجة 0
وهم بالركوب معي في السيارة 0
فقلت له (من باب قطع الشك بالقين ) : ابشر ولكن اهلك .... و السيارة من يجلس عندهم 0
فرد على قائلا ً : ما معي عائلة 0
قلت طيب رح قفل السيارة وتعال لنذهب إالى أقرب محطة بنزين أو أوصلك بيتك 0
فذهب و هممت بالهروب من الموقع ولكن استحيت من نفسي !

وإلى اللقاء في الحلقة القادمـة
رد مع اقتباس