الطيب مايعيش ...
جملة تتردد بمجالسنا ومجتمعنا...
نظرت في فحواها وحاولت اطبقها على من حولي..
رأيت صديقتي المسكينة التي فتحت بيتها لصديقتها وبعد فترة من الزمن واذا بها تشاركها زوجها في غياب من الضمير الحي واللا احساس وتصبح ضرة لها بيوم من الايام..وكل من رآها يقول لها الطيب مايعيش..
في زاوية اخرى رأيت ابو محمد الشايب المسكين الكادح لأجل اسرتة قد ارهقتة الديون التي لم يستفد منها ريالا واحدا وانما كلها لحساب فلان وعلان ولم يراعون شيبتة وكبر سنة او حتى معاناتة ووقفتة بجانبهم وذات يوم يتفاجا ابو محمد ان جارة العزيز اللذي كفلة يبني فلة جديدة بينما ابو محمد يدفع اقساط عن ذلك الجار تبلغ الالفين ريال ويسكن واسرتة بمنزل مستأجر والطيب مايعيش..
ابو خالد يترنح منذ مايقارب السنة خلف القضبان من اجل ضربة صدر لانسان مايستاهل كفلة في سيارة وابو خالد حبيس الاقفاص وذلك الرجل يشد الرحال قبل اسبوع ليستمتع باجازتة مع اسرتة بماليزيا والطيب مايعيش...
خالتي ام صالح سلفت لها وحدة خمسة الاف ريال واخذت تماطل بها ستة اشهر وبالأخير تتصل بها ام صالح فترد عليها بل وقاحة وتقول ماضربتك على يدينك تسلفيني بتسامحيني والا بالطقاق ....
بعد ان رأيت هذه الامثلة توقفت عن البحث لكي لا اصاب بهستيريا الجحود الاجتماعي ولكي لا اتشبع من هذه الامثلة فتموت الاحاسيس لدي بصنائع المعروف...
اصبحنا بمجتمع اذا لم تكن اذئبا اكلتك الذئاب..
انعدمت وماتت النخوة بقلوب البشر والسبب شرذمة من الناس انعدمت لديهم الاحاسيس والمشاعر..
فهل فعلا الطيب بهذا الزمان مايعيش؟؟
بقلمي /غربة مشاعر