عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 05-03-2010, 08:28 PM
الصورة الرمزية عطر الكون
عطر الكون عطر الكون غير متواجد حالياً

قلم مميز
 






عطر الكون is on a distinguished road
افتراضي الحق الرابع حق الأولاد


الاولاد يشمل البنين والبنات - وحقوق الاولاد كثيره من اهمها التربية وهي - تنمية الدين والاخلاق في نفوسهم حتي يكونو ا علي جانب كبير من ذالك - قال الله تعالي < ياايها الذين آمنوا قوا انفسكم واهليكم نارآ وقودها الناس والحجارة < وقال النبي عليه السلام -- كلكم راع وكلكم مسؤل عن رعيته - - الرجل راع في اهله ومسؤل عن رعيته > فاالأولاد امانه في عنق الوالدين وهما مسؤلان عنهم يوم القيامه وبتربيتهم التربية الدينيه والأخلاقيه
عند ذالك يخرج الوالدان من تبعت هاذه الرعيه ويصلح الاولاد فيكونون قرة عين البوين في الدنيا والاخره - يقول الله
تعالي < وأللذين أمنو اواتبعناهم ذريتهم بايمان الحقنا بهم ذريتهم وما التناهم - اي نقصناهم - من عملهم من شيء
كل امرىء بما كسب رهين< ويقول النبي عليه السلام -- اذا مات العبد انقطع عمله الا من ثلاث -- صدقه جاريه أو علم ينتفع به من بعده أو ولد صالح يدعو له فهذا من تأديب الولد أذا تربى تربيه صالحه ان يكون لوالديه حتي بعد
الممات - ولقد استهان كثيرآمن الوالدين بهذا الحق فأضاعو او لادهم ونسوهم كأن لا مسؤلية لهم عليهم لا يسألون
اين ذهبو ا ولا أمتى جاؤا ولا من اصدقاؤهم وأصحابهم ولا يوجهونهم الى خير ولا ينهونهم عن شر ومن العجب ان
هؤلاء حريصون كل الحرص علي اموالهم بحفظها وتنميتها واسهر علي ما يصلحها مع أنهم ينمون هذا المال ويصلحونه لغيرهم غالبا - أما الاولاد فليسوا منهم في شىء مع ان المحافظه عليهم أولى وانفع في الدنيا والاخرة -
وكما أن الوالد يجب عليه تغذيت جسم الولد بالطعام والشراب وكسوة بدنه باللباس كذالك يجب عليه ان يغذي قلبه
بالعلم والايمان ويكسو روحه بلباس التقوا فذالك خير - ومن حقوق الاولاد علي الوالد أن ينفق عليهم بالمعروف من غير أسراف ولا تقصير لأن ذالك من واجب اولاده عليه ومن شكر نعمة الله عليه بما اعطاه من المال وكيف
يمنعهم المال في حياته ويبخل عليهم به ليجمعه لهم فياخذونه قهرآ بعد مماته - حتي لو بخل عليهم بما يحب
فلهم ان ياخذوا من ماله ما يكفيهم بالمعروف كما افتى بذالك رسول الله عليه السلام هند بنت عتبه - ومن حقوق الاولاد ان لايفضل احدا منهم على أحد في العطايا والهبات فلا يعطى بعض أو لاده شيئا ويحرم الاخر فأن ذالك من الجور والظلم والله لا يحب الظالمين لأن ذالك يؤدى الي تنفير المحرومين وحدوث العداوه بينهم وبين الموهوبين بل
ربما تكون العداوة بين المحرومين وبين ابائهم - وبعض الناس يمتاز احد اولاده علي الاخرين يالبر والعطف علي والديه فيخصه والده بالهبة والعطية من اجل ما امتاز به من البر ولكن هذا غير مبرر للتخصيص فالمتميز بالبر لا يجوز ان يعطى عوضآ عن بره لان اجر بره علي الله ولان تمييز البار بالعطيه يوجب ان يعجب ببره ويرى له فضلا وان ينفر الاخر ويستمر في عقوقه ثم أننا لا ندرى فقد تتغير الأحوال فينقلب البار عاقآ والعاق بارآ

لان القلوب بيد الله يقلبها كيف يشاء - وفى الصحيحين البخاري ومسلم عن النعمان بن بشير أن أباه بشير بن سعد وهبه غلامآ فاخبر النبي عليه السلام بذالك فقال النبي - اكل ولدك نحلته أي اعطيته مثل هذا قال لا فأرجعه
قال التقو الله واعدلو بين اولادكم وفي لفظ اشهد علي هاذا غيري فاني لا اشهد علي جور - والجور هو الظلم - لاكن
لو اعطى بعضهم شيئا يحتاجه والثاني لا يحتاجه مثل ان يحتاج احد الاولاد الي ادوات مكتبيه أو علاج او زواج
فلا باس ان يخصه بما يحتاج اليه لان هذا تخصيص من اجل الحاجه فيكون كاالنفقه-
ومتي قام الوالد بما يجب عليه للولد من التربيه والنفقه فانه حري ان يوفق الولد للقيام ببر والده ومراعاة الحقوق ومتي فرق الوالد بما يجب عليه من ذالك كان جديرى بالعقوبة بأن ينكر الولد حقه ويبتلي بعقوقه جزاء وفاقا وكما تدين تدان وصلي الله علي محمد

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
{ سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته }~.
أخر مواضيعي