الموضوع: ديوان الفرزدق
عرض مشاركة واحدة
قديم 16-10-2007, 12:39 AM   #9
تأبط شراَ
 
الصورة الرمزية تأبط شراَ
 







 
تأبط شراَ is on a distinguished road
افتراضي

[poem=font="Simplified Arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4,skyblue" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
إذا ما بَدا الحَجّاجُ للنّاسِ أطْرَقُوا
إذا ما بَدا الحَجّاجُ للنّاسِ أطْرَقُوا،= وَأسكَتَ مِنهُمْ كلُّ مَن كان يَنطِقُ
فَما هُوَ إلاّ بَائِلٌ مِنْ مَخافَةٍ،= وَآخَرُ مِنْهُمْ ظَل بالرّيقِ يَشْرَقُ
وَطارَتْ قُلوبُ النّاسِ شَرْقاً وَمغَرِباً،= فَما النّاسُ إلاّ مُهجِسٌ أوْ مُلَقلِقُ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4,royalblue" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
إذا ما بَرِيدُ النّضْرِ جاءَ بِنَصْرِهِ
إذا ما بَرِيدُ النّضْرِ جاءَ بِنَصْرِهِ،= وَسُلْطَانُهُ ألقَى قُيُودَ ابنِ غالِبِ
لَئِنْ مَالِكٌ أمسَى قَدِ انْشَعَبَتْ به= شَعُوبُ التي يُودَى لها كلُّ ذاهِبِ
لَقَدْ أنْزَل الله الّذي تَلْتَقي بِهِ= عَلَيْهِ مَنَايَا المَوْتِ من كلّ جانِبِ
لَئِنْ مَالِكٌ أمْسَى ذَلِيلاً لَطَالَمَا= سَعَى في التي لا فَالها غَيرَ آيِبِ
لَئن كُنتَ قد أبكَيتَ قَبلَكَ نسوَةً= كِرَاماً فَهَذي دائِلات العَوَاقِبِ
تُجازَى بما جَرّتْ يداكَ، وَبِالّذي= عَلِمتَ، فلا تجزَعْ لِصَرْفِ النّوَائِبِ
وَأصْبَحَ في دارٍ هُناكَ مُفَزَّعاً،= إذا مَالِكٌ جافَى بهِ كُلُّ جانِبِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4,blue" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
إذا مَا كُنْتَ مُتّخِذاً خَليلاً
إذا مَا كُنْتَ مُتّخِذاً خَليلاً،= فَخالِلْ مثلَ حُسّانَ بنِ سَعْدِ
فَتىً لا يَرْزَأُ الخُلاّنَ شَيْئاً،= وَيَرْزَؤهُ الخَلِيلُ بِغَيرِ كَدّ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4,darkblue" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
إذا مالكٌ ألقَى العِمَامَةَ فاحْذَرُوا
إذا مالكٌ ألقَى العِمَامَةَ فاحْذَرُوا= بَوَادِرَ كَفَّيْ مَالِكٍ حِينَ يَغْضَبُ
فَإنّهُمَا إنْ يَظْلِمَاكَ، فَفِيهِمَا= نَكالٌ لِعُرْيانِ العَذابِ عَصَبْصَبُ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4,crimson" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
إذا مِسْمَعٌ أعْطَتْكَ يَوْماً يَمِينُهُ
إذا مِسْمَعٌ أعْطَتْكَ يَوْماً يَمِينُهُ= فَعُدْتَ غداً عادَتْ عَلَيكَ شِمالُها
شِمالٌ مِنَ الأيْمَانِ خَيرٌ عَطِيّةً،= يُهَانُ وَيُعْطَى في الحَقائِقِ مالُها
لَها سُورَةٌ كان المُعَلّى بَنى لها= مَكَارِمَ ما كَانَتْ يَدانِ تَنَالُها
مِنَ النّاسِ إلاّ مِنْ قُرَيشٍ وَدارِمٍ،= إذا سَبَقَ الأيْدِي القصَارَ طِوَالُها
أعِدْ لي عَطاءً كُنتَ عَوّدْتَني لَهُ،= جَدا دَفْقَةٍ كَانَتْ غِزَاراً سِجالُها
وَرِثْتُمْ عَنْ الجَارُودِ قِدْراً وَجَفنةً= كَثِيراً، إذا احْمَرّ الشّتَاءُ، عِيالُها
مِنَ السّودِ يَحْمِلْنَ اليَتامى كأنّهمْ= فِرَاخٌ على الأوْرَاكِ زُغْبٌ حِصَالُها
تَرَى النّارَ عَنْ مِثْلِ النّعامَةِ حَوْلها= لهَا شُطَبٌ تَطْفُو سِمَاناً مَحالُها
لَهُ رَاحَةٌ بَيْضَاءُ يَنْدَى بَنانُها،= قَلِيلٌ، إذا اعْتَلّ البَخِيلُ، اعتِلالُها
فدُونَكَ هذي مِنْ ثَنَائي، فإنّها= لَها غُرّةٌ بَيْضَاءُ بَاقٍ جَمالُها
وَأنْتَ لَعْبدِ القَيسِ سَيْفٌ تَسُلّهُ= عَلى مَنْ يُعادِيها، وَأنْتَ هِلالُها[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4,darkred" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
إذا هَرّتِ الأحيَاءُ حَرْباً مُضِرّةً
إذا هَرّتِ الأحيَاءُ حَرْباً مُضِرّةً= تَرَى السّمَّ مِنْ أنْيَابِهَا يَتقَطّرُ
غَدا في مَحانِيها ابنُ أحْوَزَ غَدْوَةً= تُفَرِّجُ عَنْهُ، وَالأسِنّةُ تَخْطِرُ
أقَامَ على حَيّ المَزُونِ قِيَامَةً= مِنَ المَوْتِ إلاّ أنّهَا هِيَ أشْهَرُ
وَقَدْ ضَاقَ ذَرْعاً مُصْطَلُوها بحَرّها= وَعَادَتْ جَحِيماً نارُها تَتَسَعَّرُ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4,green" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
إذا وَعَدَ الحَجّاجُ أوْ هَمَّ أسقَطَتْ
إذا وَعَدَ الحَجّاجُ أوْ هَمَّ أسقَطَتْ= مَخافَتُهُ مَا في بُطُونِ الحَوَامِلِ
لَهُ صَوْلَةٌ مَنْ يُوقَهَا أنْ تُصِيبَهُ،= يَعِشْ وَهُوَ منها مُستَخَفُّ الخَصائِلِ
وَلمْ أرَ كالحَجّاجِ عَوْناً على التّقَى،= وَلا طَالِباً يَوْماً طَرِيدَةَ تَابِلِ
وَمَا أصْبَحَ الحَجّاجُ يَتْلُو رَعَيّةً= بِسِيرَةٍ مُخْتَالٍ، وَلا مُتَضَائِلِ
وكمْ من عَشِي العَيْنَينِ، أعمى فؤادُهُ= أقَمْتَ وَذِي رَأسٍ عَنِ الحقّ مائلِ
بسَيْفٍ بهِ لله تَضْربُ مَنْ عَصَى= على قَصَرِ الأعناقِ فَوْق الكَواهلِ
شَفَيتَ مِنَ الدّاءِ العِرَاقَ فَلمْ تَدَعْ= بِهِ رِيبَةً بَعْدَ اصْطِفاقِ الزّلازِلِ
وَكانُوا كَذِي داءٍ، أصَابَ شِفاءَهُ= طَبيبٌ بهِ، تحتَ الشّراسيفِ داخِلِ
كَوَى الدّاءَ بالمِكْوَاةِ حتى جَلا بِها= عن القَلْبِ عَينيْ كلّ جِنّ وَخابِلِ
وَكُنّا بأرْضٍ يا ابن يوسُفَ لمْ يكُنْ= يُبَالي بهَا ما يَرْتَشِي كُلُّ عَامِلِ
يَرَوْنَ إذا الخَصْمانِ جاءَا إلَيْهِمُ،= أحَقَّهُمَا بالحَقّ أهْل الجَعائِلِ
وَما تُبْتَغَى الحاجاتُ عندَكَ بالرُّشَى،= ولا تُقْتَضى إلاّ بِما في الرّسائلِ
رَسَائِلِ الأسْمَاءِ مَنْ يدعُه بهَا= يَجِدْ خَيرَ مَسؤولٍ عَطاءً لِسائِلِ
وَهُمْ لَيْلَةَ الأهْوَازِ حِينَ تَتابَعُوا= وَهُمْ بجُنُودٍ مِنْ عَدُوٍّ وَخاذِلِ
كَفاكَ بحَوْلٍ مِنْ عَزِيزٍ وَقُوّةٍ،= وَأعطَى رِجالاً حَظَّهُمْ بالشّمائِلِ
فأصْبَحتَ قد أبْرَأتَ ما في قُلُوبهِمْ= مِنَ الغِشّ من أفناءِ تلكَ القَبائِلِ
فَما النّاسُ إلاّ في سَبيلَينِ مِنهُمَا:= سَبِيلٌ لحَقٍّ أوْ سَبِيلٌ لِبَاطِلِ
فَجَرّدْ لهُمْ سَيْفَ الجِهادِ، فإنّما= نُصِرْتَ بتَفْوِيضٍ إلى ذي الفَواضِلِ
وَلا شَيءَ شَرٌّ مِنْ شَرِيرَةِ خَائِنٍ= يجِيءُ بِهَا يَوْمَ ابْتِلاءِ المَحَاصِلِ
هيَ العارُ في الدّنْيَا عَلَيْهِ، وَبَيْتُهُ= بهَا يَوْمَ يَلْقَى الله شَرُّ المَداحِلِ
أظُنُّ بَنَاتِ القَوْمِ كلَّ حَبِيّة= سيَمنعنَ منهُمْ كلَّ وُدّ وَنائِلِ
فَبَدَّلَهُمْ ما في العِيابِ، إذا انتَهْوا= إليكُنّ، وَاستبْدَلن عَقْدَ المَحامِلِ
سُيُوفَ نَعَامٍ غَيرَ أنّ لحَاهُمُ= على ذَقَنِ الأحناكِ مِثلُ الفَلائِلِ
عسَى أنْ يذُدن الناس عنكمْ إذا التقتْ= أسَابيُّ مُجْرٍ للقِتَالِ وَنَازِلِ
ومَا القَوْمُ إلاّ مَنْ يُطاعِنُ في الوَغى،= وَيَضرِبُ رأس المُستَميتِ المُنازِلِ
فِدىً لكَ أُمّي اجَعلْ علَيهمْ علامةً،= وَحَرِّمْ عَلَيهِمْ صَالحاتِ الحَلائِلِ
نُزَيِّلُ بَينَ المُؤمِنِينَ وَبَيْنَهُمْ،= إذا دَخَلُوا الأسْوَاقَ وَسطَ المَحافلِ
فَلا قَوْمَ شَرٌّ مِنهُمْ، غَيرَ أنّهُمْ= تَظُنّهُمُ أمْثَال تُرْكٍ وَكَابُلِ
تَرَى أعْيُنَ الهَلْكَى إلَيْهِ، كأنّها= عُيُونُ الصّوَارِ حُوَّماً بِالمَنَاهِلِ
يُرَاقِبْنَ فَيّاضاً، كَأنّ جِفَانَهُ= جَوَابي زَرُودَ المُترَعاتُ العَدامِلِ
وَقائِلَةٍ لي: ما فَعَلْتَ، إذا التَقَتْ= وَرَاءَكَ أبْوَابُ المَنَايَا القَوَاتِلِ؟
فَقُلْتُ لها: ما بِاحْتِيَالٍ وَلا يَدٍ= خَرَجْتُ مِنَ الغُمّى، ولا بالجَعائِلِ
وَلكِنّ رَبّي رَبُّ يُونُسَ إذْ دَعا= مِنَ الحُوتِ في موْجٍ من البحرِ سائلِ
دعَا رَبَّهُ، والله أرْحَمْ مَنْ دَعَا،= وَأدْناهُ مِنْ داعٍ دَعَا مُتضَائِلِ
وَمَا بَيّنَ الأيّامَ إلاّ ابنُ لَيْلَةٍ= رُكُوباً لهَا، وَالدّهرُ جَمُّ التَّلاتِلِ،
لَهُ لَيْلَةُ البَيضَاءِ، إذْ أنا خَائِفٌ= لذَنْبي، وَإذْ قَلْبي كَثِيرُ البَلابِلِ
فَما حَيّةٌ يُرْقَى أشَدَّ شَكِيمَةً،= ولا مِثْلَ هَذا مِنْ شَفيعٍ مُناضِلِ
يَجِدُّ إذا الحَجّاجُ لانَ، وَإنْ يَخَفْ= لَهُ غَضَباً يَضْرِبْ برِفْقِ المُحاولِ[/poem]

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
__________________
[poem=font="Simplified Arabic,6,red,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,crimson" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
اينحن زهران لا ناوى ولا نرحم ولا نحن[/poem]
أخر مواضيعي
تأبط شراَ غير متواجد حالياً