عرض مشاركة واحدة
قديم 09-05-2010, 06:44 PM   #19
خليل الحريري
عضو متميز
 
الصورة الرمزية خليل الحريري
 







 
خليل الحريري is on a distinguished road
افتراضي رد: ❶ معاً يداً بيد لنفهم السنة النبوية سوياً ( متجدد ) ❶

حديث الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات لما
بينهن...


عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم


(الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان، مكفرات لما بينهن ما اجتنبت الكبائر) ( 3) رواه مسلم.


هذا الحديث يدل على عظيم فضل الله وكرمه بتفضيله هذه العبادات الثلاث العظيمة،
وأن لها عند الله المترلة العالية، وثمراﺗﻬا لا تعد ولا تحصى.
فمن ثمراﺗﻬا: أن الله جعلها مكملة لدين العبد وإسلامه، وأﻧﻬا منمية للإيمان، مسقية
لشجرته. فإن الله غرس شجرة الإيمان في قلوب المؤمنين بحسب إيماﻧﻬم، وقدر من ألطافه
وفضله من الواجبات والسنن ما يسقي هذه الشجرة وينميها، ويدفع عنها الآفات حتى
تكمل وتؤتي أكلها كل حين بإذن رﺑﻬا، وجعلها تنفي عنها الآفات.
فالذنوب ضررها عظيم، وتنقيصها للإيمان معلوم.
فهذه الفرائض الثلاث الصلاة والجمعة والصوم مكفرات للذنوب إذا تجنب العبد كبائر
الذنوب غفر الله ﺑﻬا الصغائر والخطيئات، وهي من أعظم ما يدخل في قوله تعاالى ((إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّـيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ ))كما أن الله جعل من لطفه تجنب الكبائر سببا لتكفير الصغائر، قال تعالى (({إِن تَجْتَنِبُواْ كَبَآئِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلاً كَرِيماً }النساء31
أما الكبائر، فلا بد لها من توبة.
وعلم من هذا الحديث: أن كل نص جاء فيه تكفير بعض الأعمال الصالحة للسيئات،
فإنما المراد به الصغائر؛ لأن هذه العبادات الكبار إذا كانت لا تكفر ﺑﻬا الكبائر فكيف بما
دوﻧﻬا ؟
والحديث صريح في أن الذنوب قسمان: كبائر، وصغائر.
وقد كثر كلام الناس في الفرق بين الصغائر والكبائر، وأحسن ما قيل: إن الكبيرة ما
رتب عليه حد في الدنيا، أو توعد عليه بالآخرة أو لعن صاحبه، أو رتب عليه غضب
ونحوه، والصغائر ما عدا ذلك.
. 1)
سورة هود آية : 114 )
. 2) سورة النساء آية : 31 )
ﺑﻬجة قلوب الأبرار وقرة عيون الأخيار في شرح جوامع الأخبار
55


أو يقال: الكبائر: ما كان تحريمه تحريم المقاصد، والصغائر: ما حرم تحريم الوسائل،
فالوسائل: كالنظرة المحرمة مع الخلوة بالأجنبية، والكبيرة: نفس الزنا، وكربا الفضل مع ربا
النسيئة، ونحو ذلك.. والله أعلم.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي
خليل الحريري غير متواجد حالياً