عرض مشاركة واحدة
قديم 09-05-2010, 06:45 PM   #20
خليل الحريري
عضو متميز
 
الصورة الرمزية خليل الحريري
 







 
خليل الحريري is on a distinguished road
افتراضي رد: ❶ معاً يداً بيد لنفهم السنة النبوية سوياً ( متجدد ) ❶

حديث أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاث صيام ثلاثة أيام من كل شهر...

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : {أوصاني خليلي بثلاث: صيام ثلاثة أيام من كل شهر، وركعتي الضحى، وأن أوتر قبل أن أنام} ( 3) متفق عليه.


وصيته صلى الله عليه وسلم وخطابه لواحد من أمته خطاب للأمة كلها، ما لم يدل دليل على
الخصوصية.
فهذه الوصايا الثلاث، من آكد نوافل الصلاة والصيام.
أما صيام ثلاثة أيام من كل شهر، فإنه يعدل صيام السنة؛ لأن الحسنة بعشر أمثالها،
وصيام الثلاث من كل شهر يعدل صيام الشهر كله. والشريعة مبناها على اليسر
والسهولة، وجانب الفضل فيها غالب، وهذا العمل يسير على من يسره الله عليه، لا يشق
على الإنسان ولا يمنعه القيام بشيء من مهماته، ومع ذلك ففيه هذا الفضل العظيم؛ لأن
العمل كلما كان أطوع للرب وأنفع للعبد، كان أفضل مما ليس كذلك، وقد ثبت الحث
1) البخاري التيمم ( 328 ) ، مسلم المساجد ومواضع الصلاة ( 521 ) ، النسائي الغسل والتيمم ( 432 ) ، أحمد )
. ( 304/3 ) ، الدارمي الصلاة ( 1389 )
2) البخاري التيمم ( 328 ) ، مسلم المساجد ومواضع الصلاة ( 521 ) ، النسائي الغسل والتيمم ( 432 ) ، أحمد )
. ( 304/3 ) ، الدارمي الصلاة ( 1389 )
3) البخاري الصوم ( 1880 ) ، مسلم صلاة المسافرين وقصرها ( 721 ) ، الترمذي الصوم ( 760 ) ، النسائي )
505 ) ، الدارمي الصوم ( 1745 / قيام الليل وتطوع النهار ( 1678 ) ، أبو داود الصلاة ( 1432 ) ، أحمد ( 2
. (
ﺑﻬجة قلوب الأبرار وقرة عيون الأخيار في شرح جوامع الأخبار
64


على تخصيص ستة من شوال، وصيام يوم عرفة، والتاسع والعاشر من المحرم، والاثنين
والخميس.
وأما صلاة الضحى: فإنه قد تكاثرت الأحاديث الصحيحة في فضلها، واختلف العلماء
في استحباب مداومتها، أو أن يغب ﺑﻬا الإنسان، والصحيح: أنه تستحب المداومة عليها
لهذا الحديث وغيره إلا لمن له عادة من صلاة الليل، فإذا تركها أحيانا فلا بأس،


وقد أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم
أنه يصبح على كل آدمي كل يوم ثلاثمائة وستون صدقة، فكل تسبيحة
صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، وﻧﻬي عن المنكر
صدقة، ويجزئ من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى}
( 1) قال العلماء: أقل صلاة
الضحى ركعتان، وأكثرها ثمان، ووقتها ( صلاة الضحى ) من ارتفاع الشمس قيد رمح
إلى قبيل الزوال.
وأما الوتر ( حكمه وعدد ركعاته ): فإنه سنة مؤكدة، حث عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم
وداوم عليه حضرا وسفرا.
وأقله ركعة واحدة، وإن شاء بثلاث، أو خمس، أو سبع، أو تسع، أو إحدى عشرة
ركعة، وله أن يسردها بسلام واحد، وأن يسلم من كل ركعتين.
ووقت الوتر من صلاة العشاء الآخرة إلى طلوع الفجر والأفضل آخر الليل لمن طمع
أن يقوم آخره، وإلا أوتر أوله كما في هذا الحديث
.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي
خليل الحريري غير متواجد حالياً