عرض مشاركة واحدة
قديم 06-11-2007, 12:07 PM   #2
Z@HR@N
[عضوية شرفية خاصة]
 
الصورة الرمزية Z@HR@N
 







 
Z@HR@N is on a distinguished road
افتراضي

التعجيز الشعري : وهو كثير وأختار من أجمله ..

البدع

شريف مكه , كِسبْ خيلٍ , وخذْ ,خيذه
وزاد صكوا عليه البحر , وأخذ , و ذل

الرد

اللاّش له لمحةٍ خبلا , وخذخيذه
دعى عليه الملك مالعرش , واخذوذل


( شريف مكه , كِسبْ خيلٍ , وخذْ ,خيذه )

(شريف مكة) يخبر عن الملك حسين بن علي قائلاً ( كِسبْ خيلٍ ) بمعنى اغتنم الخيل والجياد وكان في سعةٍ من العيش ( وخذْ ) بمعنى أخذ ( خيذه ) بمعنى اغتنم حكم الحجاز , وأخذ ما لم يستطع أحدٌ غيره أن يحصل عليه أو أن يستأخذ به ويستأثر عليه .

( وزاد صكوا عليه البحر , وأخذ , و ذل )

من بعد الرخاء ونعيم العيش أصبح الشريف حسين مطروداً من مكة محاصراً بميناء جدة , ذلك الميناء الذي لم يستطع الملك حسين أن يستفيد منه لأن الملك عبدالعزيز أقفل عليه جميع منافذه ومنع عنه جميع سفنه . ( وأخذ ) بمعنى أخذ مدةً من الدهر وهي غير أخذ التي في البيت الأول فالأخذ هناك حسي بمعنى الإمساك بينما الأخذ هنا غير حسي بمعنى الوقت . ( وذل ) بمعنى أصابه الذل والانكسار والفشل والخيبة من ذلك الحصار الذي فرضه عليه الملك عبدالعزيز .


( اللاش له لمحةٍ خبلا , وخذخيذه )

( اللاش ) وصفٌ قديم لمن لا يساوي شيئاً في ميزان الأخلاق والرجولة , ( لمحةٍ خبلا ) أي أن نظراته لا طائل من وراءها فهي مخبولة الفائدة أي عديمة النفع , وصاحبها عندما ينظر إلى الناس تكون نظراته مشتت الملامح شبيهةً بنظرة المجنون . ( وخذخيذه) من أصل عبارة ( نظرةٌ مستخذة ) أي خائفة , و جِلْه .

( دعى عليه الملك مالعرش , واخذوذل )

في هذا البيت يبين جريبيع سبب نظرة اللاش ( المخبولة المستخذة ) عندما قال ( دعى عليه الملك مالعرش ) بمعنى أنها عقابٌ سماوي . ( وأخذوذل) بمعنى أصبح مُستخذاً جباناً ضعيفاً عديم النفع




ومن عجيب قوله :


كِنّا لحرب العساكر في تبِتالي
نيّس متى نسمع الغرياد والبتله
واليوم ما يفزعون الا بتلتالٍ
ما كِنّهم غير مروا حُفرة التوبه
وفي يديهم عصيّ التالب التالب


[color=#FF0000]( كِنّا لحرب العساكر في تبِتالي )
بمعنى كُنّا في ماضي الأيام ( متبتلين ) أي متجهزين ومستعدين لحرب العساكر الشيهانية ( الأتراك )

( نيّس متى نسمع الغرياد والبتله )
ومن شدّة استعدادنا وتجهزنا أصبحنا ( نيّس ) بمعنى نتظر والشوق يحدو قلوبنا إلى أن ( نسمع الغرياد ) بمعنى الغطارف و صوت الفرح الذي يصدره المحاربين , ونزدادُ سروراً عندما نسمع ( البتله ) أي وقت الانطلاق لمواجهة الأعداء .

( واليوم ما يفزعون الا بتلتالٍ )
أما حال القوم اليوم فهو محزنٌ لدرجة البكاء , فالكثير منهم لا يتحركون ولا يفرحون للقاء العدو , بل إن الأمر ازداد صعوبةً فالقوم لا يتحركون للقاء العدو إلا ( بتلتالٍ ) أي بالدفع وكلمة تلتال أصلها من ( تلتله ) أي الدفع مرةً بعد الأخرى دون فائدة .

( ما كِنّهم غير مروا حُفرة التوبة )
وكأني بأولئك القوم الذين ندفعهم المرة بعد الأخرى للقاء العدو قد مروا بحفرة التوبة والمقصود بها القبر , فكأنهم بُعثوا من القبور


( وفي يديهم عصيّ التالب التالب )
بعد أنواع السلاح المختلف كالبلجيك والمرتين , أصبحوا يفضلون عِصِيّ شجر التالب الخفيف الوزن , السهل الكسر .[/colo r

التعجيز الحرفي : من عجائب شاعرنا أنه كان يهتم كثيراً بدلالات الحروف , خصوصاً وأنه يمتلك قُدرة عجيبة في استخدام تلك الأحرف لصنع التعجيز الشعري في أبهى صُوَرِهِ الغريبة :

من عجائب التعجيز الحرفي


بَدّيت ذكرك يالذي اسمه بـ لِفْ والرّاي والبا ( رب )
ثم الصلاة عليك يا ميم حا والميم دال ( محمد )
شفيعنا من جيم والهاء ولِفْ والنون ميما ( جهنم )


أيضاً من تعجيزه الحرفي على حرف الغين ( غ ) وقد تفوق به على الشاعر صالح بن عقار :
الله من غَولٍ يغلغلني بغير الغايه والغاوي عرفتْ لغاه
ومغاغات الغُراب أغوت غلام غايبٍ في غمة الغَدر

الرد
الله من غُولٍ يغلغلني بغير الغايه والغاوي عرفتْ لغاه
ومغاغات الغُراب أغوت غلامٍ غايبٍ في غُمة الغُدر

( الله ) ليست للدعاء بل للتعجب
( من غَول) الشيء الغريب الذي يتحدث بلغة غريبة غير مفهومة .
( يغل غلني ) أي يتحدث إليّ .
( بغير الغايه ) أي بغير لغتي التي أعرفها
( ولغاوي ) جمع لغة
(عرفتْ لغاه ) أي عرفت جميع اللغات إلا لغة ذلك الغَول فهو يحدثني بلهجةٍ غريبة غير مفهومة .
( ومُغاغات ) أي أحاديث
( الغُراب) أي الأشخاص الغريبين عبارةٌ عن ( أغوت غلام ) أي كلماتٌ غير مفهومة كعبارة (أغ وتغلام)
( غايبٍ ) وهي في غموضها وغرابتها تشبه الشيء الغائب في ( غًمّة الغَدر ) أي في شدة الظلام والغدر المقصود به هنا هو غَدر الظلام .

الرد :

( الله) هنا للدعاء بمعنى دعاء الله أن يكفيه ( غًولٍ ) وهو بعض أنواع الجن أو الحيوانات المفترسة
( يغلغلني) أي يريد أن يُمسك بي ويَغُلّني
( بغير الغايه ) أي بغير انتباهٍ مني , فهو يريد أن يغلني ويُمسك بي من حيث لا أعلم ولا أتوقع
( والغاوي ) من الغوى أي أنه غاوي الحقيقة لا يدري أنني ( عرفت لغاه ) أي فهمت قصده
(ومغاغات الغراب ) أي صوت الغراب ونعيقه
( أغوت ) من الإغواء
(غلامٍ ) أي فتى حديث العهد
( غايبٍ ) هنا بمعنى الغطس تحت الماء
( في غُمة الغُدرّ ) أي داخل ماء الغدير الجم .


ومن التعجيز الحرفي على حرف الباء ( ب ) .. وهي عبارة عن قصيدةٍ ترحيبية بالشاعر عبدالله الزرقوي ومن بصحبته من ضيوف القِراء من قبيلة بني ثعلبة من غامد

البدع

فالبدا والغبا يا مرحبا عدّ هبان الصبا
يا بني ثعلبا يا أهل الشبا والمعابر للتعبّا
مثل جُند الدبا يوم احتبا ظلت أرض الله تريش

الرد

يوم جانا النبا ما نرهبا يوم ولد اللاش أبا
يوم نتعصبّا ما نرغبا ونحسّب للتعبّا
مدحنا يُنْصبا لو نُعُصبا مالحُجير لا قريش





منقول للأستاذ الأديب عبدالله الجابري

التعديل الأخير تم بواسطة Z@HR@N ; 06-11-2007 الساعة 12:34 PM.
Z@HR@N غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس