عرض مشاركة واحدة
قديم 08-10-2006, 09:58 PM   #4
تأبط شراَ
 
الصورة الرمزية تأبط شراَ
 







 
تأبط شراَ is on a distinguished road
افتراضي

[poem=font="Simplified Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
طالَ الثواءُ على رسمٍ بيمؤودِ
طالَ الثواءُ على رسمٍ بيمؤودِ=أودى وكلُّ خليلٍ مرة ً مودي
دارُ الفتاة ِ التي كنا نقولُ لها=يا ظبية ً عطلاً حسانة َ الجيدِ
كأنها وابنَ أيامٍ ترببهُ=من قرة ِ العينِ مجتابا ديابودِ
تدني الحمامة ُ منها وهيَ لاهية ٌ=من يانعِ الكرامِ قنوانَ العناقيدِ
هل تبلغني ديارَ الحيَّ ذعلبة ٌ=قَوْداءُ في نُجُبٍ أمثالِها قُودِ؟
يهوين أزفلة ً شتى وهنَّ معاً=بفتية ٍ كالنشاوى ، أدلجوا ، غيدِ
خوصَ العيونِ تبارى في أزمتها=إِذا تفصَّدْنَ من حرِّ الصَّياخِيدِ
وكُلُهنَّ يُباري ثِنْي مُطَّرِدٍ=كحيّة ِ الطَّوْدِ ولّى غيرَ مطرودِ
نبئتُ أنَّ ربيعاً أنْ رعى إبلاً=يُهدي إِليَّ خَناهُ ثانِيَ الجِيدِ
فإنْ كرهتَ هجائي فاجتنبْ سخطي=لا يُدْرِكنَّك تفريعي وتصْعيدي
وإن أبيْتَ فإنّي واضعٌ قَدَمي=على مراغمِ نَفّاخِ اللغاديدِ
لا تحسبنَّ يا ابن عِلْباءٍ مُقارعتي=بردَ الصريحِ من الكومِ المقاحيدِ
إذا دعتْ غوثها ضراتها فزعتْ=أطباقُ نيءٍ على الأثباجِ منضودِ
إنْ تمسِ في عرفطٍ صلعٍ جماجمهُ=منَ الأساليقِ عاري الشوكِ مجررودِ
تصبحْ وقد ضمنتْ ضراتها عرقاً=مِنْ طَيِّب الطَّعْمِ حُلواً غيرَ مَجْهودِ
فادفَعْ بألْبانِها عنكُم كما دَفَعتْ=عنهمْ لقاحُ بني قيسِ بنِ مسعودِ
إني امرؤٌ من بني ذبيانَ قد علموا=أَحْمي شَريعَة مَجْدٍ غيرِ مَوْرودِ
معي رُدَينيُّ أقْوامٍ أَذودُ بهِ=عن حوضهمْ وفريصي غيرُ مرعودِ
أنا الجحاشيُّ شماخٌ وليسَ أبي=بنخسة ٍ لنزيغٍ غيرِ موجودِ
منهُ نجلتُ ولمْ يوشبْ بهِ حسبي=لَيّاً كما عُصِبَ العِلْباءُ بالعودِ
إن كنتمُ لستمُ ناهينَ شاعركم=و لا تناهونَ عن شتمي وتهديدي
فاجْروا الرِّهانَ فإنّي ما بقيتُ لكمْ=غمْرُ البديهة ِ عَدّاءُ القَراديدِ
مُحاذِرُ السَّوْطِ خرّاجٌ على مَهَلٍ=من الأضاميمِ سباقُ المواخيدِ
بلْ هلْ أَتاها على ما كانَ من حَدَثٍ=أنَّ الحروبَ اتقتنا بالصناديدِ
لا تحسبنّي وإنْ كُنْتَ امرءاً غَمِراً=كحيّة ِ الماءِ بَيْن الطيِّ والشِّيدِ
لولا ابنُ عفّانَ والسلطانُ مُرتَقَبٌ=أُورِدْتَ فَجّاً من اللَّعباء جُلمودِ
فالحقْ بِبَجْلَة َ ناسِبْهم وكُنْ مَعَهم=حتى يعيروكَ مجداً غيرَ موطودِ
واتركْ تُراثَ خُفافٍ إنَّهمْ هَلَكوا=أَوِ ائْتِ حيّاً إلى رِعْلٍ وَمَطرودِ
و القومُ أتوكَ بهزٌ دونَ إخوتهمْ=كالسيلِ يركبُ أطرافَ العبابيدِ
تلكَ امرؤُ القيسِ لا يعطيك شاهدها=عمنْ تغيبَ منها بالمقاليدِ
و إنْ تدافعكَ سماكٌ بحجتها=و قنفذٌ تعتزلها غيرَ محمودِ
إنَّ الضراب ببيضِ الهندِ عادتنا=و لا نعودُ ضرباً بالجلاميدِ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
عفا بطنُ قوٍّ من سُلْيمى فعالزُ
عفا بطنُ قوٍّ من سُلْيمى فعالزُ=فذاتُ الغضا فالمُشرفاتُ النواشِزُ
فكلُّ خليلٍ غيرُ هاضمِ نفسهِ=لِوصْلِ خليلٍ صارمٌ أو مُعارِزُ
و مرتبة ٍ لا يستقالُ بها الردى=تلافى بها حلمي عن الجهلِ حاجزُ
وعَوْجاءَ مجذامٍ وأمرِ صريمة ٍ=تركتُ بها الشكَّ الذي هوَ عاجزُ
كأنَّ قُتودي فوق جأْبٍ مُطرَّدٍ=من الحقبِ لاحتهُ الجدادُ الفولرزُ
طوى ظِمْأها في بَيْضة ِ القيْظِ بَعْدَما=جرتْ في عنانِ الشعريين الأماعزُ
فظلتْ بيمؤودٍ كأنَّ عيونها=إلى الشمس ـ هل تدنو ـ رُكيٌّ نَواكِزُ
لَهُنَّ صَليلٌ ينتظرنَ قضاءَهُ=بضاحي عذاة ٍ أمرهُ وَ هوَ ضامزُ
فلما رأينَ الوردَ منهُ صريمة ً= مضينَ ولاقاهنَّ خلٌّ مجاوزُ
ولمّا رأى الإظلامَ بادرَهُ بها=كما بادرَ الخصْمُ اللجوجُ المُحافِزُ
ويمَّمها من بطنِ ذَرْوة ٍ رُمَّة ً= و منْ دونها من رحرحانَ مفاوزُ
عليْها الدُّجى مُسْتَنْشَآتٍ كأنّها=هَوادِجُ مشدودٌ عليْها الجَزاجِزُ
تفادى إِذا استذْكى عليها وتتّقي=كما تتقي الفحلَ المخاضُ الجوامزُ
و مرتْ بأعلى ذي الأراكِ عشية ً=فصدتْ وقد كادتْ بشرجٍ تجاوزُ
و همتْ بوردِ القنتينِ فصدها=حوامي الكُراعِ والقُنانُ اللواهِزُ
و صدتْ صدوداً عن ذريعة ِ عثلبٍ=ولا بَنيْ غِمارٍ في الصّدورِ حزائزُ
ولوْ ثَقِفاها ضُرَّجَتْ منْ دمائِها=كما جُلّلت فيها القِرامَ الرجائزُ
و حلأها عنْ ذي الأراكة ِ عامرٌ=أخو الخضرِ يرمي حيثُ تكوى النواحزُ
قليلُ التلادِ غيرَ قوسٍ وأسهمٍ=كأنَّ الذي يرمي من الوحش تارزُ
مطلاً برزقٍ ما يداوى رميها=و صفراءَ من نبعٍ عليها الجلائزُ
تخيرها القواسُ من فرعِ صالة ٍ=لها شذبٌ من دونها وحواجزُ
نَمَتْ في مَكانٍ كنَّها واستوتْ بهِ=فما دونها من غيلها متلاجزُ
فما زال ينحو كلَّ رطبٍ ويابسٍ=وينغَلُّ حتى نالَها وَهْي بارزُ
فلمّا اطمأنَّتْ في يديه رأى غِنى ً=أحاطَ بهِ وازورَّ عمن يحاوز
فَمَظَّعها عاميْنِ ماءَ لِحائها=و ينظرُ منها أيها هو غامزُ
أقامَ الثِّقافُ والطريدة ُ دَرْأَها=كما قَوَّمتْ ضِغن الشَّموسِ المَهامِزُ
فوافى بها أهلَ المواسمِ فانبرى=لها بيعٌ يغلي بها السومَ رائزُ
فقال لهُ : هل تشتريها فإنها=تباعُ بما بيعَ التلادُ الحرائزُ
فقال : إزارٌ شرعبيٌّ وأربعٌ=من السِّيَراءِ أو أَواقٍ نواجزُ
ثمانٍ من الكيريَّ حمرٌ كأنها=من الجَمْر ما ذّكى من النارِ خابِزُ
وبُردانِ من خالٍ وتسعون درهماً=ومعْ ذاكَ مقروظٌ من الجِلْد ماعِزُ
فظلَّ يناجي نفسه وأميرها=أيأتي الذي يُعطى بها أم يُجاوزُ
فقالوا لهُ بايعْ أخاك ولا يَكُنْ=لكَ اليومَ عن رِبْحٍ من البيع لاهِزُ
فلما شراها فاضتِ العينُ عبرة ً=وفي الصّدرِ حُزّازٌ من الوجْد حامِزُ
و ذاقَ فأعطتهُ من اللينِ جانباً=كفى ، ولها أنْ يغرقَ السهمَ حاجزُ
إذا أنبضَ الرامون عنها ترنمتْ=تَرُنَّم ثكلى أَوْجَعتْها الجنائزُ
قذوفٌ إذا ما خالطَ الظبيَ سهمها=وإنْ رِيغ منها أَسلَمَتْهُ النواقزُ
إذا سقطَ الأنداءُ هِينَتْ وأُكْرِمتْ=حبيراً ولم تدرجْ عليها المعاوزُ
فلما رأين الماءَ قد حالَ دونهُ
شَكَكْنَ بأحْساءَ الذِّنابَ على هُدى ً=كما تابعتْ سردَ العنانِ الخوارزُ
و لما اشتغاثتْ والهوادي عيونها=من الرُّهبِ قُبْلٌ والنفوسُ نَواشِزُ
فألقتْ بأَيْديها وخاضتْ صدورُها=وهنَّ إلى وحشيهنَّ كوارزٌ
نهلنَ بمدانٍ من الماءِ موهناً=على عجلٍ وللفريضِ هزاهزُ
غَدَوْنَ له صُعْرَ الخدودِ كما غدتْ=على ماءِ يَمْؤودَ الدلاءُ النواهِزُ
يحشرجها طوراً وطوراً كأنما=لها بالرُّغامى والخياشيمِ جارزُ
و لما دعاها من أباطحِ واسطٍ=دوائرُ لم تضربْ عليها الجرامزُ
حذاها من الصيداءِ نعلاً طراقها=حوامي الكُراعِ المُؤْيداتُ العَشاوِزُ
فأقبلها نجادَ قوينِ وانتحتْ=بها طُرُقٌ كأنَّهنَّ نحائِزُ
حداها برجعٍ من نهاقٍ كأنهُ=بما ردَّ لَحْياهُ إلى الجوْفِ راجِزُ
فأوردهنَّ المورَ حمامة ٍ=على كلَّ إجريائها هوَ رائزُ
يُكلّفُها طوْراً مداهُ إذا التوى=به الوردُ واعوجتْ عليه المجاوزُ
محامٍ على عوراتها لا يروعها=خيالٌ ، ولار امي الوحوشِ المناهزُ
فأصبحَ فَوْقَ النَّشْزِ نَشزِ حمامة ٍ=لهُ مركضٌ في مستوى الأرضِ بارزٌ
وظلّتْ تفالى باليَفَاعِ كأنَّها=رِماحٌ نَحاها وِجهة َ الريحِ راكِزُ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
عفتْ ذروة ٌ من أهلها فجفيرها
عفتْ ذروة ٌ من أهلها فجفيرها=فَخَرْجُ المروراة ِ الدواني فَدُورُها
على أنَّ للميْلاءِ أَطْلالَ دِمْنَة ٍ= بأسقُفَ تُسديها الصَّبا وتُنيرُها
و خفتْ خباها من جنوبِ عنيزة ٍ=كما خفَّ من نيلِ المرامي جفيرها
فإنْ حلّتِ المَيْلاءُ عُفانَ أو دنتْ=لحرة ِ ليلى أوْ لبدرٍ مصيرها
لِيَبْكِ على المْيلاءِ من كان باكياً=إذا خرجتْ من رحرحانَ خدورها
و ماذا على الميلاءِ لو بذلتْ لنا=من الوِدِّ ما يخفى وما لا يُضيرُها
أرتْنا حِياضَ الموتِ ثُمَّتَ قَلَّبَتْ=لنا مُقلة ً كَحْلاءَ ظلّتْ تُديرُها
كأنَّ غَضيضاً من ظِباءِ تَبالَة ٍ= يساقُ بهِ يومَ الفراقِ بعيرها
لها أقحوانٌ قيدتهُ بإثمدٍ=يَدٌ ذاتُ أَصْدافٍ يُمارُ نَؤورُها
كأنَّ حَصَاناً فضَّها القَيْنُ غُدْوة ً=لدى حيثُ يُلقى بالفِناءِ حَصيرُها
كأنَّ عُيونَ الناظرينَ يَشوقُها=بها عَسَلٌ ، طابتْ يدا مَنْ يَشورُها
تناولْنَ شَوْباً من مُجاجاتٍ شُمَّذٍ=بأعجازها فبٌّ لطافٌ خصورها
كِنانِيّة ٌ شطّتْ بها غُربة ُ النوى=كدلْوِ الصَّناَعِ رَدَّها مُستعيرُها
وكانتْ على العِلاّتِ لو أنَّ مُدْنفاً=تداوى بِرّياها شَفاهُ نُشُورُها
تعوذُ بحبل التغلبيَّ ولو دعتْ=عليَّ بنَ مسعودٍ لعزَّ نصيرها
فإنْ تَكُ قد شَطَّت وشطَّ مَزارُها=و جذمَ حبلَ الوصلِ منها أميرها
فما وَصْلُها إلاّ على ذاتِ مِرّة ٍ=يقطعُ أعناقَ النواحي ضريرها
جُماليّة ٌ في عِطْفِها صَيْعريّة ٌ=إذا البازلُ الوَجْناءُ أُردِفَ كُورُها
عَلَنداة ُ أسْفارٍ إذا نالَها الوَنى=و ماجتْ بها أنساعها وضفورها
يردُّ أنابيبُ الجِرانِ بُغامَها=كما ارتدَّ في قَوْس السَّراءِ زفيرُها
لجوجٌ إذا ما الآلُ آضَ كأنهُ=أعاصيرُ زَرّاعٍ بِنَخْلٍ يُثيرُها
كأَنَّ قُتُودي فوقَ أحْقَبَ قارِبٍ=أطاعَ لهُ مِنْ ذي نُجارٍ غَميرُها
وقد سُلَّ عنها الضِّغنُ في كلِّ سَرْبخٍ=لهُ فورُ قدرٍ ما تبوخُ سعيرها
تربعَ ميثَ النيرِ حتى تطالعتْ= نجومُ الثُريّا واستقلّتْ عَبورُها
فلمّا فنى الأسمالَ غاضَتْ وقلَّصتْ=ثمائلُها وتابعَ الشمسَ صُورُها
فظلَّ على الأَشْرافِ يَقسِمُ أَمْرَهُ=أَينظُرُ جُنحَ الليلِ أم يَسْتثيرُها
فأزمعَ من عينِ الأراكة ِ مورداً=لَهُ غارَة ٌ لَفّاءُ صافٍ غديرُها
فصاحَ بقُبٍّ كالمقالي يشُلها=كما شلَّ أجمالَ المصلي أجيرها
يزرُّ القَطا مِنْها فتضربُ نحرَهُ=و مجتمعَ الخيشومِ منهُ نسورها
على مِثْلِها أقضي الهمومَ إذا اعترتْ=إذا جاشَ همُّ النفسِ منها ضميرُها[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
كأنيّ كَسَوْتُ الرَّحْلَ جَوْناً رَبَاعياً
كأنيّ كَسَوْتُ الرَّحْلَ جَوْناً رَبَاعياً=بليتيهِ من زرَّ الحميرِ كلومُ
عَلنْدى مِصكّاً قدْ أضرَّ بعانة ٍ=لما شذَّ منها أو عصاهُ عذومُ
تربعَ أكنافَ القنانِ فصارة ٍ=فمازانَ حتى قاظَ وهو زهومُ
إلى أنْ علاهُ القيظُ واستنَّ حولهُ=أَهابيُّ منها حاصِبٌ وسَمُومُ
وأعوَزَهُ باقي النطافِ وقلّصَتْ=ثَمائِلُها وفي الوجوهِ سُهومُ
و حلأها حتى إذا تمَّ ظمؤها=و قد كادَ لا يبقى لهنَّ شحومُ
فطلَّ سراة َ اليومِ يقسمُ أمرهُ=مُشِتُّ عليهِ الأمرُ أَيْنَ يَرومُ
و أقلقهُ همٌّ دخيلٌ ينوبهُ=وهاجرة ٌ جرّتْ عليهِ صَدومُ
برابية ٍ يَنحطُّ عنها مُعَشِّراً=و يعلو عليها تارة ً فيصومُ
وظلّتْ كأَنَّ الطيرَ فوقَ رؤوسِها=صِياماً تُراعى الشمسَ ، وهو كظومُ
مخافة مخشيَّ الشذاة عذورٍ=لنابيهِ في أكفالهنَّ كلومُ
إلى أنْ أجنَّ الليلُ وانقضَّ قارباً=عليهِنَّ جيّاشُ الجِراءِ أَزومُ
و كمشها ثبتُ الحضارِ ملازمٌ= لما ضاعَ من أدبارهنَّ لزومُ
فأوردها ماءً بغضورَ آجناً=لهُ عرمضٌ كالغسل فيهِ طمومُ
بحضرتهِ رامٍ أعدَّ سلاجماً=وبالكفِّ طَوْعُ المركفيْنِ كَتُومُ
فلمّا دَنتْ للماءِ هِيماً تعّجلتْ=رباعية ٌ للهادياتِ قدومُ
فدَّلتْ يديْها واستغاثتْ بِبَرْدِهِ=على ظَمأٍ منها وفيهِ جُمومُ
فأهوى بمفتوقِ الغِرارْين مُرْهَفٌ=عليه لؤامُ الريشِ فهو قَتُومُ
فأنفذَ حضنيها وجالَ أمامها=طميلٌ يفرّي الجوْفَ وَهْوَ سليمُ
فولّتْ وولّى العيْرُ فيها كأنَّما=يلهبُ في آثارهنَّ ضريمُ
وغادَرَها تكبو لِحُرِّ جبينِها=كلا منخريها بالنجيعِ رذومُ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="ridge,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
كلا يوميْ طوالة ْ وصلُ أروى
كلا يوميْ طوالة ْ وصلُ أروى=ظَنونٌ. آن مُطَّرَحُ الظُنونِ
و ما أروى وإنْ كرمتْ علينا= بأدنى مِن موقَّفة ٍ حَرونِ
تُطيفُ بنا الرماة ُ وتتّقيهم=بأوعالٍ معطفة َ القرونِ
وماءٍ قد وَردْتُ لِوَصْلِ أروى=عليهِ الطيرُ كالورقِ اللجينِ
ذعرتُ به القطا ونفيتُ عنهُ=مقامَ الذئبِ كالرَّجُل اللعينِ
ولستُ إذا الهُمومُ تحضَّرتْني=بأخضعَ في الحوادثِ مستكينِ
فسلَّ الهمَّ عنكَ بذاتِ لوثٍ=عُذافرة ٍ كمِطْرقة ِ القُيونِ
إذا بلَّغْتِني وحَططْتِ رَحلي=عَرابة َ فاشْرَقي بِدمِ الوَتينِ
إليكَ بعثتُ راحلتي تشكى=كُلُوماً بعدَ مَقْحدِها السَّمينِ
فنِعْمَ المُعترى رَحَلتْ إليهِ=رحى حيزومها كرحى الطحينِ
إذا بركتْ على علياءَ ألقتْ=عسيبَ جِرانِها كعَصا الهَجينِ
وإن ضُرِبَتْ على العِلاّتِ حطّتْ=إليكَ حطاطَ هادية ٍ شنونِ
تُوائِلُ من مِصَكٍّ أَنْصَبَتْهُ=حوالبُ أسهريهِ بالذنينِ
متى يَرِد القطاة َ يَرِكْ عليها=بحنوِ الرأسِ ، معترضِ الجبينِ
شَجٍ بالريقِ أَنْ حَرُمتْ عليْهِ=حَصَانُ الفرْجِ واسعة ُ الجَنينِ
طوتْ أحشاءَ مُرتِجة ٍ لوقتٍ=على مَشَجٍ سُلالتُه مَهينِ
يؤمُّ بِهنَّ من بطحاءِ نَخْلٍ=مَراكضَ حائرٍ عَذْبٍ مَعينِ
كأنَّ محازَ لحييها حصاهُ=جنابا جِلْدِ أجْرَبَ ذي غُضون
و قد عرقت مغابنها وجادتْ=بِدِرَّتِها قِرى حَجِنٍ قَتينِ
إذا الأَرْطى توسَّدَ أبرَدَيْه=خدودُ جوازِىء ٍ بالرَّملِ عينِ
و إنْ شركَ الطريقُ توسمتهُ=بخوصاوينِ في لحجٍ كنينِ
إذا ما الصبحُ شقَّ الليلَ عنهُ=أشقَّ كمفرقِ الرأسِ الدهينِ
رأيتُ عرابة َ الأوسيَّ يسمو=إلى الخيراتِ منقطِعَ القَرينِ
أفادَ مَحامداً وأفادَ مَجْداً=فليسَ كجامدٍ لَحِزٍ ضَنينِ
إذا ما راية ٌ رفِعتْ لمجدٍ=تلقاها عرابة ُ باليمينِ
ومثلُ سراة قومك لم يُجارَوْا=إلى ربع الرهانِ ولا الثمينِ
رماحُ رُدَيْنة ٍ وبحارُ لُجٍّ=غوارِبُها تقاذَفُ بالسَّفينِ
فِدى ً لعطائكَ الجَزْلِ المرجّى=رجاءُ المُخْلَفاتِ من الظُّنونِ
غداة َ وجدتُ بحرَكَ غيرَ نَزْرٍ=مشارعهُ ولا كدرَ العيونِ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,6,red,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
لَعَلَّكَ والموعودُ حقٌّ لقاؤُهُ=بدا لك في تلك القلوصِ بداءُ[/poem]

يتبع
تأبط شراَ غير متواجد حالياً