[ابو دوس]

اقتفت أثر البورصات الخليجية .. وستلغي القيلولة

أعلنت هيئة السوق المالية السعودية رسميا اليوم، قصر فترة تداول الأسهم المحلية على فترة واحدة منتصف النهار، ملغية بذلك فترتين للتداول كانت تعمل بهما منذ انطلاق البورصة في الثمانينيات. وقالت الهيئة على موقعها الرسمي قبل قليل، إنها أجرت تعديلا عن مواعيد العمل في البورصة بحيث سيكون الحادية عشر صباحا إلى الثالثة عصرا، مقتفية بذلك أثر بورصات خليجية أخرى.
وبررت الهيئة التي عنيت خلال الفترة الأخيرة بتنظيم السوق وتعميق الشفافية فيه قرارها، بأنه "نتيجة لما لاحظته هيئة السوق المالية من عدم ملائمة وجود فترتين للتداول في السوق المالية السعودية وتأثير ذلك على انتظام العمل فيه وعدم اتساقه مع ما هو معمول به في الأسواق العالمية".
وأكدت الهيئة التي يديرها بالتكليف الدكتور عبد الرحمن التويجري وهو أمين عام المجلس الاقتصادي الأعلى أيضا، إن القرار صدر "بعد دراسة مستفيضة لأوقات التداول تضمنت استطلاع لرغبات المستثمرين"، معتبرة أن الخطوة "استمراراً للخطوات التي تتخذها هيئة السوق المالية لتنظيم السوق وتطويرها.
ومن المقرر أن يبدأ العمل بالقرار الجديد الذي كان حديث السوق السعودية على مدى الشهر الماضي ابتداءً من يـوم السبت الموافق 6 شوال1427هـ ( توقيت أم القرى ) الموافق 28 أكتوبر عام 2006.
ومن المنتظر أن تعالج الخطوة مشاكل رافقت ثورة الأسهم التي عاشتها السعودية خلال السنوات الثلاث الماضية والتي تمثلت في انشغال الموظفين والمعلمين والطلاب في التداولات مما أنذر بانعكاسات اجتماعية واقتصادية حذر منها خبراء المجتمع والاقتصاديين على حد سواء. ورغم أن للخطوة التي قسمت آراء المتداولين لم تتضح حتى الآن أثرها المباشرة على السوق أو التداول أو طريقة المتداولين فإنها بلاشك ربما سيكون تأثيرها الأكبر على فترة القيلولة