عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 28-03-2010, 12:28 AM
الصورة الرمزية احمد الزهراني
احمد الزهراني احمد الزهراني غير متواجد حالياً
 






احمد الزهراني is on a distinguished road
افتراضي مجالس ( الصلح خير ) تندثر في بعض اودية وقرى بني عمر ~ وليتها اندثرت فقط ~




الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده سيدنا وحبيبنا محمد بن عبدالله وعلى اله وصحبه افضل الصلاة وازكى التسليم والتابعين ومن تبعهم بأحسان الى يوم الدين
=== اما بعد ======



قال اللَّه تعالى : { لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة، أو بمعروف، أو إصلاح بين الناس }
وقال تعالى : { والصلح خير }
وقال تعالى : { فاتقوا اللَّه وأصلحوا ذات بينكم }
وقال تعالى : { إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم }

::: وعن أَبي هريرة رضي اللَّه عنه قال : قال رسول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : « كُلُّ سُلامى مِنَ النَّاسِ عَلَيْهِ صَدَقَةٌ كُلَّ يوْمٍ تَطْلُعُ فِيهِ الشَّمْسُ : تَعْدِلُ بيْن الاثْنَيْنِ صَدقَةٌ ، وَتُعِينُ الرَّجُلَ فِي دَابَّتِهِ فَتحْمِلُهُ عَلَيْهَا ، أَوْ تَرْفَعُ لَهُ عَلَيْهَا مَتَاعهُ صَدقَةٌ، وَالْكَلِمَةُ الطَّيبةُ صدقَةٌ ، وبكُلِّ خَطْوَةٍ تَمْشِيهَا إِلَى الصَّلاةِ صَدقَةٌ ، وَتُمِيطُ الأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ صَدَقَةٌ » متفق عليه .
« ومعنى تَعْدِلُ بَيْنَهُمَا » تُصْلحُ بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ
::: وعن أُمِّ كُلْثُومٍ بنتِ عُقْبَةَ بن أَبي مُعَيْطٍ رضي اللَّه عنها قالت : سمِعْتُ رسولَ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم يَقُولُ : « لَيْسَ الْكَذَّابُ الذي يُصْلحُ بَيْنَ النَّاسِ فَيَنْمي خَيْراً ، أَوْ يَقُولُ خَيْراً » متفق عليه .
وفي رواية مسلمٍ زيادة ، قالت : وَلَمْ أَسْمَعْهُ يُرَخِّصُ في شَيْءٍ مِمَّا يَقُولُهُ النَّاسُ إِلاَّ في ثَلاثٍ، تَعْنِي : الحَرْبَ ، وَالإِصْلاَحَ بَيْنَ النَّاسِ ، وَحَدِيثَ الرَّجُلِ امْرَأَتَهُ ، وَحَديثَ المَرْأَةِ زَوْجَهَ .
::: وعن عائشة رضي اللَّه عنها قالت : سمِع رسول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم صَوْتَ خُصُومٍ بالْبَابِ عَالِيةٍ أَصْواتُهُمَا ، وَإِذَا أَحَدُهُمَا يَسْتَوْضِعُ الآخَرَ وَيَسْتَرْفِقُهُ فِي شيءٍ ، وَهُوَ يَقُولُ : واللَّهِ لا أَفعَلُ ، فَخَرَجَ عَلَيْهِمَا رسولُ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم فقال : « أَيْنَ الْمُتَأَلِّي عَلَى اللَّه لا يَفْعَلُ المَعْرُوفَ ؟ » فقال : أَنَا يَا رسولَ اللَّهِ ، فَلهُ أَيُّ ذلِكَ أَحَبَّ . متفقٌ عليه .
معنى « يَسْتَوْضِعُهُ » : يَسْأَلهُ أَنْ يَضَعَ عَنْهُ بَعْضَ دينِهِ .« وَيَسْتَرفقُهُ » : يَسْأَلَهُ الرِّفْقَ «والْمُتأَلي » : الحَالِفُ .
::: وعن أَبي العباس سهلِ بنِ سعدٍ السَّاعِدِيِّ رضي اللَّهُ عنه ، أَن رسولَ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم بلَغهُ أَنَّ بَني عَمْرِو بن عوْفٍ كان بيْنهُمْ شَرٌّ ، فَخَرَجَ رسولُ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم يُصْلِحُ بَيْنَهمْ فِي أُنَاسٍ مَعَه ، فَحُبِسَ رسول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم وَحَانَتِ الصَّلاَةُ ، فَجَاءَ بِلالٌ إِلَى أَبي بَكْرٍ رضي اللَّه عنهما فقال : يَا أَبَا بَكْرٍ إِنَّ رسولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قَدْ حُبِسَ ، وَحَانَتِ الصَّلاةُ ، فَهَلْ لكَ أَنْ تَؤُمَّ النَّاس؟ قال : نَعَمْ إِنْ شِئْتَ ، فَأَقَامَ بِلالٌ الصَّلاةَ ، وَتقَدَّمَ أَبُو بَكْرٍ فَكَبَّرَ وكبَّرَ النَّاسُ، وَجَاءَ رسول اللَّه يمْشِي في الصُّفوفِ حتَّى قامَ في الصَّفِّ ، فَأَخَذَ النَّاسُ فِي التَّصْفِيقِ ، وكَانَ أَبُو بَكْر رضي اللَّه عنه لا يَلْتَفِتُ فِي صلاتِهِ، فَلَمَّا أَكَثَرَ النَّاسُ التَّصْفِيقَ الْتَفَتَ ، فَإِذَا رسولُ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم ، فَأَشَار إِلَيْهِ رسول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم ، فَرَفَعَ أَبْو بَكْر رضي اللَّه عنه يدَهُ فَحمِد اللَّه ، وَرَجَعَ القهقرى وَراءَهُ حَتَّى قَامَ فِي الصَّفِّ ، فَتَقدَّمَ رسول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم ، فَصَلَّى للنَّاسِ ، فَلَمَّا فرغَ أَقْبلَ عَلَى النَّاسِ فقال : « أَيُّهَا النَّاسُ مالَكُمْ حِين نَابَكُمْ شَيْءٌ في الصَّلاَةِ أَخذْتمْ فِي التَّصْفِيقِ ؟، إِنَّما التَّصْفِيقُ لِلنِّسَاءِ . منْ نَابُهُ شيءٌ فِي صلاتِهِ فَلْيَقلْ: سُبْحَانَ اللَّهِ ؟ فَإِنَّهُ لا يَسْمعُهُ أَحدٌ حِينَ يَقُولُ : سُبْحانَ اللَّهِ ، إِلاَّ الْتَفَتَ . يَا أَبَا بَكْرٍ : ما منعَك أَنْ تُصَلِّيَ بِالنَّاسِ حِينَ أَشرْتُ إِلَيْكَ ؟ » فقال أَبُو بكْر : مَا كَانَ ينبَغِي لابْنِ أَبي قُحافَةَ أَنْ يُصلِّيَ بِالنَّاسِ بَيْنَ يَدَيْ رسولِ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم . متفقٌ عليه



===== بعض فوائد الصلح ============================
1/ الصلح هو : كلّ أمر يوفق به بين الناس , ويتحقق من خلاله رفع النزاع ، أو وقف القتال ، أو قطع الخصومات الواقعة أو المحتملة , وفق الشروط التي جاءت في الكتاب والسنة .
2/ الصلح من أعمال البر العظيمة التي أمر الله بها ، وحث عليه النبي في سنته ، وجعل في تحقيقه خيرية مطلقة ، ووعد القائمين به في الناس بالأجر العظيم .
3/ حكم القيام بالصلح بين الناس من فروض الكفاية ، وحكم قبول الأطراف المتنازعة للصلح يدور بين الأحكام التكليفية الخمسة ، فقد يكون واجباً ، وقد يكون مستحباً ، ومباحاً ، ومحرماً ، ومكروهاً .
4/ ينقسم الصلح في القرآن الكريم إلى قسمين : صلح بين المسلمين والكافرين , وصلح بين المؤمنين ، وهو على ثلاثة أنواع هي : صلح بين طائفتين من المؤمنين , وبين فردين من المؤمنين ، وبين فرد وطائفة من المؤمنين .
5/ للصلح بين المؤمنين والكافرين ، أو بين المؤمنين شروط يلزم تحققها فيه ليكون معتبراً شرعاً .
6/ للصلح أحكام خاصة أبرزها : قتال الفئة الرافضة للصلح ، وجواز الكذب لأجله ، وتأخير الصلاة عن أول وقتها وجمعها ، وترك الأيمان والحنث في اليمين ، ودفع الزكاة للمصلح الغارم .
7/ هنالك ومقومات تسهم في نجاح الصلح ، ومعوقات ينبغي التنبه إليها.
8/ للصلح فوائد كثيرة تعود على الفرد والجماعة تتحقق بتحقيقه .
===== ============================



مما تقدم سردت بعض ماورد في القرأن والسنه عن الصلح وفضل السعي فيه وعظمة اجر من سعى الى اصلاح وانهاء خلاف ونزاع واخماد فورة الدم ولحظات ينتظرها الشيطان لايصال الخلاف الى نقطة جفاء وهجر ابدي اذا لم يكن اكثر من ذلك

بداية لازلت اتذكر عريفة قريتنا رحمه الله عبدالله بن حسين الذي كان يتجول هنا وهناكـ ومن منزل لمنزل وتقصي كل الامور الخلافيه حتى غير المعلنه ثم يهيأ من له تأثير على اطراف الخلاف وضامنين بالاضافه الى بعض العادات والتقاليد ان لزم الامر ذلكـ وذات مسميات حسب نوع الخلاف " علق " و " خاتمه " و " رضوه " وما الى ذلكـ من الامور التي تقرب وجهات النظر وتساعد في السير بالخلاف الى طريق الانفراج والمصالحه المنشوده وان لزم الامر في اصلاح خلاف ان يعاود اطراف الخلاف مرات متكرره وليالي متواصله يتم بعد الصلح مباشره تعزير الطرف المماطل اولا ومن ثم السلام على بعض من اطراف النزال و " تعودهم منازل بعض " مع المصلحين الى ان يتم التأكد من انهاء الخلاف تماما ولكل واحد منهم حرية ارضاء الاخر بما يريد حسب الحب والمعزه الكائنه قبل لحظة الخلاف وحضرت كثيرا من هذه المجالس التي تحضر فيها العقول الكبيره والحكمه حتى دون ان يوجه لها دعوه او يقدم لها شكوى من احد فالكل حريص على ان لاتنام قريته وفيها اي خلاف او نزاع او هجر وكنت اسعى واحرص ان اتعلم من اولئكـ الحكماء بعض الطرق التي تؤثر في كل الاطراف وكيف يختارون ويهيئون من يأخذ بيد كل طرف الى استعداده التام بطوعه واختياره الى قبول الصلح بل وينتظر اللحظه التي يقبل فيها رأس خصيمه وكان يقشعر بدني في بعض المواقف اذا رأيت من يقبل يد الاخر ومن يبكي ايضا
هذه الميزه اندثرت وهؤلاء الحكماء اصبحو حكايه من الف ليله وليله كنت اتمنى ان لاتنتهي ابدا ابدا وهؤلاء الكبار اختفوا وتوارو خلف ظلام الانفتاح والستالايت وهؤلاء الجبابره لم يبقى لهم ذكر اكثر من دعاء في ظهر الغيب لهم بالرحمه وامنيات وتمنيات ان يكونوا قد عاشو لحظه من هذا الزمان ليرو كيف تنام قرى تحت ضوء كالشمس ونصفها لايكلم نصفها الاخر
انتهى زمن جدي وجدكـ وليتنا انتهينا وبقوا فحكمتهم ارحم للأرض والعباد من دمنا الحار وثورتنا الجاهليه الممقوته
رحل العقل والقلب وبقيت اليد مطلقه لايقيدها عقل ولايكف سطوتها حياء او حضور شيخا وقور
رحل زمن الاخوة والتكاتف وجاء زمن اخر زمن البصير فيه يقود الاعمى الى الهلاكـ

اذا اندثرت هذه المجالس واصبح دور العريفه الان هو تعريفكـ لشيخ الشمل ولايحصل التعريف الا بعد طلوع الروح هذا يقول رح للمعرف والاخر يقول هذه مسئولية الشيخ والخلاف والهجر الان يستمر بين الاخوان لسنوات طوال والله ان بعضها لاينتهي الا حين يشعر احدهم بسكرات الموت فيطلب اخيه ومنهم من لقي ربه قاطعا لصلة رحمه
===== ============================
بل ان العادات الان تغيرت واصبحت ذات هدفين فقط :
الاول ان شيخ القبيله وعرائفها لايتدخلون في صلح اوحل نزاع الا بين الاثرياء فقط فتولم الولائم وتوزع الهبات والاجور نسئل الله العفو والعافيه وان يرحمنا ويغفر لنا وهذه سلبيات مهما سعينا او حاولنا انكارها فهي موجوده ويعايشها البعض بشكل يومي وانا هنا لا ادس رأسي في التراب بل اقول الحقيقه الواضحه للجميع

اما الهدف الثاني والعياذ بالله :
فأنه اسلوب الشيطان اعاذنا الله واياكم منه سلوب النفاق بين هذا وذاك وزيادة فجوة الخلاف بين الطرفين بكل الوسائل والسبل والتحريض بينهما بالسعي بالكلام الفاسد الى ان وقع المحظور في مرات كثيره سعى فيها اي شيطان بهذا الاسلوب
===== ============================
لكم التعليق ومتى تعود مثل هذه الحقبه الزمنيه
ومتى تنام قريتنا وقرى كثيره تحت اضواء الفوانيس

تحيتي وتقديري للجميع



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
اخي [ العضو ] & [ الزائر ] الكريم
....::::: انت زائر صفحتي رقم :::::....

أخر مواضيعي
رد مع اقتباس