[ابو نضال الدوسي]

الحلقة الثانية



عندما يحتفل التاريخ بمن حوله من الأبطال ليهدي لهم سطور ذهبيه يضعها في مدونته وأسفاره فأنه أحياناّ يترك منهم أبطالاّ عظماء لعلمه أنهم هم التاريخ .

ما المجد ما التاريخ ما الأمم ما العز ما الفخر إن لم يذكر الزهراني .

من جبل العرنين بدوس بالقرب من قرية الجبور ينظر مالك بن فهم الدوسي الى ديار دوس ويودعهم ويودع زهران في قصيدته المشهوره
وان اختلف في سبب رحيله الا انها حكمة الخالق وقدرته لينقذ جزءا غاليا من الجزيرة العربية ويطرد الغزاة ويتوج ملكا وتعمر به وبذريته ممالك شتى

ألا مـن مبلغ أبناء فـهـم ***مغـلغـلة عـن الرجل اليماني

ومـبلغ منهبا وبنـي بشير ***وسـعد اللات والحي الـمدان

تـحية نـازح أمـسى هواه ***بـجنح البحرمن أرض عمان

فحـلـو بالسراة وحل أهلـي ***بأرض عمان في صرف الزمان

جلبنا الخيل من برهوت شعثاً ***إلى قلهات مـن شرقي عمان

وبلعـرنين كـنا أهـل عـز ***مـلكنا بـربراً وقـرى معان

- حاملاً لواء العز في كتيبه لا تهاب الموت ,ولعل من اهم المعارك التي خاضها ذلك المللك المظفر هي
معركة سلوت بارض عمان وكعادة المعارك القديمة التي تبدأ بالمبارزه وكان قائد الامه هو الشجاع الاول
وكانت الفرس تمتلك مبارزين يعد الواحد منهم بعشرات الرجال فتقدم اربعةمنهم وكان مالك بن فهم الدوسي
بارعا في النزال فقد كان جبار على الاعداء تقدم الاول فضربه مالك على مفرقه وجندله في ذهول كبير من
الفرس ثم يتقدم الثاني والذي هو اشد بأسا من سابقه ليضربه مالكا ضربة قوية اخترقت الدرع والبيضه التي
كان يلبسها!! نعم انها قوه العملاق مالك الدوسي ثم يتقدم الثالث والذي كان لا ينازل الا في الحالات القصوى
لندرة شجاعته وعتاده وهنا يستخدم مالك خبرته في المبارزه والقوه فيراوغه ويحمل عليه وبقوه ارتعدت فرائص
40الف فارسي مشرئبي الاعناق يتابعون الحدث فيضربه على عاتقه فيقسمه قسمين اما الرابع والذي يعتبر
اخر خط للمبارزه فقد اطلق ساقه للريح وهرب من هول مارأى وهنا تقدم القائد الاكبر والذي رفض الحياة
بعد موت قواده فتقدم الى مالك فعاجله مالكا بضربة قاصمة جندله امام جيشه المرتبك وهنا دب الرعب وحدثت
الفوضى بذلك الجيش الكثير العدد والعدة تتقدمه الافيال الضخمة وهنا اعطى مالك بن فهم اشارة البدء وسط
الهلع المسيطر على الفرس ويتقدم جيش مالك ضرباً بالسوق والأعناق ويتركهم حصيداً كأن لم يغنوا بالامس
ويرفع الالوف منهم راية الاستسلام وفي هوان لم يسبق له مثيل ويطلبون هدنة لمدة عام على ان يرحلوا
بعدها فوافقهم مالك الدوسي وقبل انتهاء وقت الهدنه كانوا قد خانوا العهد بطلب المدد من ملكهم في فارس
دارا بن دارا (له حكاية اخرى سنوردها)فارسل لهم اعظم قائد عنده على راس 3000 الاف ومعهم الفيلة
والعتاد اضافة الى

المزيد هنا
http://www.zahran.org/inf/articles-a...ow-id-1331.htm
او هنا

http://www.zahran.org/vb/zahran76002.html#post915541