عرض مشاركة واحدة
قديم 24-11-2006, 10:23 PM   #10
تأبط شراَ
 
الصورة الرمزية تأبط شراَ
 







 
تأبط شراَ is on a distinguished road
افتراضي

[poem=font="Simplified Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,crimson" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
غالِ بها فيما تسامُ واشترطْ
غالِ بها فيما تسامُ واشترطْ=فلاءها على البيعِ الشَّططْ
واعلمْ بأنَّ الغبنَ حيثُ نشطتْ=ربطها والغنمَ حيثُ ترتبطْ
منْ ضامناتِ الحاج لو دانيتها= بالنَّجمِ لمْ تلوَ بهِ ولمْ تلطْ
ليسَ على راكبها جناية ٌ=منْ علمٍ يعيي ولا أرضٍ تشطُّ
إنْ لمْ تكنْ أنتَ الّذي ينصبهُ=طولَ السُّرى فهي التي لمْ تعيَ قطّ
كأنَّها تحتَ الدُّجى جنيَّة ٌ=راكبها في ظهرها نجمٌ هبطْ
لا تطأُ الأرضَ وإنْ تسهَّلتْ=لوطأة ِ الدَّائسِ إلأ ما تخطْ
كأنَّما أربعها منْ خفّة ٍ=واحدة ٌ في السَّيرِ حينَ تختلطْ
تجري فتدمي أذنها بيدها=كأنَّها بسنبكيها تشترطْ
تنخَّلَ الغالونَ منْ آياتها=صفوة َ ما خلَّفَ فيهمُ وفرطْ
لمْ تتحرَّشْ بشميمِ أمِّها=هجائنُ الفرسِ ولاغبسُ النَّبطِ
لها منْ العُربِ ضمورٌ ناسبٌ= يغنى بهِ عنِ الوسومِ منْ علطْ
جرداءُ لولا سعفٌ منتشرٌ=منْ عرفها قلتُ عسيبٌ مخترطْ
بمحزمٍ كما طويتَ بردة ً=وملجمِ كما نشرتَ عنْ سفط
هي التي رحتَ بها مغتبطاً=وقدْ لحقتَ بعدَ خمسٍ بالغبطْ
وبتَّ جارَ الحيِّ ترعى معهمْ=على نوى المرعى ومصدوعُ الخططْ
وناظراتٍ منْ فروجِ الرَّقمِ مذْ= سنَّتْ عليهنَّ السُّجوفُ لمْ تمطْ
بيضاتِ كنٍّ ملسٍ لو خطِّيتْ=ما بينهنَّ وصمة ٌ لمْ تتخطْ
لمْ يبتذلنَ أوجهاً وأيدياً=في وهجِ النَّارِ ولامخضِ الأقطْ
وادي الغضا يرقدنَ حوليهِ الضُّحى=لطيمة ُ السَّفرِ اليمانينِ تحطّْ
كأنَّ روضاً تتهاداهُ الصِّبا=هباتهنَّ يتنازعنَ الشُّرطْ
طرقتهنَّ والدُّجى لمْ ينفتقْ=وسبحة ُ الجوزاءِ لمْ تنخرطْ
أنشدَ قلبي عندهنَّ ضلَّة ً=نشدكَ بالقاعِ بعيراً منتشطْ
وبينهنَّ طيبة ٌ شارفة ٌ=لمْ تتعرفْ عندها قبلي اللُّقطْ
ضاعفْ درعيها وقدْ تجرَّدتْ=مرجَّلٌ أسحمُ ذيَّالٌ قططْ
وحفٌ إذا ما غرّبتْ فيهِ يدا=فارقة ً أدردَ أسنانَ المشطْ
صدَّ بها معرضة ً أنْ قرأتْ=خطَّاً منْ الشَّيبِ فوديَّ وخطْ
منْ منصفي منْ عنتٍ في طرفها=يزحمُ هدَّابُ الرداءِ بالشَّمطْ
قالتْ كبرتَ والغنى معبَّسٌ=لا بدَّ ما لمْ تحتضرْ فتعتبطْ
دبتْ أفانينُ صروفِ الدَّهر لي=أساوداً فناهشتني ورقطْ
ونجَّذتني حقبٌ علوقها=بالشَّيبِ وهي لمْ تجمِّلني فرطْ
وكمْ أصبتُ ثمَّ أرمي غلطا=فدلَّني على الإصاباتِ الغلطْ
وصاحبٍ كالجرحِ أعيا سبرهُ=وجلَّ عنْ ضبطِ العصابِ والقمطْ
حملتهُ لا أتشكّى ثقلهُ=كي لا تقولوا طرفٌ أو مشترطْ
وكالشَّجا قافية ٌ أسغتها=لو عارضتْ حنجرة ُ البازلِ أطّْ
أسمعها مستدعياً منهُ الرِّضى= أصمُّ لا يسمعُ إلاَّ ما سخطْ
يأكلُ مدحي وعتابي سحتاً=حلواً ومرَّاً ما ضغاً ومسترطْ
يأكلهِ بالذُّلِ ممنوناً بهِ=فلا يبالي ساقطٌ كيفَ لقطْ
ليتَ بني عبدِ الرَّحيمِ ليتهمْ=يبقونَ لي منْ عرضِ الدُّنيا فقطْ
الواهبينَ طعمة ً أرضهمُ=ما أخصبَ العامُ عليهمُ أو قحطْ
والمانعينَ انفاً جارهمُ=لمْ يلتصقْ بنسبٍ ولمْ ينطْ
يحاطُ فيهمْ وهوَ ممنوعُ الحمى=إذا تسمى باسمهمْ لو لمْ يحطْ
سادات مجدٍ وإذا قستَ بهمْ=سيِّدهمْ باعدْ فضلاً وشحطْ
جاءَ الحسينُ فاحتذى مثالهمْ=ثمَّتَ زادَ جائزاً تلكَ النُّقطْ
يشمخُ انْ ترفعهُ وراثة ً=علياءُ لمْ يرفعْ لها ولمْ يحطّْ
كالليثِ لا تحلو لهُ مضغة ُ ما= لمْ بفتلذْ بكفِّهِ ويعتبطْ
مدَّ إلى ناصية ِ المجدِ يدا=ينقبضُ المزنَ مكانَ تنبسطْْ
تفدى بيسري لكَ إنْ أعجلتها=بالجودِ يمنى كلِّ روَّاغٍ ملطّْ
يعطي مقلاًّ ويضنُّ مكثراً=وإنَّما أحسنتَ ظنَّاً وقنطْ
وما يدُ البخيلِ إلاَّ سوأة ٌ=متى بدتء بارزة ً فقلْ تغطّْ
ومنكرٍ حقّكَ لمْ تعلقْ بهِ=منَ الوفاءِ شيمة ٌ ولمء تلطّْ
أسفلتهُ لو شكر العبدُ يدا=غطَّى عليها بالجحودِ وغمطْ
لو شئتَ بعد غلطة ِ الأيَّامِ في ار=تقائهِ جازيتهُ لمَّا سقطْ
غرَّرَ إذْ خاطركَ الجهلُ بهِ=ما كلَّ منْ ابصرَ عشواءَ خبطْ
ما كنتَ إلاّ جبلاً ارسى ولا=كانَ سوى سهمً منَ الشَّرِّ مرطْ
اسمعْ فما تؤثرُ أخبارُ العلا=إلاَّ شذوذاً وهي عنكَ تنضبطْ
هلْ أنافي وصفكَ إلاّ ناقلٌ=تملي سجاياكَ عليّ وأخطّْ
أوانسا لولاكَ ما كنتُ بها=ما فارقتْ حشمتها بمغتبطْ
كلُّ نوارٍ لمْ يفارقْ نزقة ً=أخمصها النَّعل وجنباها النَّمطْ
كمْ عنقٍ وهي لها طوقٌ وكمْ=منْ أذنٍ تصغي لها وهي قرطْ
أروضها لا نصبي ضاعَ ولا=أجريَ فيها عندَ نعماكَ حبطْ
في كلِّ يومٍ قاسمُ الحسنِ بهِ=أقسطَ ُ في غيري وفي شعري قسطْ
كنّ كسالى قبلكمْ لكنَّهُ=ما نشطَ الإحسانَ للشعرِ نشطْ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,red" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
فكاكك أيها القلبُ الأسيرُ
فكاكك أيها القلبُ الأسيرُ=غداً لو قال حادي الركبِ سيروا
عسى الأظعانُ تطلعُ إن أثاروا=هلالاً كان تكفره الخدورُ
و إن أخذوك أنتَ وخلفوني=فسرْ معهم فذاك لهم يسيرُ
تعلقهم عساهم أن يذموا=عليك من الصبابة أو يحيروا
لمن شدنية ٌ سبقتْ عجالاً=فما تدري أتقصدُ أم تجورُ
يخوض الليلَ سائقها أنيسا=بآية ِ لاخَ بين يديه نورُ
و كيف يخاف تيهَ الليلِ ركبٌ= تطلعُ من هوادجه البدورُ
يناجزُ في الوداعِ معاتباتٍ=لهنَّ كبودنا ولنا الزفيرُ
أكنتَ معي بعينٍ أم بقلبٍ=برامة َ والعيونُ إليَّ صورُ
غداة َ أقول وابتهجتْ جباهٌ=عطفنَ عليّ وابتسمت ثغورُ
أما من قبلة ٍ في الله قالوا=متى حلتْ لشاربها الخمورُ
وقاركَ والتفتْ ترهنَّ بيضاً=كبرتَ فقلتُ مسكينُ الكبيرُ
ألاَ يا صاحبيَّ تملياني=أطاعَ إبايَ واعتدلَ النفورُ
أرى كبدي وقد بردتْ قليلا=أمات الهمُّ أم عاش السرورُ
أم الأيامُ خافتني لأنيّ=بفخر الملك منها أستجيرُ
ذراني عاد إملاحي نميراً=و يفعمُ بعد ما نضبَ الغديرُ
طغى أملي وطال قصيرُ باعي=و نيمنى الشيءُ أولهُ حقيرُ
و لا تتعجبا من خصب ربعي= فربعي بعضُ ما جاد الوزيرُ
و لكن بايعاهُ عن لساني=فإنيّ حين أعجزُ أستشيرُ
ظهورك آية ٌ لله صحتْ=بها الأديانُ واشتفت الصدورُ
و زالت شبهة ُ المرتابِ في أن=تكشفَ عن ضمائرها القبورُ
رآك وميتُ الآمال حيٌّ=بجودك والندى الأعمى بصيرُ
فآمنَ بالمسيح وآيتيه=و أنْ نشأتْ من الطين الطيورُ
و أيقنَ أن موسى شقَّ بحرا=بأن شقت بكفيك البحورُ
و لما أن أتيتَ على فتورٍ=و بابُ ضلالة ِ الأمم الفتورُ
و أبصرَ قبلك الماضين مروا= و لما تنتظمْ بهم الأمورُ
صبا لمحمدٍ وأطاع فيه=و قال الرسلُ خيرهم الأخيرُ
أقول بمعجزاتك لا غلوا=و كاتمُ نعمة ِ المعطى كفورُ
إذا الأسماء ألزمتِ المعاني=فأنت الحقُّ والوزراءُ زورُ
رأيناهم وكلهمُ شكولٌ=مصليهم لسابقهم نظيرُ
بكَ انتصر الملوكُ وأنتَ فيما= دعوك لنصره نعمَ النصيرُ
فأنت الليلة ُ القمراءُ بانت=على الأخواتِ واليومُ المطيرُ
حميتَ كبيرهم إذ حمَّ وقتٌ=تحوطُ به وقد كبرَ الكبيرُ
و ماتت دولة ٌ فأقمتَ أخرى=فلا موتٌ عصاك ولا نشورُ
و باشرتَ الخلافة َ فاطمأنتْ=على أمرٍ ومطلبه عسيرُ
و يومَ العهدِ والوافي قليلٌ=أطاعك منبراها والسريرُ
ألينَ عليك معجمها المعاصي= و خفَّ إليك مجلسها الوقورُ
درى الفهريُّ حين أسفَّ قومٌ=و طرتَ بأيّ قادمة ٍ تطيرُ
رآك بهديهِ فجزاك خيرا=و قد يتفرسُ الرجلُ البصيرُ
و أعطاك التي نرتْ قديما=و إن هي أغليتْ فيها المهورُ
و أفرشك الكرامة َ لم يدسها=جبانٌ في الملوك ولا جسورُ
مقالا في اصطفائك واعتقادا=يحيلُ على اللسان به الضميرُ
و قلدَّ سيفه بيديه سيفا=طويلُ نجادهِ عنه قصيرُ
حساما كان للمنصور حصنا=و لم يك للمدينة بعدُ سورُ
و صاحبَ بعده الخلفاءُ تربا=رفيقا حين يجلسُ أو يثورُ
تذلُّ له المنابرُ يرتقيها=و تألفهُ المناكبُ والجحورُ
و ما كفؤٌ له لولاك كفؤا=و لكنّ الذكورَ لها الذكورُ
أميرُ المؤمنينَ يقول خذهُ=فإنك في تقلده الأميرُ
و لو عقلتْ عقيلٌ شاورتني=فكنتُ برأي ناصحها أشيرُ
فررتِ مكانَ لم تجدي ثباتا=و يقتلُ ذكرهُ البطلُ الفرورُ
إذنْ فتزحزحى عن دارِ ملكٍ=لغيرك ضرعها ولكِ الدرورُ
أغركِ بالجزيرة ِ ما أغرنا .=نظارِ فقربَ ما ارتجع المغيرُ
فلا تتوهمي بالشرَّ لينا=فقد يتألقُ النصلُ الطريرُ
تخطتها وإن وسعتكَ مرعى ً= فكم دارٍ تبيرُ كما تميرُ
و يقطعُ عضوه المرءُ اضطرارا=إن ألقتْ منابتها الشعورُ
سمعتَ بشائرَ الظفرِ استمعْ لي=أعدْ خبرا وأنت به خبيرُ
أنا المولى صنعتَ إليه نعمى= أخي فيها حسودٌ أو غيورُ
جذبتَ من القنوع بها ذراعي= فطارت دون أخمصيَ النسورُ
نفائسُ لم ينلهنَّ اقتراحُ ال=منى َ فيما تسدى أو تنيرُ
بردتَ على الزمان بها فؤادي= و كان عليه مرجلهُ يفورُ
و ها هي نالت الأيامُ منها=فجددْ أخلقَ الظلَ الدثورُ
يزور المهرجانُ برسم قومٍ=و لي رسمٌ يوق ولا يزورُ
و قوم يكرمون على الأسامي= فترخى الحجبُ عنهم والستورُ
يقول الشعرُ إن حضروا وغبنا=فدى الغياب ما قال الحضورُ
يكررُ غابرٌ ما قال ماضٍ=و قدماً أخلقَ المعنى الكرورُ
و أحلى القولِ أسلمهُ منالا=فما هذي الشقاشقُ والهديرُ
تطبعتِ القرائحُ واطمأنتْ=فلمْ يتكفؤنك يا صبورُ
بهذا الحكمُ حين تحالباها=نقائضَ حاز زبدتها جريرُ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,red" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
قام برجلٍ ومشى على يدِ
قام برجلٍ ومشى على يدِ=ممتريا للرزقِ من سيبِ يدِ
أهيفُ وهو في السمانِ معرقٌ=و واحدٌ وهو كثيرُ العددِ
يمده حبلٌ ضعيفٌ فتلهُ=حتى يعودَ محكما ذا جلدِ
يشتُّ شملا كلما فرقه=ألفَ منه بين شمل بددِ
تبصر من عظامه وجلدهِ=إذا اكتسى اللجينَ فوق العسجد[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,red" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
كالشَّمسِ منْ جمرة ِ عبدِ شمسٍ
كالشَّمسِ منْ جمرة ِ عبدِ شمسٍ=غضبى سخت نفسي لها بنفسي
ماطلة ٌ غريمها لا يقتضى=ديونهُ ودينها لا ينسي
في بلدٍ يحرمُ صيدُ وحشهِ=وهي بهِ تحلُّ صيدَ الأنسِ
ترى دمَ العشاقِ في بنانها=علامة ً قدْ موِّهتْ بالورسِ
تفسدُ خلقاً ليناً معتدلاً=لها بأخلاقٍ جعادٍ شمسِ
في طرفها تغزُّلٌ وقلبها=حماسة ٌ تنسبها للحمسِ
ذكرتها العهدَ على كاظمة ٍ=قالتْ نسيتُ والفراقُ ينسي
أنكرُ منها حلية ً غريبة ً=تشوبُ لي معرفة ً بلبسِ
وشعراً مبدَّلاً بشعرٍ=بدَّلَ فيها بالنَّفارِ أنسي
هلْ هو إلاَّ الشَّيبَ أمَّ مالكٍ=لا بدَّ أنْ يصبحَ ليلُ الممسي
وما عليكَ والهوى مكانهُ=أنَّ الثِّغامَ في مكانِ النَّقسِ
غالِ بها عندَ الغواني لمَّة ً=ما لمْ تبعها حدداً بلبسِ
إنَّ الكرامَ درستْ آثارهمْ=فلمْ أطقْ ضبطاً لها بدرسِ
إلاَّ منَ البيتِ الذي خطَّتهُ=يرشحُ فيها مجدها فيرسي
شادَ بنو عبد الرَّحيمِ في العلا= خيرَ بناءٍ فوقَ خيرِ أسِّ
ادفعْ بهمْ غضبة َ كلِّ لزبة ٍ=عمياءَ تدفعْ ربوة ً بقدسِ
والقِ بنجمٍ منهمُ وسعدهِ=تخلصُ نجيَّاً كلَّ يومِ نحسِ
إنِّي عجمتُ بالحسينِ زمني=فلمْ يثلَّمْ وهو صلبٌ ضرسي
وذبَّ عنَّي فوفيتُ ناهضاً=منَ الخطوبِ بذئابٍ طلسِ
انشرَ آمالي وكنَّ رمما=يا منْ رأى حياة َ ما في الرَّمسِ
ومدَّ لي كفَّاً فكانتْ رقية ً=والدَّهرُ أفعى فاغرٌ لنهسي
صافحتها فصفحتْ بلينها=عنِّي ضروسَ السَّنواتِ اليبسِ
ما استصبحتْ عينٌ بمثلِ وجههِ=واليومَ عبَّاسُ العشيِّ ممسي
ولا ورى زندي إلا رأيهُ=أبيضُ منهُ في الخطوبِ الغبسِ
منْ دوحة ٍ مظلَّة ٍ مطعمة ٍ=طابَ جناها الحلو طيبَ الغرسِ
أدَّتهمُ يحذوكَ فرعُ أصلهِ=لمْ يكُ دينارهمْ ابن الفلسِ
إنْ بليتْ أعراضُ قومٍ أو خبتْ=يوماً فغطَّتْ صحَّة ً بلبسِ
باتوا بأعراضٍ عراضٍ في العلا=يومَ الفخارِ ووجوهِ ملسِ
مكارمٌ معمَّة ٌ مخولة ٌ=تركَّبتْ منْ عربٍ وفرسِ
لمْ يتهجَّنْ غرُّها وشمُّها=بالبهمِ منْ أمائها والفطسِ
واليومَ باقٍ منْ حليِّ ما بكمْ=بقاءَ سطرٍ ناحلٍ في طرسِ
غيَّرَ أخذُ الحقِّ منْ باطلهِ=طلاوة ً فيهِ وفرطُ أنسِ
فراعِ منْ حفظهمُ في رسمهِ=ناسجة َ العرقِ وحقَّ الجنسِ
واعمرْ بساعاتِ السُّرورِ ساعة ً=تتبعُ برءَ سكرة ٍ بنكسِ
ما بينَ جورِ قدحٍ وعدلهِ=وبينَ حثِّ مزهرٍ وجسِّ
هذا لحرِّ فارسٍ نسبتهُ=وتلكَ منْ علجِ النَّصارى الجبسِ
عجبتُ منها خشباً منْ خشبٍ=جاءتْ ومنهُ ناطقاً عنْ خرسِ
فاشربْ على ابن الموبذانِ خرقتْ=عذرتهُ عذراءَ بنتَ القسِّ
وخذْ لأيَّامِ الشِّتاءِ أهبة ً=أخذَ العروسِ أهباتَ العرسِ
عندي منْ جودكَ فيهِ عادة ٌ=يحبسها النِّسيانُ بعض الحبسِ
تدركني وقدْ قضتْ رعيانهُ ال= أوطارَ منْ تحشُّشي ولسِّي
والمجدُ فيما أنتَ مهدٍ خالعٌ=والنَّفعُ أنْ تلبسَ وقتَ اللُّبسِ
وحاجتي إذا اقترحتُ حاجة ً=في لطفِ حسٍّ وبحسنِ مسِّ
في أنْ يكونَ اليومَ ما يأتي غداً=إذا كنتُ قدْ أجممتكمْ بالأمسِ
واعلمْ بنفسي وأنتَ خيرُ عالمٍ= أنَّ الشِّتاءَ منْ عدوِّ النَّفسِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,blue" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
كمِ النّوى قدْ جزعَ الصَّابرُ
كمِ النّوى قدْ جزعَ الصَّابرُ=وقنطَ المهجورُ يا هاجرُ
أأحمدَ البادونَ في عيشهمُ=ما ذمَّ منْ بعدهمُ الحاضرُ
أمْ كانَ يومُ البينِ حاشاكمُ=أوَّلُ شيءٍ ما لهُ آخرُ
ما لقلوبٍ جبلتْ لدنة ً=يعطفها العاجمُ والكاسرُ
قستْ على البعدِ وقدْ ظنَّ بال= وفيِّ منها أنَّهُ الغادرُ
قدْ آنَ للنّاسينَ أنْ يرعووا=شيئاً فما عذركَ يا ذاكرُ
أما يهزُّ الشَّوقُ عطفاً ولا=يجذبُ هذا الوطنُ السَّاحرُ
كمْ يمطلُ الملسوعُ في الوعدِ بالرَّ=اقي وكمْ ينتظرُ النَّاظرُ
قدْ صدعَ العظمُ وأخلقْ متى=شظيَّ أنْ لا ينفعُ الجابرُ
لا تتركوا المحصوصَ في أسركمْ=يخلفُ ريشاً إنَّهُ طائرُ
اللهُ يا فاتلَ أمراسها=أنْ يتولّى أمرها النَّاسرُ
اقبلْ منَ الباذلِ واقنعْ بما=يعطيكَ منْ باطنهِ الظَّاهرُ
ولا تكشِّفْ عنْ خفيَّاتِ ما=يخفيهِ عنكَ الهائبُ السَّائرُ
وشاورِ الإقبالَ منْ قبلِ ما=تشاورُ الرأي وتستامرُ
وانهضْ بجدٍّ فلكمْ ناهض=بالحزمِ والحزمُ بهِ عاثرُ
سعدكَ في أمثالها ضامنٌ=أنَّكَ فيها الفائزُ الظَّافرُ
قدْ أهملَ النَّوامُ في سرحها=ما كانَ يرعى طرفكَ السَّاهرُ
وحملتْ بعدكَ جهلاتها=وفرَّ منها القامصُ النَّافرُ
وأدَّبتها لكَ غلطاتها=كمْ قاصدٍ بصَّرهُ جائرُ
فمنْ لها مجدبة ً أرضها=إنْ لمْ يعنها العارضُ الماطرُ
أنتَ لها أو رجلٌ منكمُ=والنّاسُ أكَّالٌ ومستاثرُ
لا تسلموها فهي خطيَّة ٌ=يدعى لها بسطّامَ أو عامرُ
إمّا هلالٌ منكمُ واضحٌ=يسري لها أو كوكبٌ زاهرُ
يا راكبَ الدّهماءِ تمطوبهِ=في زافرٍ تيَّارهُ زاخرُ
ملساءُ تجري منهُ في أملسٍ=يروي صداها نقعهُ الثائرُ
تطوي السُّرى لمْ يتشذّبْ لها=خفٌّ ولمْ يحفْ لها حافرُ
سابقة ٌ لا السُّوطُ هبهابهُ=فيهِ ولا الصَّوتُ لها زاجرُ
إذا سوافي الرّشيحِ شقَّتْ على الرَّ=كبِ سفتها العاصفُ العاصرُ
يزاحمُ القاطولَ منْ دجلة ٍ=رامٍ إلى البحرِ بها صائرُ
يرودُ روضَ الجودِ حيثُ استوى ال=ظِّلُّ ورفَّ الورقُ النَّاضرُ
وحيثُ قامَ الماءُ معْ أنَّهُ=جارٍ وحلَّ القمرُ السَّائرُ
قلْ لوزيرِ الوزراءِ التظى=بعدكَ ذاكَ الولهُ الفاترُ
وانتحتِ الأشواقُ قلبي فما=يفوتني القاصدُ والعائرُ
وأكلتني كلَُ جوفاءَ لا=يشبعها الحالبُ والجازرُ
تسرطني بلعاً وكانتْ وما=يسيغُ لحمى فمها الفاغرُ
في كلِّ يومٍ قتبٌ ضاغطٌ=يغمزُ نضوٌ تحتهُ ضامرُ
أدعو فلانا وفلاناً لهُ=دعاءَ منْ ليسَ لهُ ناصرُ
أقمتُ أرعى جدبَ دارٍ وفي=أخرى ربيعٌ مائحٌ مائرُ
فمنْ لظمآنَ بنجدٍ وفي=تهامة ٍ صوبُ الحيا القاطرُ
يا شرفَ الدِّينِ عسى ميِّتُ ال= فضلِ بأنْ تلحظهُ ناشرُ
يا خيرَ منْ دلَّتْ على بابهِ=حائرة ٌ يركبها حائرُ
أظلعها التُّطوافُ معْ فرطِ ما=ورَّثها منْ جلدٍ داعرُ
بقَّى السُّرى منها ومنهُ كما=بقَّى منَ المأطورة ِ الآطرُ
لمْ يريا قبلكَ بيتاً لهُ=نادٍ ولا ناراً لها سامرُ
حتّى قضى اللهُ لحظَّيهما=عندكَ قسماً كلُّهُ وافرُ
فحوِّلا عنْ عطنٍ واسعٍ=يذرعُ فيهِ الأملُ الشَّابرُ
لمْ يبقَ منْ فوقِ الثُّرى للعلا=غيركَ لا سمعٌ ولا ناظرُ
قدْ كانتْ الأرضُ ولوداً فمذْ=ولدتَ فهي المقلتُ العاقرُ
وسلَّمَ الإجماعُ منْ أهلها=أنَّكَ فيها المعجزُ الباهرُ
إنْ نجمتْ ناجمة ٌ بالظُّبا=أبدعَ فيها سيفكَ الباترُ
أوْ كانتْ الشُّورى غطاءً على ال=بطئِ جلَّ رأيّكَ الحاضرُ
وإنْ أخذتَ الدَّستَ والصَّدرَ فال=قضاءُ ناهٍ فيهما آمرُ
أوْ وردَ النَّاسَ فلمْ يصدروا=عجزاً فأنتَ الواردُ الصَّادرُ
وكمْ أراكَ اليومُ ما في غدٍ=ما أنتَ منْ أمرِ غدٍ حائرُ
إنْ تنزع الدَّولة ُ ما ألبستْ=منكَ وأنتَ الملبسُ الفاخرُ
أو يكفرَ الحقُّ ولا بدَّ أنْ=يحرمَ طيبَ النِّعمة ِ الكافرُ
فاسئلْ منَ النَّاجي إذا بويعتْ=نفسٌ بنفسٍ ومنِ الخاسرُ
غداً يرى عندَ اختلافِ القنا=كيفَ غناءُ الدِّرعِ يا حاسرُ
ويعكفُ النَّادمُ مسترجعاً=عادة َ ما عوَّدهُ الغافرُ
اللهُ إنْ ترضوا وإنْ تسخطوا= قدَّرَ وهو العالمُ القادرُ
أنَّ العلا بحبوحة ٌ بيتها ال=مشرقُ هذا الحسبُ الطَّاهرُ
ناصي بها عبدُ الرَّحيمِ السها=وبعدهُ الكابرُ والكابرُ
حتَّى انتهى الفخرُ إلى هضبة ٍ=ليسَ لمنْ يصعدها حادرُ
ساهمَ في المجدِ فعلَّى بهِ=مقادحٌ ليسَ لهُ قامرُ
قدْ فرضَ اللهُ لتدبيرهِ ال=أمرَ وهذا الفلكُ الدَّائرُ
فكلَّما ندَّ إلى غيرهِ=فهو إليهِ صاغراً صائرُ
ياملبسَ النُّعمى التي لمْ يزلْ=عليَّ منها الشَّاملُ الغامرُ
ومنبعي العذبَ إذا قلَّصَ السَّ= جلُ وأكدي الرَّجلُ الحافرُ
مضتْ بطرحي أشهرٌ تسعة ٌ=حاشاكَ أنْ يعقبها العاشرُ
هذا وما قصَّرَ شعرٌ ولا اس=تحالَ عنْ عادتهِ شاكرُ
وما لخلاَّتي سوى جودكمْ=خبيئة ٌ يذخرها الذَّاخرُ
قدْأقحطَ الوادي فلا لابنٌ=لطارقِ الحيَّ ولا تامرُ
فلا ونتْ تطرقكمْ في النَّوى=فتائلٌ أبرمها الضَّافرُ
زوائرٌ تهدي لأعراضكمْ=ألطفَ ما يحملهُ الزَّائرُ
يؤثرُ عنها خبرٌ صادقٌ=في مجدكمْ أو مثلٌ سائرُ
في كلِّ نادٍ نازحٍ غائبٍ=لها حديثٌ بكمُ حاضرُ
تعرضُ أيَّامَ التَّهاني بها=ما تعرضُ المعشوقة ُ العاطرُ
تميسُ منها بينَ أيَّامكمْ=خاطرة ً يتبعها الخاطرُ
لثَّمها التحصينُ عنْ غيركمْ=وهي على أبوابكمْ سافرُ
شاهدة ٌ أنَّي لكمْ حافظٌ=إذا نبا أو نكثَ الغادرُ
وكمَّلَ الفخرُ لها أنَّكَ ال=ممدوحُ فيها وأنا الشَّاعرُ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,purple" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
لأية ِ لبسة ٍ خلعَ الخلاعهْ
لأية ِ لبسة ٍ خلعَ الخلاعهْ=وكانَ عصى العذولِ فلمْ أطاعهْ
تلثمَّ كالغمامة ِ أعجبتهْ=فشامَ خلالها برقاً فراعهْ
وغالى في ابتياعِ صباً شرتهُ ال=لّيالي منهُ مرتخصاً فباعهْ
قليلاً ما حملتَ عليهِ ودَّا=قليلاً مذْ أحبَّكَ ما أضاعهْ
نزلنّا في ,, بنى ساسان دوراً=بها تسلى بيوتكَ في ,,قضاعهْ
وعوّضَ كلُّ يومٍ منكَ حولاً=يسرُّ فكانَ يومَ البينِ ساعهْ
ألا يا صاحبي إنْ نابَ خطبٌ= دفعتُ بهِ فأحسنْ بي دفاعهْ
نشدتّكَ والكرى بيدِ اللّيالي=إذا أهدتهُ أسرعتْ إرتجاعهْ
أكانَ سوى الوزيرُ بنا وقلّنا=لماءِ المزنِ جدْ إلاّ رباعهْ
إليهِ صرفتْ عنْ ذا النّاسِ نفسي=كما اعتزلتْ تألُّفها القناعهْ
أقولُ لهمة َ لو قيلَ مدّي=بباعِ النجمِ لمْ ترضَ ارتفاعهْ
إذا ما الضّيمُ رابكِ فاستجيري= ذرا ,,سابورَ وانتجعي بقاعهْ
ثقي ولوأنَّ حاجتكِ ,,الثّريّا= ذا ما اللّيثُ مدَّ لهُ ذراعهْ
فدى البخلاءُ والجنباءُ منهمْ=فتى ً وصلَ السّماحة َ بالشّجاعهْ
زكنتْ إليهِ ظنّاً صارَ حقّاً=وكمْ وقفتْ براكبها الطماعهْ
وزرتُ فقمتُ بينَ يديْ كريمٌ=تحولُ قوى ً بحضرتهِ الضّراعهْ
صفا ماءًوزدتُ على الهوينا=صفاًما رمتُ في أمرٍ خداعهْ
أقولُ لسائلي بك وهو ناءٍ=كأنَّ لمْ يرضَ منْ خبرٍ سماعهْ
أمامكَ ملكُ ,,آلِ ويهْ فاْسألْ=بذاكَ الشملُ منْ وليَ اجتماعهْ
ومنْ لو أبصرَ الأعداءَ وحشا= تعقّبهُ فصادَ لهمْ سباعهْ
ولو زحموا ,,ثبيراً في مضيقٍ=ألانَ على مناكبهمْ صراعهْ
لقدْ أعطيتُ عدلَ الحقِّ حتّى=لخلتكَ تقسمُ الدّتيا الّمشاعهْ
وما ملكٌ يمدُّ الرأى إلاَّ=فتى ً وصلتْ قناة ُ الخطِّ باعهْ
ولا أولادكِ الأوضاحُ إلاَّ=وفودالفجرِ أحرزتِ الصداعهْ
هو البيتُ اطمأنَّ المجدُ فيهِ=فألقى واستقرَّ بهِ متاعهْ
ومنْ حسناتهمْ ذا اليومِ عيدٌ=حووا سبقاً بفضلهمْ اختراعهْ
وشرَّفهمْ بفضلكَ ألفُ عامٍ=فأمَّنكَ الغذونَ انقطاعهْ
لعلّكَ ناظرٌ في حالِ عبدٍ=بعينِ الرأى كيفَ ترى اصطناعهْ
أعرْ لسنى سماعكَ كيفَ أشكو=وأظلمُ ذاكَ منْ حظى ضياعهْ
يؤخّرني القريضُ لدى أناسِ=ركبتُ إلى مدائحهمْ شراعهْ
قصائدُ لو سبقتْ بهنَّ حتّى=أصيِّرهنَّ في سفرٍ بضاعهْ
شريتُ جمالَ,,يوسفَ وهو راضٍ=بهنَّ وعدتُ فاستثنيتُ صاعهْ
وكمْ أغمدتها وسللتُ أخرى=برعتُ بها فلمْ تجدِ البراعهْ
بخستُ كتابة ً وحرمتُ شعراً= فهلْ منْ ثالثٍ لي منْ صناعهْ
أميلُ على الكراهة ِ معْ أناسٍ= كما مالتْ معْ الريحِ اليراعهْ
وما إنْ كدَّني إلاَّ ارتكاضٌ=على رزقٍ يجيءُ بلا شفاعهْ
فإنْ يدركْ فأنتَ لهُ وإلاَّ=فليسَ عليَّ إلاَّ الاستطاعهْ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,deeppink" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
لعلَّ لها مع النسرين سرا
لعلَّ لها مع النسرين سرا=فدعها طائراتٍ أن تمرا
ركائب واثقين من الأماني=و اظهرها بما قتلته خبرا
تلوح خواطفا فتظنُّ أمراً=بها في السير وهي تريد أمرا
سواءٌ عند أعينها سرارا=قطعنَ الشهرَ أو سايرن بدرا
و لولا أن يخضن مع الدراري=سوادَ الليل لم يخلقنَ حمرا
يحطُّ الميسُ منها عن جنوبٍ=محلقة ٍ وكنَّ رحلنَ شعرا
إذا أرسلنَ في الحاجات خطباً=حبونكَ ثيبا منها وبكرا
يكنَّ إلى فواركها شفيعاً=يقرُّ نفارها ويكنَّ مهرا
وراءَ العزّ نطلبهُ فإما=وصلنا أو بلغنا فيه عذرا
و ماء تحبسُ الأنفاسُ منه=و تستشري به اللهواتُ حرا
وردت مع القطا الكدرى َّ منه= أجوناً من يقايا الصيف كدرا
أسيغُ شرابهُ المكروهَ حلوا=إذا قايستهُ بالذلَّ مرا
و بيتِ قرى ً تشرف ساكنوه=يفاعا يقسرون العيشَ قسرا
نزلتُ به وفيه غنى ً لقوم=و سرتُ بجودهم وتركتُ فقرا
و كالمهراتِ في فتياتِ حيًّ=حكينَ رماحه فخطرنَ سمرا
يردن الخيرَ إلا أنَّ قولا=يظنُّ المستريبَ بهنَّ شرا
خلوتُ بنومهنَّ فلم أوسدْ=يدي جنياً ولا جنبيَّ نكرا
و رحتُ وقد ملاتُ الودَّ عيناً=بما أودعتها وملأتُ صدرا
و قافية ٍ على الراوي لجوجٍ=خدعتُ نفارها حتى استقرا
تموتُ بموتِ قائلها القوافي=و تبقى َ لي وللمدوحِ ذكرا
فصحتُ ليعربٍ فيها كأني=عجمتُ ببابلٍ فنفثتُ سحرا
طلبتُ لها من الفتيان فذا=يكون لعقدها المنظومِ نحرا
فلم يعدُ ابنَ أيوبَ اختياري=و قد عمقتُ في ذا الناسِ سبرا
و ما طوفت في الآفاق إلا=وجدتك أنتَ أينَ طلبتُ حرا
جنبتُ بك الهوى كهلا كأني=جنبتُ يدى الشبابَ المسبكرا
و علقتُ المودة َ منك كفي=على زلقٍ متينِ الفتلِ شزرا
دعوتك والحوادثُ ذاهباتٌ=بسرحِ تصوني طردا وطرا
و قد طلقتْ بناتُ الصبرِ منى= كأني لم أكن للصبر صهرا
فكنتَ أخي هوى ً وأبي حنوا= و نفسي نصرة ً وبنيَّ برا
حملتَ حمالة َ الأيامِ عني=قلوصا فكني منها وكرا
مغارمُ أشكلتْ أقضيتَ حقَّ ال=مودة ِ أم قضيتَ بهنَّ نذرا
أشرتُ إلى يديك فصبتَ عفواً= و قد أتعبت أيدي المزن غفرا
و لما ثلمتْ منى ّ الليالي=أريتك خلة ً فسددتَ عشرا
مكارمُ لم تسابقْ في مداها=و قد حرصتْ عليها الريحُ حصرا
و أخلاقٌ صفت من كلَّ غشًّ= سكرتُ بها وما عوطيت خمرا
ملكتَ حسابها إرثا حلالا=فصرنَ لديك حقاً مستقرا
أباً فأباً من الأعلام فيها=نعدهمُ إليك هلمَّ جرا
لعمرُ الحاسديك وهل يبقى=لهم حسدُ الكمالِ عليك عمرا
لقد ليموا بما نقموا وإني=لأوسعهم بما حسدوك عذرا
أقلني العجزَ إن قصرتُ وصفا=لما أوليتَ أو قصرتُ شكرا
فإنَّ عليّ جهدَ الفكرِ قولا=و ليس عليَّ عند الغيثِ قطرا
على أنّ القوافي الغرَّ عني=كوافلُ بالذي أرضى وسرا
تروح عليك أو تغدو التهاني= بهنّ حوافلَ الأخلافِ غزرا
إذا مطرتْ ترى الأحسابَ بيضا=بما يثنينَ والأعراضَ خضرا
كأن لطيمة ً منها أنيختْ=ببابك فارتدعْ ما شئتَ عطرا
تعدّ الدهرَ نيروزا وعيدا=و صوما راجعا أبدا وفطرا
فتصحبه بأنفذَ منه أمرا=على الدنيا وأطولَ فيه عمرا[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,purple" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
لعلّكَ ,,بالشّعبِ تعلو اليفاعا
لعلّكَ ,,بالشّعبِ تعلو اليفاعا=فتؤنس منْ نارِ هندٍ شعاعا
,,تميميَّة لمْ يكنْ خطمها=فؤادكَ بالوعدِ إلاّ خداعا
غدتْ نظراً لكَ تروى العّيونَ= وأمستْ أحاديثُ ترعى سماعا
حذتْ أمُّ,,ظبية َ ,,أمُّ النّجو=مِ ضياءً لطالبها وارتفاعا
ومنْ دونها البلدُ المقشعرُّ=يردُّ ظباءّ المهارى ضباعا
إذا رمتهُ شجرتهُ الرِّماحُ=فسدّتْ عليكَ الثنايا اطلاعا
,,زرودُ وما جرَّ حبلاً ,,زرو=دُ بيني وبينكِ إلاَّ إنقطاعا
أعيذُ هواكِ وأخذي بهِ ال=وثيقة َ منْ كاشحِ أنْ يطاعا
ووقفتنا وهي بكرُ اللّقاءَ=على ,,أجأٍ أنْ تكونَ الوداعا
أسامَ فأرخصُ بيعَ الصَّبا=وأغلى بحبُّكمُ أنْ يباعا
نزعتَ الشّبابَ فمنْ زادني=مشيبي نحوكِ إلاّ نزاعا
ظلتُ ,,بنجدٍ يفرُّ الغرا=مُ منْ أضلعي وأجدُّ اتباعا
وأنشدَ خرقاءَ بالعاشقينَ=تمدْ إلى القتلِ كفّاً صناعا
إذا استبطأتْ منْ دجى ليلة ٍ=صباحاً أماطتْ يداها القناعا
ألا بكرتْ تستطيبُ الملامَ=وتأملُ جاهلة ً أنْ تطاعا
تقولُ مراحكَ فافطنْ لهُ=متى فاتَ لمْ تستطعهُ ارتجاعا
تغنَّمْ منَ العيشِ إبَّانهِ=وخذْ منه حظَّكَ ساعاً فساعا
وتتعذلني في إطراحِ الرجالِ=سكوناً إلى وحدتي وانقطاعا
ولمْ تدرِ أنّي صبغتُ الزما=نَ لونبهِ ضرَّابهُ وانتفاعا
وكاثرتُ متعة َ لذّاتهِ=فلمْ أرَ ذلكَ إلاّ متاعا
ولو شئتُ ما ضاعُ فيَّ العتابُ=فإنّكِ لا تنقلينَ الطباعا
وكمْ منْ أخٍ قلتُ أحرزتهُ=فلمّا ملئتُ يديَّ منهُ ضاعا
أعالجُ منهُ على صحّتي=خروقاً أقرَّ عليها الرِّقاعا
أريدُ لأشعبَ أضغانهِ=وتأبى الزّجاجة ُ إلاَّ انصداعا
حمى اللهُ قوماً على نأيهمْ=إذا أبطأ النصرُ جاءوا سراعا
تضمُّ الحفيظة ُ إحسانهمْ=على المجدِ أنْ يتركوهُ مضاعا
بصائرهمْ جمَّعٌ بينهمْ=ولو أصبحوا بالتعادي شعاعا
إذا كشحوا بالصّدورِ احتموا=بألسنهمْ أنْ يخوضوا القذاعا
تلينُ الضّروراتُ شمسَ النّفوسِ=ويأبونَ في الضّرِ إلاّ امتناعا
إذا قيل عيشوا شباعَ البطونِ= وفي الشِّبعِ الذلُّ ماتوا جياعا
بني كلِّ معترفٍ منكرٍ=إذا سلَّ راقَ وإنْ هزَّ راعا
تقولُ وليداً لهُ أمُّهُ=إذا ما أكبّتْ عليهِ رضاعا
ردِ الموتَ أو كنْ عقوقاً وعشْ=إذا أنتَ كنتَ جواداً شجاعا
بأبناءِ ,,أيوّبَ حطَّ السّماحُ=فحلَّ العيابَ وألقى البعاعا
وجاوزَ أيديهمْ شاكراً=بناناً رطابا وبوعاً وساعا
كرامٌ ترى سرَّ أعراضهمْ=مصوناً وسرَّ غناهمْ مذاعا
إذا أجدبوا خصَّهمْ جدبهمْ=وإنْ أخصبوا كانَ خصباً جماعا
إذا الخطبُ أعجزَ برى السيو= فِ جاءوهُ بارينَ فيهِ اليّراعا
قواطعُ يغمدنَ سرَّ الصّدورِ=ويشهرنَ حيّا موتٍ تساعى
إذا كذبتْ في اللّقاءِ الرما=حُ قاموا بها يصدقونَ المصاعا
ظباً في الأعادي تسيء الصنيعَ=فيحسنْ أربابها الاصّطناعا
إذا شهدوا قارعاتَ الخطوبِ=بها خلتهمْ يشهدونَ القراعا
معالٍ يزيدُ ,,أبوطالبٍ=سنا شمسها قوّة ً واتساعا
ولمّا رأى كيفَ طيبَ الأصولِ=وفي مكرما وأطابَ افتراعا
فتى ً ملءُ كفّكَ إنْ جئتهُ=وفاءًإذا العضدُ خانَ الذراعا
ربيعُ الجنابِ إذا ما الريا=حُ ألصقنَ بالوهداتِ التِّلاعا
إذا فضَّ نافلة َ الأعطياتِ=توّهمْ يقسمْ حقّاً مشاعا
فلو جئتَ تسألهُ نفسهُ=لخالكَ كلَّفتهُ ما استطاعا
إذا نفرتْ حسناتُ الرجالِ=شذوذا أنسَ عليهِ اجتماعا
فضائلُ قرَّحهنَّ الكمالُ=وإنْ عدَّ أعوامَ عمرٍ جذاعا
فداكَ قصيرُ المعالي أشلُّ=إذا قاسَ فترَ علاً طلتَ باعا
تعلّقَ في نسبٍ كنتُ منهُ=سراة َ الأديمِ وكانَ الكراعا
إذا ما عدلتَ بهِ لمْ يزن=كَ مثقالَ نجدٍ ولا كالَ صاعا
ومختلفَ الودِّ خاللتهُ=فكانَ هواهُ عدوّاً مطاعا
أراسلُ نابتة َ العرقِ منهُ=فضولاً ويقطعُ منّي النخاعا
بكَ اعتضتُّ منْ كلِّ مسلوبة ٍ= تغصبنيها الزّمانُ انتزاعا
ودافعتُ نجمة َ أحداثهِ=وما كانَ يملكُ صدّى دفاعا
فإنْ هو كافي البلاءُ الثناءُ=ضمنتُ نهوضاً بهِ واضّطلاعا
وسيرَّتهنَّ خماصَ البطو=نِ لا يبتغينَ سواكَ انتجاعا
يقعنَ بعيداً إذا ما قطعنَ=بأوعية ِ الشِّعرِ خرقاً وقاعا
إذا ما خطرنَ على روضة ٍ=بعرضكَ زدنَ عليها رداعا[/poem]

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
__________________
[poem=font="Simplified Arabic,6,red,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,crimson" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
اينحن زهران لا ناوى ولا نرحم ولا نحن[/poem]
أخر مواضيعي
تأبط شراَ غير متواجد حالياً