رد : الطفيل بن عمرو الدوسي (رضي الله عنه) وما كتب عنه في أمهات الكتب الأربعة
رضوان الله تعالى عليه
ويبدو أنه كان ذا نفوذ شديد ومحبة كبيرة وتقدير عظيم وشجاعة استثنائية..اشتهر بها بين قبائل الازد جميعا
بدليل ان كفار قريش تعاملو مع اسلامه بطريقة مختلفة عن جميع من أسلمو قبله.. ولم يتعرضو له خوفا من انتقام قبائل الازد وعلى راسها دوس
وذلك انه وبعد إسلامه ولما بلغ ذلك قريشاً، هددوه وتوعدوه((((( وذكَّرهم بأنه سيد دوس)))، وأنهم لو تعرضوا له فلن تتركهم دوس فهابوه(( برغم انهم لم يهابو سادة كرام قبله...حتى انهم تعرضو للصحابي الجليل سعد بن عبادة بالضرب وهو من هو في الانصارولم ينقذه من ايديهم الا معرفته برجال من قريش)) ،
فقال -رضي الله عنه في قصيدة تنضح بالتحدي وعزة المؤمن -:
ألا أبلغ لديك بني لؤي *** على الشنآن والعضب المـرد
بأن الله رب الناس فرد *** تعالى جده عن كل نـــد
وأن محمدا عبد رسول *** دليلُ هدى ومُوضحُ كلِّ رشد
رأيت له دلائل أنبأتني *** بأن سبيله يهدي لقـــصد
وأن الله جلله بهاء *** وأعلى جده في كــل جد
وقالت لي قريش عد عنه*** فإن مقـــاله كالغر يعدي
فلما أن أملت إليه سمعي*** سمعــت مقالة كــمشور
وألهمني هدايا الله عنه *** ومبدل طالعي نحسي بسعدي
ففزت بما حباه الله قلبي*** وفاز محمد بصفاء ودي(4)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|