عرض مشاركة واحدة
قديم 07-03-2008, 02:41 PM   #3
الهوتي
 







 
الهوتي is on a distinguished road
افتراضي رد : الرد الصاعق على كتاب البلوش تاريخ و حضارة عربية و خديعة عروبة البلوش

(3)



وها هو يعود للتناقض مرة أخرى فكما تلاحظون أخوتنا الأعزاء سابقا كان يقول :


يعرب بن قحطان أكتسب اللغة من عاد .
ثم يعود ويقول أن نسب البلوش يرجع إلى محمد بن أسحاق بن يشجب بن يعرب بن قحطان .
وتارة يقول أن البلوش ذوي أصول آرية ممتزجة مع أصول سامية فارسية عربية .
وأخرى يقول أنهم من صلب العروبة الحميرية الأزدية .
فما هذا التناقض الغريب العجيب والله انه كلام يحير الفهم و دليل على كذب صاحبه و تحريفه للتاريخ .



ثم يعود بنسب آخر لقبيلة البلوش ويضيفه في سلسلة نسبهم وهم ( قضاعة ) فيقول :

(بلب بن عمرو بن الحاق بن قضاعة بن مالك بن عمرو بن مره بن زيد بن مالك بن حمير الأكبر )

ولكي نتحقق من هذه النسبة وجدت أن من ذرية قضاعة ما يلي :

ابن حزم الأندلسي: (( فولد قضاعة: الحافي، لم يعقب لقضاعة ولد غيره. فولد الحافي بن قضاعة عمران، وعمرو، وأسلم "بضم اللام": أمهم بنت غافق بن الشاهد بن عك.
ولد عمرو بن الحافي: حيدان، وبهراء، وبلي.
ولد بلي بن عمرو: فران، وهنى. فمنهم: كعب بن عجرة بن عدي بن عبيد بن الحارث بن عمرو بن عوف بن غنم بن سواد بن مري بن أراشة بن عبيلة بن قسميل بن فران بن بلي، صاحب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؛ ومن ولده: سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة؛ وبنو أنيف بن جشم بن تميم بن عوذ مناة بن ناج بن تيم بن أراشة بن عامر بن عبيلة بن قسميل بن فران بن بلي، وهم في الأنصار -رضي الله عنهم-؛ منهم: عبد الرحمن بن عبد الله بن ثعلبة بن بيجان بن عامر بن مالك بن عامر بن أنيف، بدري، وهو في عداد بني جحجبا، وابن عمه عبد الله بن أسلم بن بيجان، بايع تحت الشجرة: وابن عمه: عبد الله بن أسلم بن زيد بن بيجان. ومنهم: سهل بن رافع بن خديج بن مالك بن غنم ن سري بن سلمة بن أنيف، الذي تصدق بالصاع، فتكلم فيه المنافقون؛ فأنزل الله تعالى: "والذين لا يجدون إلا جهدهم فيسخرون منهم"؛ وابن عمه طلحة بن البراء بن عمير بن وبرة بن ثعلبة بن غنم بن سري بن سلمة، كانت له صحبة محمودة ونية في الإسلام خالصة، مات -رحمه الله- وهو غلام -رضي الله عنه- حليف لبني عمرو بن عوف.
ومن بلي: المجذر بن ذياد "وذياد هو عبد الله" بن عمرو بن زمزمة بن عمرو بن عمارة بن مالك بن بثيرة بن القشر بن تميم بن عوذ مناة بن ناج بن تيم بن أراشة بن عامر بن عبيلة بن قسميل بن فران بن بلي؛ وأخوه عبد الله بن ذياد، كلاهما بدري؛ وابن عمهما عبادة بن الخشخاش بن عمرو بن زمزمة.
ومن بني هنئ بن بلي: النعمان بن عمرو بن عبيد بن وائلة بن حارثة بن ضبيعة بن حرام بن جعل بن عمرو بن جشم بن وذم بن ذبيان بن هميم بن هنئ بن بلي، بدري، عقبي؛ وأبو بردة بن نيار بن عمرو بن عبيد بن عمرو بن كلاب بن دهمان بن غنم بن ذهل بن هميم بن هنى بن بلي، بدري؛ وزيد بن أسلم بن عدي بن العجلان بن حارثة بن ضبيعة بن حرام بن جعل بن عمرو بن جشم بن وذم بن ذبيان بن هميم بن ذهل بن هنى بن بلي، بدري؛ وابن عمه ثابت بن أقرم بن ثعلبة بن عدي بن العجلان، بدري، قتله طليحة بن خويلد في أيام الردة؛ وابن عمهما، عبدة بن معتب بن الجد بن العجلان، شهد أحداً؛ وابنه، شريك بن عبدة، هو شريك بن السحماء، أخو البراء بن مالك لأمه، وشريك هذا هو الذي رمى به العجلاني امرأته ولا عنها بحضرة النبي -صلى الله عليه وسلم-؛ وابن عمهم، معن بن عدي بن الجد بن العجلان؛ وابن عمهم، عبد الله بن سلمة بن مالك بن الحارث بن عدي بن العجلان بدري، قتل يوم أحد -رضي الله عنه وعن جميعهم-. ومن بلي كان عبد الرحمن بن عديس، أحد المحاصرين لعثمان -رضي الله عنه-؛ يقال: له صحبة.
ودار بلي بالأندلس: الموضع المعروف باسمهم بشمالي قرطبة؛ وهم هنالك إلى اليوم على أنسابهم؛ لا يحسنون الكلام باللطينية، لكن بالعربية فقط، نساؤهم ورجالهم؛ ويقرون الضيف، ولا يأكلون ألية الشاة إلى اليوم. وكانت لهم دار أخرى بكورة مورور أيضاً.
مضت بلي بن عمرو بن الحافي. ومضى بنو عمرو بن الحافي بن قضاعة) .

ولم أجد أسم ( بلب ) من ذرية قضاعة بل وجدت ( بلى ) ولا علاقة هذا الأسم بالبلوش .

وبالطبع هو يستند إلى لفقرة موثقة صادرة بجريدة عمان اليومية بتاريخ 29 محرم 1412 هجري 1991 بقلم المؤرخ الجليل النسابة الشيخ سليمان بن خلف الخروصي في الحلقة الثانية عشر الرقم 146 بعنوان
(البلوش – عربا ) ونسبهم إلى بلى من قضاعة .


أورد الشيخ سليمان بن خلف الخروصي نسب البلوش في جريدة عمان اليومية الصادرة في 10 أغسطس عام 1991 م على النحو التالي : -


إن البلوش قبيلة قحطانية يتصل نسبها إلى ( بلي بن عمرو بن الحافي بن قضاعة بن مالك بن حمير الأكبر بن سبأ بن يشجب بن يرعب بن قحطان بن هود عليه وعلى نبينا أفضل السلام والتسليم ونقل الشيخ سليمان هذه النسب من المراجع التالية :

1- العقد الفريد – لا بن عبد ربه
2- سبائك الذهب – محمد أمين السويدي
3- الاشتقاق – لابن دريد الأزدي العماني
4- الإكليل – لأبي محمد الحسني بن أحمد الهمداني
5- معجم الأنساب – محمد بن إبراهيم الخليل
6-معجم البلدان والقبائل اليمنية – لإبراهيم أحمد المقجلي


هذه هي المراجع التي ذكرها الشيخ سليمان ، فوجدت فيها أسم بلي ونسبه بما يلي : سبائك الذهب ص_23 ،
الأشتقاق صـ 550 ، الأكليل صـ 28 ،
معجم قبائل العرب صـ 105 ،
معجم البلدان والقبائل اليمنية صـ 149 .

ولا يوجد في هذه الكتب أدنى إشارة إلى أن البلوش من أولاد بلي بن عمرو القضاعي بل لا يوجد على الإطلاق ذكر البلوش فيها فضلاً عن نسبهم ولا يوجد قرائن وأسباب تصل نسب البلوش إلى بلي بن عمرو القضاعي ، فقد نسب البلوش إلى بلي لمجرد تشابه مقطع من الأسمين فلا يوجد ما يدعم هذه الرأي بل ما يخالفه بموقلة المؤرخين بأن آل بلي كانوا بالشام ثم نقلهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى مصر فهم سكان مصر وليست مكران .


ولا أرى هذه النسبة صحيحة لكثرة التناقضات التاريخية في أقوال السيد دشتي .
وكذلك لكثرة الأخطاء في سرد نسب القبائل العمانية .
وكذلك لأختلاف النسابة حول نسب قضاعة هل هو من عدنان أو هو من قحطان .


و الشيخ الأديب سليمان بن خلف الخروصي كما ذكر بعض الأخوة العمانيين تراجع في الطبعه الثالثة عن الكلام بطريقه أو بأخرى وانه قال بالحرف الواحد للذين راجعوه في نسب البلوش اللي بعمان والخليج أنهم ليسوا من العرب وانه استدل على مراجع وكان يقصد البلوص الذين بالشام والمسألة تشابه أسماء لا أكثر .




لقد تكلم المؤرخين والجغرافيين العرب عن ( مكران ) الذي يدعي لهم السيد ( دشتي ) أنهم ذا اصول عربية حميرية فيقولون عنها :


فقال المقدسي عن بعض مناطق مكران في كتابه ( أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم ) ص / 171 ) :


(والجبال المذكورة بهذا الإقليم جبال القفص والبلوص ( تعريب لبلوج ) والبارز ومعدن الفضة، وجبال القفص شمالي البحر من خلفها جروم جيرفت والروذبار، وشرقيها الاخواس ومفازة بين القفص ومكران، وغربيها البلوص ونواحي هرموز، ويقال إنها سبعة أجبل وأن بها نخلاً كثيراً وخصباً ومزارع وإنها منيعة جداً. والغالب عليهم النحافة والسمرة وتمام الخلق ويزعمون إنهم عرب ) .


وبالطبع هذا زعمهم هم وهو ما ينفيه ( المقدسي ) بنفسه فيقول في نفس الصفحة :

(ولسانهم مفهوم يقارب الخراساني وربما أنغلق، لسان الرستاق ولسان القفص والبلوص غير مفهوم يشابه السندي) .

و النص الذي ذكره المقدسي هو :


(( والجبال المذكورة بهذا الاقليم (( كرمان )) جبال القفص والبلوص والبارز ومعدن الفضه ، وجبال
(( القـــفــــص )) شمالي البحر من خلفها جروم جيرفت والروذبار ، وشرقيها الاخواس ومفازة بين القفص ومكران(( والمفازة هي الصحراء )) ، وغربيها البلوص ونواحي هرموز ،ويقال أنها سبعة أجبل
))جبال الفقص )) وأن بها نخلآ كثيرآ وخصبآ ومزارع وإنها منيعة جدآ . والغالب عليهم النحافة والسمرة وتمام الخلقة ويزعمون أنهم عرب ونحن نتستقصي وصفهم في المفازة إنشاء الله .

أنتهي كلامه عن القفص ثم يبدأ فيقول وأما البلوص فقد شتتهم عضد الدولة وأسرهم وسباهم وقد كانوا أولي بأس وكان (( القـــفـــص )) يخافونهم وكانوا أصحاب نعم وبيوت وشعر مثل البادية .
أنتهى )) صـــ 384-صــ385 أحسن التقاسي في معرفة الاقاليم للمقدسي )) .

((وعلى ذلك جميع كتب جغرافيا العرب من دون استثناء للعلم ))


النص يذكر جبال (( كرمان )) فيقول والجبال المذكوره بهذه الاقليم هي :

1- جبال القفص
2- جبال البلوص
4-جبال البارز
5- جبال معدن الفضه .


- ثم يبدأ فيقول (( وجبال القفص )) ويذكر موقعها الجغرافي فيقول :
)) وجبال (( القـــفــــص )) شمالي البحر من خلفها جروم جيرفت والروذبار ، وشرقيها الاخواس ومفازة بين القفص ومكران) (والمفازة هي الصحراء )) ، وغربيها البلوص ونواحي هرموز ))


فيكمل حديثه عن جبال القفص فيقول : (( ويقال أنها سبعة أجبل((جبال الفقص )) وأن بها نخلآ كثيرآ وخصبآ ومزارع وإنها منيعة جدآ . والغالب عليهم النحافة والسمرة وتمام الخلقة ويزعمون أنهم عرب ونحن نتستقصي وصفهم في المفازة إنشاء الله )) وإلى هنا ينتهي حديثه عن الفقص .

فالذي ذكره المقدسي واضح مثل الشمس للكل على انه النص مذكور على القفص وليس البلوش .

وبعد أن ينهي الكاتب كلامه عن القفص فيقول : (( وأما البلوص فقد شتتهم عضد الدولة وأسرهم وسباهم وقد كانوا اولي بأس وكان القفص يخافونهم وكانوا أصحاب نعم وبيوت وشعر مثل الباديه )) .


يوضح النص المكتوب ذكر الكاتب القفس وتحدث عنهم وذكر أنهم هم من يزعمون أنهم عرب ثم أنهي كلامه عن البلوش ، فيبدأ بحديثه عن البلوش فيقول الكاتب وأما البلوص ... ويتحدث عنهم بما هو مذكور أعلاه :

فالحديث صادر من القفس وليس البلوش فأنهم لم يذكروا إلى بعد انتهائه الحديث عنه القفس وبدأه بالحديث عن البلوص ويبدأ (( وأما البلوص)) .


ثم يذكر المؤلف هذه الجبال بالترتيب فأولآ ذكر جبال القفص ثم جبال البلوص ثم جبال البرز وبعدها جبل معدن الفضه .


وذكر أيظآ أن القفص كانوا يخافون البلوش !

وقد ذكر أبشع الوصف عن القفص و أخلاقهم وتجد ذلك حين يذكرهم في المفازة التي بين هذه الاقاليم : (( وكلها مخيفة من قوم يقال لهم القفص يسيرون إليها من جبال كرمان قوم لا خلاق لهم وجوه وحشة وقلوب قاسية وبأس وجلادة لا يبقون على أحد ولا يقنعون بماله حتى يقتلوه من ظفروا به بالأحجار كما تقتل الحيات !! ، تراهم يمسكون رأس الرجل على بلاطة ويضربونه بالحجارة حتى ينصدع !! . وسألتهم عن ذلك قالوا : لا تفسد سيوفنا ولا يفلت احد الا ما ندر . )) صــ 397 نفس المرجع .


و يؤكد العلامة ياقوت الحموي هذه المسألة فيقول في كتابه معجم البلدان :

(( البلوص : بضم الـلام و سكون الواو و صاد مهملة . جيل كا الأكراد و لهم بلاد واسعة .. إلى أن يقول وهم أولوا بأس و قوة و عدد و كثرة و لا تخاف القفص (أشارة إلى الانفصال بين البلوش والقفص) و هم جيل آخر ( يعني صنف آخر أو شعب آخر ) ذكروا في موضعهم مع شدة بأسهم لا يخافون من أحد إلا من البلوص وهم أصحاب نعم و بيت شعر إلا أنهم مأمونون الجانب (البلوش) و لا يقطعون الطرق و لا يقتلون الأنفس كما تفعل القفص ولا يصل إلى أحد منهم أذى )) . معجم البلدان صـ 387 مادة بلوص / دار إحياء التراث العربي 1997م.


فالعلامة ياقوت الحموي يفصل بوضوح بين البلوش والقفس ويقول بأنهم جيل آخر ذكروا في موضعهم .

و يقول الأمام الرازي في مختار الصحاح عن معنى الجيل :

(( ج ي ل – (جيل) من الناس أي صنف : الترك جيل و الروم جيل )) . صـ 118 مختار الصحاح / دار الفكر طـبعة 1981.


يعني القفس صنف و شعب آخر مختلف عن البلوش ولا يجمعهم غير ذكرهم في نفس الموضع نضراً للموقع الجغرافي المحاذي لبلدانهم .

و ينفي ياقوت الحموي جميع الإشاعات و الشبهات من أن البلوش قطاع طرق ومجرمين و ما إلى آخره و يبري ساحتهم و يذكر المجرمين الحقيقيين ( القفس ) أبناء سليمة بن مالك الازدي .

فمسألة أن المؤرخين قد ذكروا البلوش والقفس على أنهم جماعة واحدة ومن أصل واحد باطلة تماما حيث هي تفصل بينهم بوضوح ولم تجمعهما بصيغة أنهم من ملة وأصل واحد على الاطلاق ، بل أنه هذه المقولة عارية من الصحة تماما حيث ثبت وجود البلوش قبل هذه التاريخ أي قبل هجرة القفس وهي أول هجرة يسجلها التاريخ للعرب إلى أرض البلوش كانت في 300 قبل الميلاد بينما ثابت وجود البلوش قبل هذه التاريخ بألوف السنين
فكيف يرجع البلوش إلى القفس إن كان أقدم تاريخ لهجرة سليمة بن مالك جد القفس يرجع إلى 300 قبل الميلاد بينما البلوش قد ذكروا في الكتابات المسمارية التي تعود إلى عهد داريوس الهخامنشي وفي كتيبة البيستون وكتابات تخت جمشيد المشهورة ببرسبوليس وهي ترجع إلى 700 قبل الميلاد على أقل تقدير !



وذكرهم المؤرخين في غزو الاسكندر المقدوني لبلوشستان في عام 334 قبل الميلاد والحوادث التي وقعت بينه وبين الشعب البلوشي .


وقد وصف الأميرال نتراك الشعب البلوشي في كتاباته فقال حول البلوش : (( كانت أسلحة البلوش عبارة عن رماح طولها ستة أذرع بسن غير حديديه بل بخشب صلد كالحديد صعب الاختراق بهذه الرماح والأسنة مزقوا صدور آلاف من جيوش مقدونيا)) .



وذكر أيظآ مؤرخ الاسكندر ما يلي : (( لم أر الأسكندر بهذه الحالة من الحزن ابدآ ، فحينما وصلت جيوش المقدمة بقيادة القائد الشهير
(( لئن ناتوس )) و وطأت أرض بلوشستان واجهت مقاومة شديدة وعنيفة من البلوش الأشداء الذين أبلوا بلاءً حسناً أدى إلى تفرق وتشتت القوى اليونانية المقدونية ولم يستطع هذه القائد الصمود والمواجهة )).


وأخيراً وبعد تحمل العذاب والمشقة أضطر الاسكندر بما تبقى له من الجيوش المنهكة بالتوجه إلى مدينة:
((Pahrah))في بلوشستان
(( والتي حول الاحتلال الايراني اسمها إلى إيرانشهر)) .


ويذكر مؤرخو اليونان : ( لولا خضرة ومياه مدينة بهره لما نجى منا فرداً وحداً ليروي خبر فناء الاسكندر وجيشه الجرار )) ومن هذه المدينة المشهورة تحرك الاسكندر المقدوني وتوجه للزواج من
(( رُوخان اورَشنك )) المرأة البلوشية لكنه لم يعمر منها طويلاً فقد وافته المنية بعد ستة أشهر في بابل العراق .



وذكر أيظاً السير أرتولد ويلسون في كتابه تاريخ الخليج : (( عندما أقلع نيروشيس بسفينته عبر الخليج عام 325 قبل الميلاد التقى بقبائل من البلوش على سواحل بلوشستان وكانوا يستخدمون الجلود))
صـ 14 _ صــ 17 تاريخ الخليج تأليف أرتولد ويلسون .

فالحديث أن البلوش يعودون بأصولهم إلى القفس والقفس وجدهم سليمة بن مالك بن فهم الازدي عاري من الصحة تماماً بل حتى يناقض التاريخ على ما بيناه من أثبات وجود الشعب البلوشي على هذه الأرض قبل هجرة سليمة بن مالك والقفس بآلاف السنين سواء من روايات المؤرخين المتواترة في هذه الشأن وهذه ما لامجال للجدال فيه حيث أن الواقع يقطع الظنون والشك فهذه الحوادث التاريخية تبين بشكل واضح وجلي وتعلن بالوجود البلوشي على هذه الأرض قبل وقت ورود سليمة بن مالك والقفس وغيرهم من الأقوام بوقت طويل ، هذه عدى أن آثار الحضارة البلوشية هي أكبر دليل ملموس والحقيقة الساطعة على إثبات الوجود البلوشي وتفنيد جميع الأدعائات الزائفة في نسب القومية البلوشية إلى عناصر مهاجرة إلى منطقة بلوشستان سواء من العرب أو غيرهم ..


ونقول للذين ينسبون البلوش إلى العناصر والأعراق المهاجرة إلى بلوشستان بأنكم كيف تثبتون أصل الأصلي القديم بالوارد الجديد المهاجر ؟!
الهوتي غير متواجد حالياً