الطهار والعزاوي والحلجة قديما
بسم الله الرحمن الرحيم
الختان او ما يسمى في بعض مناطقنا بالطهار
كان البعض يتبع السنة في ختان المولود في اليوم السابع ويعق عنه واحيانا في الرابع عشر او الواحد والعشرين لينموا طاهرا ونظيفا ويشفى في ايام قليلة
الا ان هناك عادات وتقاليد قديمة في تهامة وبعض اجزاء من السراة
تتمثل في تاخير الطهار الى سن البلوغ الامر الذي يطيل فترة الشفاء مع مايحمله من اضرار كثيرة وعدم طهارة وهذا ولله الحمد قد انتهى من منطقتنا تماما
وكان الطهار احتفال للقبيلة حيث يصطف الناس بكامل زينتهم واسلحتهم ويحضر الشاب او الشباب المراد ختنهم ويقفون امام المطهر او الخاتن ويقولون بعض العزاوي لاثبات الرجولة والفخر بلابتهم وعشيرتهم ولاثبات عدم الخوف ومنها على سبيل المثال
اخترنا القصير منها حتى لا نطيل عليكم
يالله ياللي تعلم النيه
ياللي خلقت الشمس والفيه
تغفر ذنوبي من سوى السيه
لابت جوف لحود مطويه
عزي بلابه تنجح الكيه
وعميلهم دانوا له اصليه
والطير تشرب حاني دميه
اساوده على الدرب مثبيه
ولا خذوا الامداح عاريه
كووا العدو لين انجحوا الكيه
كل يقول من شلت ايديه
إذا انتقلنا كل محليه
ومسابتاً عالشر مثنيه
والخاتمه يالله يامطلوب
ياللي جمع يوسف على يعقوب
نهار قالوا في الخلا منهوب
ابوه ضلا اعمى كما الحلبوب
وصار يبصر يوم شم الثوب
.....
السيه =السيئة
لحود مطوية=لحود القبر
اصليه= صلي القبر
محلية=الجنابا والاسلحه
حاني دميه=اي الطير تشرب دمه
اساوده=الاسود اخطر ثعبان ومثبيه اي مترصده للعدو
المسابت معروفه حزام الرصاص
الحلبوب =ابو اربعة واربعين ويقال انه اعمى
ثم يتقدم امام المطهر ويقول له
ياذا المطهر على (اسم الشخص) تقدم
واقطع بحد يسابق فايح الدم
وانا ولد من هبا للخصم مردم
لا قصرف الرشق فوق الصور واحنم
وطبعا كل واحد يقول الي عنده وهي مختلفة باختلاف المناطق
في هذه الاثناء يكون الخاتن قد انهى
عمله فينطلق المختون مع مجموعة من الاشخاص (يتحلجون)
وهي حركة استعراضية رقص سريع وركض بخطوات طويلة لمسافة بعيدة عن المحفل ثم العودة للمطهر ويقول الشاب علها اي اعد الطهار يعني انا ما اخاف فيقول له
المطهر بريت بريت اي خلاص انت مختون وطاهر فيعود الشاب مع المجموعة في الركض والرقص ونرديد الاهازيج الخاصة ثم يعود ثانية للمطهر ويقول نفس الكلام ومن يعيد اكثر من مرتين يعتبر شجاع لقوة التحمل كل هذا والرصاص يدوي في المكان وغبار البارود يكاد ان يحجب الرؤية وبعدها تقام العرضة ومن القصائد الخاصة
هذا طبعنا من عهد الاول
نوفي شيخنا فيما تقول
وتستمر العرضة الى الظهر حيث طعام الغداء وعادة ما يكون ذبائح ينصرفون بعدها والشاب يعاني من هذا الركض والام الختان
ويتم معالجته بالسمن البقري وبعض اوراق الاشجار
وهناك اهل الساحل قديما وجزء من قرى زهران المجاورة لهم بقومون بسلخ منطقة العانة الى قرب السرة والوركين وهي عادة قاسية ورهيبة وليست من السنة في شىء
واعتقد انها انتهت تماما
طبعا نحن نتحدث عن الماضي
اتمنى من لديه اضافة وخاصة ان هناك اختلاف بين بعض المناطق
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|