عرض مشاركة واحدة
قديم 17-03-2014, 07:19 AM   #22
عذبة الاوصاف
مشرفة مجلس الامارات
مشرفة القسم الرياضي
 
الصورة الرمزية عذبة الاوصاف
 







 
عذبة الاوصاف is on a distinguished road
افتراضي رد: (( مقـــــالات أماراتية محلية يومية في شتى المجالات ))

بقعــــة ضــــــــوء...

بقلم /فضيلة المعيني كاتبة اماراتية / جريدة البيان الاماراتية


منظر الطرقات وهي غارقة في مياه الأمطار، واستعراض السيارات فيها وتعطل بعضها وتوقفها في منتصفها، لا يبعث أبدا على الارتياح، بل هو منظر مزعج ورسالة سلبية يبعثها واقع البنية التحتية في بعض الطرقات إلى الدوائر المعنية.
فأمطار نهاية الأسبوع كشفت عن ضعف شديد في عدد من الطرقات والأحياء السكنية في بعض مناطق الدولة، إذ استيقظ السكان في مناطق شرقية على حالة من الفوضى وقد وجدوا أنفسهم وسط مياه الأمطار، فكانت الفنادق والشقق الفندقية ملاذهم.
المشهد كان أكبر سوءا في مدينة خورفكان، حيث أدى تواصل سقوط المطر إلى غمر المنازل وانقطاع التيار الكهربائي وتعطل الحركة في الطرقات.
وقد أعادت أمطار نهاية الأسبوع وما صاحبها، الحديث عن سوء البنية التحتية ومطالب الأهالي للسلطات المختصة، بضرورة إيجاد حلول جذرية لمشكلة أزلية في منطقة تكثر فيها المنخفضات الجوية وتهطل عليها الأمطار بغزارة.
لكن هناك أسئلة يطرحها واقع الطرقات التي لا تستطيع أن تصمد أمام دقائق هطول المطر، فسرعان ما تتحول إلى مستنقعات تمتلئ بالطمي والأوحال، وتعجز الشبكة عن تصريف المياه التي تتجمع وتغرق البيوت، ولا يكون أمام الأهالي سوى التوجه للفنادق..
فهل هذا هو الحل؟ وإلى متى يستمر هذا الحال وهذا المشهد يتكرر كلما هطلت أمطار غزيرة أو تعرضت البلاد لتقلب جوي طارئ؟ وهل ستقف كل الجهود والميزانيات التي ترصدها الحكومة عاجزة أمام هذا الوضع ولن تتمكن من إيجاد حل لخلل دائم بدلاً من إجلاء الأهالي؟!
هذا الحديث لا يقتصر فقط على مدينة خورفكان، بل المشهد يتكرر في عدة مدن في الدولة، إذ تتحول أحياؤها السكنية قديمة كانت أم حديثة ومناطقها الصناعية إلى مستنقعات قذرة، تضيع معها سدى محاولات سيارات "شفط" المياه.
نعترف أنها لم تعد كالسابق، لكن نتطلع لأن تختفي ولا تظهر إلا نادراً وفي أماكن محددة، وأن يكون الاعتماد على متانة البنية التحتية وشبكة تصريف المياه، بدلاً من الطرق التقليدية القديمة، أسلوب "شفط" السبعينيات.
فلا يعقل والطرقات الرئيسية شيدت وفق أعلى المواصفات العالمية، تعلوها جسور تمتد وتقطعها أنفاق رائعة، أن يكون حال بعض طرقها الداخلية وأحيائها السكنية كما نراها.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي
عذبة الاوصاف غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس