[الراس الصغير]

[align=center]غمض عيونك


وادخل معي وكانك قبل اربعين سنه وتخيل انك في الوادي


صوت الناس في الوادي

وتسمع صوت المحالة فوق البير يجر الغرب من اسفل البير


والغرب مليان مويه يسقي والسواني تسحب الغرب وراعي السواني يقودها في المجره


وتسمع صوت واحد يهتري على الرعيان اخرجوا من الركيب

وتسمع اصوات هنا وهناك اللي يجني التفاح واللي يحرث الارض واللي يحمي الطير وحاح يا برقاء

طير البرقاء فوق الذرة وحاح يا برقاء




سرحت بخيالي الى ذلك الماضي



تذكرون الفلج اللي يجري منه الماء






تطور الوضع وانتهى زمن الغرب وصار الماطور فوق البير له صوت يسمعه من في الوادي

وعند الغروب يطفاء الماطور ويكون هناك هدوء



الكل يتجه الى البيوت


الحريم ياتين من مكان بعيد وكل وحده فوق ظهرها دلجه من الحطب

فكنه يتنافسنه من اللي أكثر وحده لديها حزمة حطب ( تفتقنه من شيل الحطب هههههههههه

ركبهنه مالها الى اصوات من حمل الحطب



كانت حياة شقاء بس رغم ذلك كانوا سعداء


وفي الصباح الباكريقوم كبير القوم يلا يلا صرحنا

وين يا شيبه


نصرح الوادي نبشر الركيبه ونحرثها

وعند استراحة الجميع ياتي الفال بتيك الخبزه ومعرق وقليل من السمن ويتزغدونها تحت ظل شجرة العرعره

او ظل احدى السندان



ما احلى طعم الخبزه في الوادي


وبعدها براد شاهي تلقيمه


وتنتهي رحلتي معكم اليوم وارجوا اني دخلتكم جو من ما اتذكره


لي عوده اخرى في هذا المكان [/align]