[المــاجدة]

احدى هذه العجائب هي أن جمعية مغربية مدنية قررت ان تنتصر للحمار

نعم ......الحمار بجلالة قدره الشهير بالصابر المحتسب صبره على بني البشر.
يبدو ان الحمار العظيم كان يحتسب صبره لهذه اللحظات الحاسمة من التاريخ الحماري الموغل في المعاناة والمتمعش بمادة " صبر" في اللغة وأشتقاقاتها وتصريفاتها حتى بات الأخ الحمار يردد كلما اشتكى حمار آخر نوائب الدهر

"اصبر لكل مصيبة وتجلد"
واعلم بأن الدهر غير مخلد

وعندما سئل حمار حكيم عن أفضل الأخلاق قال : وأفضل أخلاق الحمار التصبر

ولما راى حكماء هذه الجمعية مالاقاه الحمار من عنت وأظطهاد بشري على مر الأزمان ولأن العصر عصر اعتذارات ، ارادوا أن يعتذروا للحمار بصورة لائقة لا تخدش حياءه ولا تجرح كبرياءه بخاصة وهو في الحياء كالعذراء في خدرها وفي الخجل أخجل من صبية يافعة ، فقرروا أن يقيموا مسابقة لأجل حمار ، وقالوا إنها لأنثى الحمار ، وربما كانوا يريدون أن ينتقموا من اللغة العربية ، التي لا تسمي الذكر الا حمارا بينما تسمى انثى الحمار "أتان"
لم يطلق القوم على المسابقة مسابقة " اجمل أتان" لأنهم يعلمون أن اللغة ذكورية والثقافة ذكورية فأنتقموا من الذكورة التي كانت سببا في اضطهاد الحمير ردحا من الزمن السحيق وغير السحيق

قال المنظمون ان المسابقة ايضا لبيان أهمية الحمار بالنسبة الى القرويون في تنقلاتهم ووكانت الجائزة كمية من العلف.