عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 04-02-2010, 07:20 PM
الصورة الرمزية محمد حسن الزهراني
محمد حسن الزهراني محمد حسن الزهراني غير متواجد حالياً
 






محمد حسن الزهراني is on a distinguished road
افتراضي الانترنت .. مكتبة كبرى وآفاق رحبة من التعلم

الانترنت .. مكتبة كبرى وآفاق رحبة من التعلم


يعتبر الانترنت مثال واقعي للقدرة على جلب المعلومات من مختلف أنحاء العالم إذ تساعد الانترنت على التعليم التعاوني الجماعي فهي بمثابة مكتبة كبيرة تتوفر فيها جميع الكتب سواء كانت سهلة أو صعبة . كما أنه يوجد في الإنترنت بعض البرامج التعليمية باختلاف المستويات.







فاستخدام الانترنت كأدة أساسية في التعليم يحقق المرونة في وقت ومكان تلقي العلم فضلاً عن إمكانية الوصول إلى عدد أكبر من الجمهور والمتابعين في مختلف العالم بالإضافة إلى سهولة تطوير محتوى المناهج الموجودة عبر الإنترنت وقلة التكلفة المادية مقارنة باستخدام الأقمار الصناعية ومحطات التلفزيون والراديو.


إن تغيير نظم وطرق التدريس التقليدية باستخدام الإنترنت لا شك أنه يساعد على إيجاد فصل مليء بالحيوية والنشاط كما يعطي التعليم صبغة العالمية والخروج من الإطار المحلي كما يزيد من سرعة التعليم وبمعنى آخر فإن الوقت المخصص للبحث عن موضوع معين باستخدام الإنترنت يكون قليلاً مقارنة بالطرق التقليدية للبحث والدراسة من خلال المكتبات التقليدية حيث أصبح بالإمكان الحصول على آراء العلماء والمفكرين والباحثين المتخصصين في مختلف المجالات في أي قضية علمية بمجرد إجراء عملية بحث سريعة على الإنترنت لا تستغرق دقائق وهو ما كان يتطلب أياماً بل شهوراً بالبحث التقليدي.
ولا يلغي توظيف الإنترنت في التعلم وظيفة الأستاذ في الفصل الدراسي بل سيتغير دوره إلى موجه ومرشد للطلبة إلى طرق وموقع البحث وتكليفهم بالموضوعات المطلوبة وتقييم الأبحاث حيث من المنتظر أن تصبح شبكة الإنترنت في المستقبل القريب هي الوسيلة الأنسب استخداماً في العملية التعليمية.







يشير العديد من الباحثين إلى الإنترنت سوف تلعب دوراً كبيراً في تغيير الطريقة التعليمية المتعارف عليها في الوقت الحاضر، ولقد أشار مدر عام شركة مايكروسوفت العالمية إلى أهمية الإنترنت في التعليم بقوله: أن طريق المعلومات السري سوف يساعد على رفع المقاييس التعليمية لكل فرد في الأجيال القادمة حيث يتيح ظهور طرائق جديدة في التدريس ومجالاً أوسع بكثير للاختيار. وهذه العملية لا يمكن أن تتم دون نشر ثقافة الكمبيوتر والانترنت بين الطلبة والمدرسين وإخراج جيل قادر على تطويع واستخدام مخرجات التكنولوجيا الحديثة للاستفادة والتعلم.

إلا أن المتتبع لهذه التقنية يجد ان الإنترنت كغيرها من الوسائل الحديث لها بعض العوائق وهي ما حددها بحث أجري بجامعة النجاح الوطنية بفلسطين فيما يلي:

أولاً: التكلفة المادية:
التكلفة المادية لتوفير هذه الخدمة في مرحلة التأسيس أحد الأسباب الرئيسية من عدم استخدام الإنترنت في التعليم . ذلك أن تأسيس هذه الشبكة يحتاج لخطوط هاتف بمواصفات معينة ، وحواسيب معينة ، ونظراً لتطور البرامج والأجهزة فإن هذا يضيف عبئاً آخر على الوزارات والدوائر ذات العلاقة.

ثانياً: المشاكل الفنية:
الانقطاع أثناء البحث والتصفح وإرسال الرسائل لسبب فني أو غيره مشكلة يواجهها مستخدمي الإنترنت في الوقت الحار ، مما يضطر المستخدم إلى الرجوع مرة آخرى إلى الشبكة وقد يفقد البيانات التي كتبها، وفي معظم الاحيان يكون من الصعوبة الدخول للشبكة أو الرجوع إلى مواقع البحث التي كان يتصفح فيها.

ثالثاً: اتجاهات المعلمين نحو استخدام التقنية:
ليست العوائق المالية أو الفنية هي السبب الرئيسي من استخدام التقنية ، بل إن العنصر البشري له دور كبير في ذلك، وقد ذكر (1996, Michels) في دراسته لنيل درجة الدكتوراه التي تقدم بها لجامعة مينسوتا والتي كانت بعنوان (استخدام الكليات المتوسطة للإنترنت: دراسة استخدام الإنترنت من قبل أعضاء هيئة التدريس) أنه بالرغم من تطبيقات الإنترنت في المصانع والغرف التجارية والأعمال الإدارة إلا أن تطبيقات (استخدام) هذه الشبكة في التعليم أقل من المتوقع ويسير ببطئ شديد عن المقارنة بما ينبغي أن يكون. وشدد (McNei, 1998) على إن البحث في اتجاهات أعضاء هيئة التدريس نحو استخدام هذه التقنية وأهميتها في التعليم ، اهم من معرفة تطبيقات هذه الشبكة في التعليم ، أن أسباب هذا العزوف من بعض أعضاء هيئة التدريس فهو راجع إلى عدم الوعي بأهمية هذه التقنية أولاً ، وعدم القدرة على الاستخدام ثانياً، وعدم استخدام الحاسبوب ثالثاً، والحل هو ضرورة وع برامج تدريبية للمعلمين خاصة بكيفية استخدام الحاسب الآلي على وجه العموم أولاً وباستخدام الإنترنت على وجهة الخصوص ثانياً، وعن كيفية استخدام هذه التقنية في التعليم ثالثاً.

رابعاً: اللغــة:
نظراً لأن معظم البحوث المكتوبة في الإنترنت باللغة الإنجليزية لذا فإن الاستفادة الكاملة من هذه الشبكة ستكون من نصيب من يتقن اللغة . ومن هنا يمكن القول لابد من إعادة النظر في مايلي:
1: إعادة تأهيل أساتذة الجامعات في مجال اللغة.
2: ضرورة بناء قواعد بيانات باللغة العربية لكي يتسنى للباحثين الاستفادة من تلك الشبكة.

خامساً: الدخول إلى الأماكن الممنوعة:
أن الأمن الفكري والأخلاقي والاجتماعي والسياسي من أهم المبادئ التي تؤكد عليها المؤسسات التعليمية بجميع مراحلها التعليمية بل أن من اهداف المدارس توفير هذه الحماي ةالسابقة الذكر، ونظراً لأن الاشتراك في شبكة الإنترنت ليس محصوراً على فئة معينة مثقفة وواعية للاستخدام ، لذا فمن أهم العوائق التي تقف أمام استخدام هذه الشبكة هي الدخول إلى بعض المواقع التي تدعو إما إلى الرذيلة ونبذ القيم والدين والأخلاق ، وللحد من هذا قامت بعض المؤسسات التعليمية بوضع برامج خاصة أو مايسميه البعض بحاجز الاحماية (Firewall) تمنع الدخول لتلك المواقع ولكن من الصعوبة حصر هذه المواقع هو النتيجة الفعالة.







سادساً: كثرة أدوات (مراكز) البحث (Search Engines):
من المشكلات أو العوائق التي تقف أمام مستخدمي شبكة الإنترنت هي كثرة أدوات البحث او كما يسميها البعض بمراكز البحث والتي من أهمها Yahoo. Lycos. Google. Alta-Vista.Infoseek فالانترنت عبارة عن محيط عظيم الاتساع والانتشار وبالتالي فإن عملية البحث عن معلومة معينة أو موقع معين او شخص معين سوف تكون في غاية الصعوبة مالم تتوفر الأدوات المساعدة على عملية البحث.
ويختتم الباحث بحثه بسؤال حول الطريقة المثلى للبحث في الإنترنت؟ فالبحث في الإنترنت هو بمثابة البحث في مكتبة كبيرة، بل إن البعض يسمي الإنترنت بالمكتبة الكبرى.

____________________

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي
رد مع اقتباس