عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 06-11-2007, 03:17 PM
الصورة الرمزية وحدي مع الآخرين
وحدي مع الآخرين وحدي مع الآخرين غير متواجد حالياً
 






وحدي مع الآخرين is on a distinguished road
Smile حياة الشاعر الغبيشي

[align=center]علي بن أحمد الغبيشي الزهراني

عرّف بنفسه قائلاً :

أنا علي بن اغبيش
وأنا عدو أم شعارى
أعدي بهم وأجرما
وزاد تعريفاً بنفسه عندما أخبرنا عن مكان إقامته قائلاً :
من محاني دوقة جاك الغبيشي .. حيد يرمي به وحيدٍ بنا به


وللتاريخ أقول بأن الغبيشي علمٌ في رأسه نار , وهو في غنى عن خوض أمثالي للتعريف بحياته وأشعاره , ولكنه مجال هذا المقال الذي لم يدع لي طريقاً سوى أن أقول ..نبغ بالشعر صغيراً حتى قيل
أن عمر شعره بدأ في الثامنه .. وبعد مرور سنواتٍ ليست بالطويلة بدأ شاعرنا , في ارتياد المناسبات
الشعرية

وهناك بدأ في مقارعة الخصوم تحت اصرارٍ شديد على أن يُعلي من نجمه ليناطح أردان السماء وليصبح ثاقباً وهاجاً يقتدي برجمه أهل البر والبحر .وبعد نجاحاتٍ متوالية ..تربع ذلك الغبيشي عروش الشعر وأصبح مضرب الأمثال بشخصيته , وبأقواله , وبأمثاله

وفي أحد الأيام كان لعيني شعر الشقر موعدٌ مع اللقاء , فالشاعر الشاب بن ثامرة للتو عائدٌ من أرض زبيد اليمن ومتجهٌ الى قريته بوادي دوقة تلك القرية التي خرج منها صغيراً وعاد إليها شاباً ..و شاعرنا الغبيشي منهمكٌ في أرض مزرعته الواقعة على طريق وادي دوقة , وما هي الإ لحظاتٌ قليلة !! حتى أحس شاعرنا بأن رفيق دربه اللدود قد حان موعدُ خروجه , وعندما رفع رأسه تفاجأ بذلك الشاب الذي يلبس على رأسه ضلالةً يمانية يسير بخطواتٍ ثابتة إليه ..

وعندما نظر شاعرنا الغبيشي الى ذلك الشاب الذي جاوز شَعْرُ رأسه الضلالة اليمانية الكبيرة صدح فيه مرحباً :

يا مرحبا بالرأس الأكعش .. كم قملةٍ حلّت ما بين الأذنين

وتبسم ذلك الشاب " بن ثامرة " ونظر الى الغبيشي فوجده متلحفاً بلباسٍ قديم يسمى الفليجة مخططً باللون الأبيض والأسود .. فرد عليه سريعاً

بقيت يالديك الأرقش .. كم خملةٍ حلّت ما بين الجناحين

وهناك بوادي دوقة أكتمل عقد الأعاجيب بلقاء الصديقين اللدودين .. اللذان أشغلا فؤاد الدهر بأقوالهما
حتى الساعة ..

وبعد اللقاء زادت شهرة شاعرنا الغبيشي أضعاف ما كانت عليه بالسابق خصوصاً وأنهما كوّنا ما يُعرف بمسمى الثنائي الشعري ..لكن وكما قيل قديماً " لا مستقر للدنيا "

فبعد ذلك كُله أصبح شاعرنا المحسود مطروداً عن أرضه وأرض قبيلته الأحلاف بعد أن أُتهم بقتل رجلٍ من قبيلة ( ........) وهناك فضل شاعرنا الإلتجاء بأرض قريش بني عامر وبقي الغبيشي في أرض تلك الديار فترةً ليست بالقصيرة وهو في حكم المنفي ..


وبعد فترة من الزمن تدخلت أطراف القبائل لحل النزاع الذي من أجله قد قُتل ذلك الرجل من (.....) وبعد أخذ وعطاء تبين أن شاعرنا الغبيشي ليس له في أمر القتل يد .. غير أن قبائل الأحلاف أصرت على عدم عودة الغبيشي الى أرضه , حيث كان مبدأ الرفض مبنياً على أن عودة الغبيشي ربما تجر قبائل الأحلاف الى خلافات وحروب مع بعض القبائل المجاورة .. لذلك كله فضل الغبيشي الإلتجاء الى قبائل بلخزمر , وذلك من أجل التوسط مع قبائل الأحلاف لإنهاء الخلاف ..

وفي رجاءٍ مُـر .... قال الغبيشي :

سلام يا جنب مدخلي .. له حارسٍ ليس يامنا
يا خزمر الشام مدخلي .. ابدوا على الأحلاف يامنا


وبعد مشاوراتٍ طويلة , اتفقت قبائل الأحلاف على عودة الشاعر الغبيشي بعد وساطاتٍ طويلة
من أكابر قبيلة بلخزمر ومن الشاعر محمد بن ثامرة

وهناك في وادي دوقة وبعد رجوع شاعرنا عادت الخلافات مرةً أخرى تحاصر الغبيشي فما هي إلا سنواتٌ قليلة حتى أصبح الغبيشي مطلوباً للقتل من قبل أهالي قرية الجوفاء في خلافٍ ومرةً أخرى يصطلي الغبيشي بنار الفتن , وتحاصره الأعين لفترةٍ ليست بالبسيطة ..غير أنه و بعد انقضاء فترةٍ من الزمن بدأت نيران الخلاف في الإنطفاء و السكون , وبقي الأمر كما يُقال " جمرٌ من تحت الرماد " ..

وفي إحدى السنوات حلّ الشاعر الغبيشي في قرى قبيلة بيضان , ليصادف وقت حلوله مناسبة زواج لدى أهل بيضان , حيث ضيوف القِراء وأهل الرحم أهالي قرية الجوفاء , وهناك كان لزاماً على الشاعر الغبيشي مواجهة الخطر .. ولكن ماذا قال الغبيشي في حفل الزفاف ..!

البدع

يا سلامي على الصور الذي فيه الأمدرجّ دنا
صور بيضان الأعسر ما نشا فيه ولد الناس ميدع
والمعابر كما نفح البرد من رماية بوج هل
وآني أرقب دول بيضان متهيوسٍ وآديس قامه
وأنت واجهت ستر الله يا زارع الثوم أرّز به


الرد

قلته أنا غبيشي قلته من دار الأمدر جدنا
ثم من بعد هذا الجد جدٍ يسمى بوسميدع
ثم من بعد هذا الجد جدٍ يسمى بوجهل
اشترى له جدنا مُلك في ملزمة وادي سقامه
وخذ أحمار وانْدُح واجعله للعشاير مرزبه


لم يكن الزمن الشعري الذي عاش فيه شاعرنا الغبيشي زمن هواةٍ ولا تجارب شعرية بل زمن حرب , وزمن عصبياتٍ قبلية , بل وحتى عصبياتٍ شخصية بين أفراد القبيلة الواحدة .. ولذلك كله أتى شعر الغبيشي صعباً كصعوبة تلك الفترة ..

البدع

مرحبا مرحبا بك يا علي بن اغبيش
آنا ودي تعلمني ولا تغبيش
ربْ زهران بتوّ رأس ذاك الفندي
وخذوا الجنبخانه وأهلكوا الأتراك ؟ا


الرد

الغبيشي
ليت عينك تَخيّل يوم مال الجيش
يوم ضرب المدافع في ضعيف الجدي
جدّ زهران صقرٍ وأنت هامة حكمته :


أيضاً : احدى قصصه
قام الشاعر علي الغبيشي بزيارة بن ثامره اثناء مرضه وقال :

البدع من الغبيشي :

يا محمد لسانك ليث والشقة والصمدا****والمساعيد والصابر وفودان شاماني

الرد من بن ثامره :
آه لك يادخن في الليث والشقه والصمدا****والمساعيدوالصابروفودان شاماني

ونجد بن ثامره يأس من حياته وان حياته التي قضاها في هذه الأماكن قد انتهت
رحم الله الشاعرين واسكنهما فسيح جناته

الغبيشي ..!!
يبقى في ذاكرة التاريخ .. ومن فطاحلة الشـعر في المنطقة الجنوبية في ذلك الزمان ولا ننسى ذلك الشبل
( إبنه احمد ) فهو شبل من ذلك الأسد .. ولا لنا أن نشك في شعره هو ايضا شاعر مًتميز بإبداعاته الشعريه


تناولت حياة جد والدتي وجدت ان هناك من كتب قصص كثيره عن حياة هذا الشاعر العظيم ولكن فيها من المغالطات اشياء كثيره وهي بعدة كل البعد عن الواقع الذي عاشه الغبيشي .. مما جعلني ابحث من مصادري عن مدى صحتها من عدمها ووجدت أن اغلب تلك الكلمات التي تناولت حياته
أي حياة الشاعر علي الغبيشي ....... كانت غير صحيحه تمامــاً ..!!

ذكروا بعض هؤلا ........؟؟
انه عاش أجيراً في السراة ( منطقة الباحه حالياً ) والحقيقه غير ذلك تماماً ..
عاش ومات حراً ولم يكن في يوم من الأيام يعمل خادماً لأحد ..

في اللغة الزهرانيه ( تسمى يحلّ ) كانوا يحلّون الأولين ويرحلون على حميرهم أكرمكم الله وبجمالهم وانعامهم إلى أي مكانا يسد رمقهم باحثين عن لقمت العيش لهم ولأنعامهم وليس كما يقال بعض ضعفاء النفوس بإنه عمل كا أجيراً .
....

ارجو إن كان يستحق التثبيت أن يثبت[/align]